نجد بعض الأئمة يوثقون ويضعفون من لم يعاصروهم من أهل الحديث ، فبم كانوا يحكمون عليهم ؟ حفظ
السائل : يعني نرى أنَّ الإمام أحمد -رحمه الله- مثلاً يضعف أو يوثق راوي لم يعاصره هو بنفسه.
الشيخ : نعم.
السائل : بل قد يكون من التابعين ومن لحقه.
الشيخ : هذا حق.
السائل : فهل يعني مبنى تضعيفه أو توثيقه هناك شيء خاص اعتمد عليه أم يعني على ما يقولون أنهم قد كانوا يوثّقون ويضعّفون لمخالفة في المذهب أو كذا أو كذا من هذه الأشياء، فنريد أن نعرف طريقة أو منهج تضعيفهم وتوثيقهم وخاصة للذين أي: توثيق وتضعيف الأئمة للذين لم يعاصروهم مثلاً بناء على أي شيء كانوا يوثقون ويضعفون مثلاً ؟
الشيخ : هذا السؤال وجيه ، وجوابه عندي -إن شاء الله-، الذي تبين لي بالسبر والتتبع أن طريقة التوثيق والتضعيف يعود إلى طريق من طريقين:
أحدهما: الذي هو طريقنا نحن، فطريقنا هو طريق الرواية، فنحن نروي عن الأئمة ولو بالوجادة مثلًا أن فلان وثق فلاناً أو ضعف فلاناً أو نحو ذلك، كذلك كانوا هم لكن هم ما كانوا يومئذ بحاجة إلى الرواية بالوجادة، وإنما كانوا يرون بالأسانيد، وأضح مثال في هذا إذا تذكرت ما في كتاب * الجرح والتعديل * لابن أبي حاتم فإنه يروي عن أبيه تارة، وعن يحيى بن معين تارة، وأحياناً وهنا الشاهد يقول: حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه، فهو إذن يروي التوثيق أو التضعيف بالسند كما يروي الحديث، فهذا طريق من طرق رواية التوثيق أو التجريح .
طبعاً نحن حينما نقول هذا نقول هذا أولًا: فرَضًا بالنسبة لبعض الروايات التي نشاهد أسانيدها، لكن بعض الروايات الأخرى نفترض أنهم أيضًا تلقوها عمن قبلهم ولو أننا نحن لم نقف على إسنادهم، هذا هو الطريق الأول.
الطريق الثاني: هو الذي نلاحظه في المؤلفين في الضعفاء كابن حبان في * الضعفاء والمتروكين *، كالعقيلي في * الضعفاء الكبير *، كابن عدي في * الكامل * فإنهم يتتبعون أحاديث المترجَم ثم يقولون: وله مثل هذا مِن المناكير، أما عبارة ابن حبان فأصبحت مضرب مثل: " يروي المناكير عن المشاهير، يلصق الموضوعات عن الأثبات " إلى آخره، فهذا يعني أنه سبر أحاديث هذا الراوي فتبين له من سبره إياها أنه هكذا، إذن هناك طريق من طريقين، وهذا نحن نسفيده الآن إذا أردنا أن نتشبه بهم على قاعدة:
" فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح "
فنحن يجب أن نوسع دائرة التحقيق أكثر من قولنا قال فلان وفلان، وبخاصة حينما نجد الفلانات المشار إليها مختلفين، نجدهم مختلفين، فيجب أن نحيي الطريقة الثانية، طريقة السبر.
السائل : السبر.
الشيخ : أي نعم، سبر روايات هذا الراوي التي يذكرونها وهي على الأقل تساعد على ترجيح قول مِن القولين التوثيق أو التجريح.
الشيخ : نعم.
السائل : بل قد يكون من التابعين ومن لحقه.
الشيخ : هذا حق.
السائل : فهل يعني مبنى تضعيفه أو توثيقه هناك شيء خاص اعتمد عليه أم يعني على ما يقولون أنهم قد كانوا يوثّقون ويضعّفون لمخالفة في المذهب أو كذا أو كذا من هذه الأشياء، فنريد أن نعرف طريقة أو منهج تضعيفهم وتوثيقهم وخاصة للذين أي: توثيق وتضعيف الأئمة للذين لم يعاصروهم مثلاً بناء على أي شيء كانوا يوثقون ويضعفون مثلاً ؟
الشيخ : هذا السؤال وجيه ، وجوابه عندي -إن شاء الله-، الذي تبين لي بالسبر والتتبع أن طريقة التوثيق والتضعيف يعود إلى طريق من طريقين:
أحدهما: الذي هو طريقنا نحن، فطريقنا هو طريق الرواية، فنحن نروي عن الأئمة ولو بالوجادة مثلًا أن فلان وثق فلاناً أو ضعف فلاناً أو نحو ذلك، كذلك كانوا هم لكن هم ما كانوا يومئذ بحاجة إلى الرواية بالوجادة، وإنما كانوا يرون بالأسانيد، وأضح مثال في هذا إذا تذكرت ما في كتاب * الجرح والتعديل * لابن أبي حاتم فإنه يروي عن أبيه تارة، وعن يحيى بن معين تارة، وأحياناً وهنا الشاهد يقول: حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه، فهو إذن يروي التوثيق أو التضعيف بالسند كما يروي الحديث، فهذا طريق من طرق رواية التوثيق أو التجريح .
طبعاً نحن حينما نقول هذا نقول هذا أولًا: فرَضًا بالنسبة لبعض الروايات التي نشاهد أسانيدها، لكن بعض الروايات الأخرى نفترض أنهم أيضًا تلقوها عمن قبلهم ولو أننا نحن لم نقف على إسنادهم، هذا هو الطريق الأول.
الطريق الثاني: هو الذي نلاحظه في المؤلفين في الضعفاء كابن حبان في * الضعفاء والمتروكين *، كالعقيلي في * الضعفاء الكبير *، كابن عدي في * الكامل * فإنهم يتتبعون أحاديث المترجَم ثم يقولون: وله مثل هذا مِن المناكير، أما عبارة ابن حبان فأصبحت مضرب مثل: " يروي المناكير عن المشاهير، يلصق الموضوعات عن الأثبات " إلى آخره، فهذا يعني أنه سبر أحاديث هذا الراوي فتبين له من سبره إياها أنه هكذا، إذن هناك طريق من طريقين، وهذا نحن نسفيده الآن إذا أردنا أن نتشبه بهم على قاعدة:
" فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح "
فنحن يجب أن نوسع دائرة التحقيق أكثر من قولنا قال فلان وفلان، وبخاصة حينما نجد الفلانات المشار إليها مختلفين، نجدهم مختلفين، فيجب أن نحيي الطريقة الثانية، طريقة السبر.
السائل : السبر.
الشيخ : أي نعم، سبر روايات هذا الراوي التي يذكرونها وهي على الأقل تساعد على ترجيح قول مِن القولين التوثيق أو التجريح.