ضرب مثال للبس النبي صلى الله عليه وسلم لحذاء له قبالان وأن ذلك من سنن العادات. حفظ
الشيخ : وإذا وقع المتبع في الغلو وخذوا مثالاً آخر: قد جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: ( أن النبي صلى الله عليه وآله كان له نعلان لهما ِقبالان ) قبالان: يعني سيرين، الإبهام في حجرة والأربع أصابع في حجرة أخرى، يعني في بعض البلاد هذا يُسمى بالصندل شبشب أما أدري يسمونه إيش ؟
السائل : حذاء.
الشيخ : حذاء اسم عام، فالمهم في الحذاء مثلاً الذي يغطي القدم الأصابع كلها، وفي هذا الحذاء الذي يُظهر أربع أصابع في سير والإبهام في سير، فإذا قيل لإنسان: أنت لماذا لبست هذا النعل الذي له قِبالان ؟
يقول: اتباعاً لسنة الرسول عليه السلام، يخرج من هذا الكلام أن الذي يلبس الحذاء الذي يغطي الخمس أصابع هذا يكون مخالفاً لسنة الرسول عليه السلام، هذا كله ليس مِن الصحة في شيء، لأن هذه مِن العادات وليست من العبادات، فكل ما فعله الرسول عليه السلام بحكم العادة والجبلة فليس للإنسان أن يتقصد التعبد والتقرب إلى الله بذلك، لماذا، وهنا السر والدقة ؟! لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد التقرب إلى الله بذلك الفعل الذي يتقصد المتبع له التقرب به إلى الله تبارك وتعالى، ولا بد للمقتدي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتدي به في الأمرين كليهما معاً، لأنه إذا انفصل أحدهما عن الآخر وقعت المخالفة ولا بد، ما هما ؟
صورة الفعل، والقصد في ذاك الفعل.