توضيح مراد الزيلعي بمصطلح : غريب. حفظ
الشيخ : تفضل يا أستاذ إيش عندك ؟
السائل : يا شيخ في ذكرت في كلمة غريب في المصطلح لها ثلاثة معاني.
الشيخ : نعم.
السائل : في حين أن أحد علماء الحديث في الهند رد على الزيلعي في * نصب الراية * وقال: إنه استخدم كلمة غريب فيما لا أصل له، وإنه انفرد بهذا الاصطلاح، وأن هذا ليس اصطلاح المحدثين ..
الشيخ : أنا ..
السائل : أنا ما قصدت أنت يعني هو اصطلاح الزيلعي فقط أم تقصد أنه اصطلاح المحدثين قبل الزيلعي ؟
الشيخ : أنا ما قلت قبل أو بعد، قلت: المحدثون لهم ثلاث اصطلاحات، وصرَّحت بأن الزيلعي لما يستعمل هذه العبارة هو مراعاة منه لعلمائه لعلك انتبهت لهذا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، لكن أنا ما أضم صوتي إلى ذلك المحدث الذي أنت تشير إليه فأقول: إنَّ الزيلعي ليس محدثاً، وكذلك لا أستطيع أن أقول: إن النووي ليس محدثًا، وابن حجر ليس محدثًا، لأنهم من المتأخرين، لا، هؤلاء كلهم محدثون، فإذا كان الزيلعي استعمل هذا فصحيح إنّ هذا استعمال خاص، ولذلك وجدتي أنتَ ما عزوتُ هذا الاصطلاح لغيره، بينما الاصطلاح الأول والثاني أطلقت العزو إلى علماء الحديث، بعضهم يستعمل هكذا وبعضهم يستعمل هكذا، فالواقع أن الذي أنت يعني الآن نقلته عن ذلك العالم لا يَستدرك عليَّ، لأني أنا ناقل والعلماء يقولون: " ناقل الكفر ليس بكافر " من جهة، ومن جهة ثانية: أنا أُنكر على هذا الشيخ أو العالم الذي يتشرح من كلامك -والعهدة على الراوي- أنه أخرج الزيلعي من زمرة المحدثين، هذا أنا لا أرضاه، الزيلعي صحيح فقيه حنفي ولكنه فاق جماهير فقهاء الأحناف لأنه برَزَ في علم الحديث ككثير من العلماء الآخرين في المذاهب الأخرى.