كيف تُعرف عدالة الراوي الذي تبين ضبطه بالسبر والتتبع وليس بالمعاصرة؟ حفظ
السائل : سؤال في نفس الموضوع: يشترط لتوثيق الراوي أن تتوفر فيه العدالة والضبط، فالضبط نقدر نعرفه والأئمة يعرفونه مثلاً بسبر الأحاديث كما تفضلتم، لكن في موضوع العدالة اختلفوا فمنهم من قال: كل مسلم عدلٌ، والمسلمون كلهم عدول إلا مجلود في حد، وعلى هذا ابن حبان مثلاً والعجلي وأمثالهم، لكن في ناس قالوا: إنه لا بد أن تتوفر العدالة الباطنة، لكن مع ذلك نشوف ونجد الأئمة يوثقون رواة لم يلحقوهم، قد ينفرد مثلاً ابن معين أو العجلي أو غيره بتوثيق راوي لم يلحقه ولم يدركه، فمن الممكن أن نقول: إنه سبر أحاديثه فوجده ضابطًا، لكن كيف عرف عدالته؟ هنا السؤال.
الشيخ : ما هي العدالة ؟
السائل : العدالة يعني هي كما ذكر الأستاذ المعلمي اليماني هي: " ملكة تمنع الإنسان من اقتراف الكبائر أو خوارم المروءة ".
الشيخ : لا، عفوًا أردت كيف تعرف العدالة ؟
السائل : أيوا، تعرف العدالة هذا الذي يشترط العدالة الباطنة بالمصاحبة بالخبرة بالمعرفة، لكن فإذا كان الإنسان بيني وبينه مثلاً مائة سنة فلا نستطيع أن أحكم عليه إلا من ناحية الضبط.
الشيخ : إلا من ناحية إيش ؟
السائل : الضبط.
سائل آخر : بسبر رواياته.
السائل : بسبر رواياته.
الشيخ : الضبط، هذا يثبت به الحفظ يعني ؟
السائل : إي.
الشيخ : أما تريد أن تقول أن العدالة ما تثبت ؟
السائل : أريد أعرف كيف يحكموا عليه ؟
الشيخ : أعرف يعني مبدئياً تريد أن تقول هكذا مش إنه تتبنى مذهباً، لا، إي نعم، ألا يكفي في إثبات هذه العدالة أن الرجل يروي أحاديث الرسول عليه السلام ويرويها على الوجه الصحيح، ويتلقاها الرواة عنه، ألا يكفي هذا لبيان أنه كان عدلًا ؟
السائل : يكفي لبيان أنه مسلم، يعني توفرت فيه العدالة العامة التي هي الإسلام، لكن العدالة الباطنة التي فوق درجة المجهول هذا كيف عرفوه ولا كيف يعرف ؟
الشيخ : لا، المجهول أنت تعرف المجهول مجهول العين ومجهول الحال، لكن حينما تفترض أنه ثقة وأنه عُرف أنه ثقة بطريقة أخرى هو السبر أو الرواية كما ذكرنا آنفاً، فخرج عن احتمال أن يكون مجهولاً.
السائل : يعني في الحالة هذه نستطيع أن نقول: إذا عرف ضبط الراوي بسبر أحاديثه فنكتفي فيه بالإسلام.
الشيخ : نكتفي بالإسلام لأنه لو كان هذا الرجل ليس مسلماً عدلاً لما رووا عنه.
الشيخ : ما هي العدالة ؟
السائل : العدالة يعني هي كما ذكر الأستاذ المعلمي اليماني هي: " ملكة تمنع الإنسان من اقتراف الكبائر أو خوارم المروءة ".
الشيخ : لا، عفوًا أردت كيف تعرف العدالة ؟
السائل : أيوا، تعرف العدالة هذا الذي يشترط العدالة الباطنة بالمصاحبة بالخبرة بالمعرفة، لكن فإذا كان الإنسان بيني وبينه مثلاً مائة سنة فلا نستطيع أن أحكم عليه إلا من ناحية الضبط.
الشيخ : إلا من ناحية إيش ؟
السائل : الضبط.
سائل آخر : بسبر رواياته.
السائل : بسبر رواياته.
الشيخ : الضبط، هذا يثبت به الحفظ يعني ؟
السائل : إي.
الشيخ : أما تريد أن تقول أن العدالة ما تثبت ؟
السائل : أريد أعرف كيف يحكموا عليه ؟
الشيخ : أعرف يعني مبدئياً تريد أن تقول هكذا مش إنه تتبنى مذهباً، لا، إي نعم، ألا يكفي في إثبات هذه العدالة أن الرجل يروي أحاديث الرسول عليه السلام ويرويها على الوجه الصحيح، ويتلقاها الرواة عنه، ألا يكفي هذا لبيان أنه كان عدلًا ؟
السائل : يكفي لبيان أنه مسلم، يعني توفرت فيه العدالة العامة التي هي الإسلام، لكن العدالة الباطنة التي فوق درجة المجهول هذا كيف عرفوه ولا كيف يعرف ؟
الشيخ : لا، المجهول أنت تعرف المجهول مجهول العين ومجهول الحال، لكن حينما تفترض أنه ثقة وأنه عُرف أنه ثقة بطريقة أخرى هو السبر أو الرواية كما ذكرنا آنفاً، فخرج عن احتمال أن يكون مجهولاً.
السائل : يعني في الحالة هذه نستطيع أن نقول: إذا عرف ضبط الراوي بسبر أحاديثه فنكتفي فيه بالإسلام.
الشيخ : نكتفي بالإسلام لأنه لو كان هذا الرجل ليس مسلماً عدلاً لما رووا عنه.