بيان حكم الزيادة في الثمن عند بيع التقسيط. حفظ
الشيخ : وهذه الأخلاق السامية، وإنما همهم جلب المال بأي طريق كان كما أشار ربنا عزوجل إلى ذلك في القرآن بقوله: (( قاتلوا الذين لا يُؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحرِّمون ما حرَّم الله ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون )) فهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله فجاؤونا بتجارات وبمبايعات ما كان المسلمون يعرفونها من قبل إلا نادراً جدّاً، مع ذلك جاء النهي الصريح عن أخذ الزيادة مقابل الدين، أما بيع التقسيط ما فيه يومئذ، فيه واحد يصبر في الوفاء على أخيه المسلم لكن عنده جشع مالي بقول له: أنا ببيعك الحاجة هذه بالدين لكن تعطيني زيادة عن سعر النقد كذا، مع ذلك قال عليه السلام: ( فله أوكسهما أو الربا ) فالذي أريد أن أقوله ختاماً في هذه المسألة إنما هو: ( التاجر المسلم -كما جاء في بعض الأحاديث- الصدوق مع الشهداء والصالحين يوم القيامة )، التاجر هذا المسلم حقاً لو أنه تعاطى البيع والشراء في حدود الأحكام الشرعية لكانت تجارته أربح دنيا وأخرى، دنيا ليس فقط أخرى دنيا أيضاً، لم ؟
نحن الآن نضرب مثلاً لتاجرين أحدهما يبيع البيع المعروف اليوم بالثمنين نقد وتقسيط، التاجر الآخر يبيع بثمن واحد هو ثمن التقسيط، ثمن واحد لكن ثمن التقسيط، تُرى من الناحية الاقتصادية وكثرة الزباين وكثرة المرابح أيهما يكون أربح ! آلذي يبيع بسعرين متفاوتين أم الذي يبيع بسعر واحد وهو سعر التقسيط ؟!
أخبروني الآن أيهما يكون أربح يا دكتور ولا مانك معنا ؟
السائل : لا دائماً البيع بالتقسيط ؟
الشيخ : لا، لا، أقل لك: إذا باع بالتقسيط يبيع بثمن النقد.
السائل : بالرخيص.
الشيخ : بالرخيص، فأي التاجرين يكون أربح من الناحية المادية ؟
السائل : الذي يبيع بنفس السعر.
الشيخ : ما فيها شك هذه أربح، تاجران كلاهما يبيع بالنقد وبالتقسيط، أحدهما بثمنين والآخر بثمن واحد هو الثمن الأقل وهو ثمن النقد، واضح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب أيهما يكون تجارته ماشيه أكثر وربحه أكبر.
السائل : ثمن واحد.
الشيخ : ثمن واحد، كويس، لماذا لا يفعل المسلمون هكذا ؟ !
لأنهم جشعين لأنهم تربوا التربية، كيف ؟
السائل : الذي يبيع بيع واحد أربح من الذي يبيع في بيعين هذا غير متاح.
الشيخ : ما أنا عارف، هو هذا الذي أقوله، أنا أقول: لماذا المسلمون لا يبيعون بيعتين: بيع نقد وبيع تقسيط بثمن واحد هو ثمن الأقل.
السائل : كل العالم.
الشيخ : اسمح لي، لماذا لا يبيعون ؟ لأننا لسنا مسلمين حقًا، واضح ولا في إشكال عندك ؟
السائل : لا.
الشيخ : آه ، أنا قلت شيئاً: إن هذا أربح دنيا وأخرى، أما دنيا فقد وضح الأمر أن هذا بضاعته تروج وذاك بضاعته تكسد، ويكون ربحه الأخروي مضاعف من ناحيتين:
الناحية الأولى: أنه سيسن سنة حسنة في التجار، رح يضطر التجار إنهم يضاربوه وهذه طبيعة التجار، أنتم تشوفوا واحد فاتح محل بيبيع مثلاً لو فرضنا كاسات أو آنية إلى آخره، راج سوقه بيجي واحد بيعتدي عليه وبيفتح هيك جنب منه، هذا من باب الغيرة والحسد.
فإذا هذا المسلم باع بيعتين بيع النقد وبيع التقسيط لكن بثمن واحد هو ثمن النقد مش الثمن الزائد، الناقص، راح يسن سنة حسنة للتجار فرح يقتدوا فيه رغم أنوفهم مش عن رضاهم، لأنه كسدت بضاعتهم وراح تنقلب القضية في العالم الإسلامي، راح تنقلب المعاملات الربوية التي نحن نعيشها الآن وهذه صورة إلى معاملات شرعية، عندك الثمن ادفعه، ما عندك الثمن أنا أصبر عليك إلى الأجل الذي أنت ترضاه، أين الربح الثاني من الوجه الثاني ؟!
الربح الأول أنه سن سنة حسنة، الربح الثاني -ما شاء الله-: يقول الرسول عليه السلام: ( قرضُ درهمين صدقة درهم ): أنت أيها المسلم إذا أقرضت أخاك المسلم مائة دينار كأنك تصدقت بنصفها خمسين دينار، إذا أقرضته مائتين دينار كأنك تصدقت بمائة دينار، إذن هذا التاجر سيربح أجور أخروية بيقولوا عنا في الشام: " مثل المنشار على الطالع وعلى النازل "، لماذا لا يفعل المسلمون هكذا ؟!
لأنه ما بقي تقوى في القلوب، الآن عندك شيء يا شيخ ناصر تقوله في هذه المناسبة، لأنك أردت أن تقول شيئاً ؟
السائل : نعم عندي بالمناسبة -بارك الله فيك والسامعين- يعني كأنك تقول: إذا كانت هذه العمارة بستمائة ألف وأتى زيد من الناس يريد هذه العمارة وما عنده شيء إلا بعد سنة يأخذ هذه العمارة بعد سنة ما في زيادة ؟
الشيخ : أبد، هو هذا.
السائل : هذا هو ؟
الشيخ : إي نعم.
الشيخ : ولكن ما بال المسلمين الآن مثل ما ذكرت أنت الآن حتى الأخ على أخيه ابن أمه وأبيه يفعل معه هذا الفعل.
الشيخ : هذه هي المشكلة.
السائل : وفي ملاحظة.
الشيخ : تفضل.
نحن الآن نضرب مثلاً لتاجرين أحدهما يبيع البيع المعروف اليوم بالثمنين نقد وتقسيط، التاجر الآخر يبيع بثمن واحد هو ثمن التقسيط، ثمن واحد لكن ثمن التقسيط، تُرى من الناحية الاقتصادية وكثرة الزباين وكثرة المرابح أيهما يكون أربح ! آلذي يبيع بسعرين متفاوتين أم الذي يبيع بسعر واحد وهو سعر التقسيط ؟!
أخبروني الآن أيهما يكون أربح يا دكتور ولا مانك معنا ؟
السائل : لا دائماً البيع بالتقسيط ؟
الشيخ : لا، لا، أقل لك: إذا باع بالتقسيط يبيع بثمن النقد.
السائل : بالرخيص.
الشيخ : بالرخيص، فأي التاجرين يكون أربح من الناحية المادية ؟
السائل : الذي يبيع بنفس السعر.
الشيخ : ما فيها شك هذه أربح، تاجران كلاهما يبيع بالنقد وبالتقسيط، أحدهما بثمنين والآخر بثمن واحد هو الثمن الأقل وهو ثمن النقد، واضح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب أيهما يكون تجارته ماشيه أكثر وربحه أكبر.
السائل : ثمن واحد.
الشيخ : ثمن واحد، كويس، لماذا لا يفعل المسلمون هكذا ؟ !
لأنهم جشعين لأنهم تربوا التربية، كيف ؟
السائل : الذي يبيع بيع واحد أربح من الذي يبيع في بيعين هذا غير متاح.
الشيخ : ما أنا عارف، هو هذا الذي أقوله، أنا أقول: لماذا المسلمون لا يبيعون بيعتين: بيع نقد وبيع تقسيط بثمن واحد هو ثمن الأقل.
السائل : كل العالم.
الشيخ : اسمح لي، لماذا لا يبيعون ؟ لأننا لسنا مسلمين حقًا، واضح ولا في إشكال عندك ؟
السائل : لا.
الشيخ : آه ، أنا قلت شيئاً: إن هذا أربح دنيا وأخرى، أما دنيا فقد وضح الأمر أن هذا بضاعته تروج وذاك بضاعته تكسد، ويكون ربحه الأخروي مضاعف من ناحيتين:
الناحية الأولى: أنه سيسن سنة حسنة في التجار، رح يضطر التجار إنهم يضاربوه وهذه طبيعة التجار، أنتم تشوفوا واحد فاتح محل بيبيع مثلاً لو فرضنا كاسات أو آنية إلى آخره، راج سوقه بيجي واحد بيعتدي عليه وبيفتح هيك جنب منه، هذا من باب الغيرة والحسد.
فإذا هذا المسلم باع بيعتين بيع النقد وبيع التقسيط لكن بثمن واحد هو ثمن النقد مش الثمن الزائد، الناقص، راح يسن سنة حسنة للتجار فرح يقتدوا فيه رغم أنوفهم مش عن رضاهم، لأنه كسدت بضاعتهم وراح تنقلب القضية في العالم الإسلامي، راح تنقلب المعاملات الربوية التي نحن نعيشها الآن وهذه صورة إلى معاملات شرعية، عندك الثمن ادفعه، ما عندك الثمن أنا أصبر عليك إلى الأجل الذي أنت ترضاه، أين الربح الثاني من الوجه الثاني ؟!
الربح الأول أنه سن سنة حسنة، الربح الثاني -ما شاء الله-: يقول الرسول عليه السلام: ( قرضُ درهمين صدقة درهم ): أنت أيها المسلم إذا أقرضت أخاك المسلم مائة دينار كأنك تصدقت بنصفها خمسين دينار، إذا أقرضته مائتين دينار كأنك تصدقت بمائة دينار، إذن هذا التاجر سيربح أجور أخروية بيقولوا عنا في الشام: " مثل المنشار على الطالع وعلى النازل "، لماذا لا يفعل المسلمون هكذا ؟!
لأنه ما بقي تقوى في القلوب، الآن عندك شيء يا شيخ ناصر تقوله في هذه المناسبة، لأنك أردت أن تقول شيئاً ؟
السائل : نعم عندي بالمناسبة -بارك الله فيك والسامعين- يعني كأنك تقول: إذا كانت هذه العمارة بستمائة ألف وأتى زيد من الناس يريد هذه العمارة وما عنده شيء إلا بعد سنة يأخذ هذه العمارة بعد سنة ما في زيادة ؟
الشيخ : أبد، هو هذا.
السائل : هذا هو ؟
الشيخ : إي نعم.
الشيخ : ولكن ما بال المسلمين الآن مثل ما ذكرت أنت الآن حتى الأخ على أخيه ابن أمه وأبيه يفعل معه هذا الفعل.
الشيخ : هذه هي المشكلة.
السائل : وفي ملاحظة.
الشيخ : تفضل.