ما صحة حديث النهي عن الانتعال قائمًا ؟ وهل هذا ينطبق على جميع الأحذية مع الدليل ؟ حفظ
السائل : أسئلة جاءت كثيرة حول صحة حديث النهي عن الانتعال قائمًا، وهل هذا ينطبق على جميع الأحذية والدليل، جزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : هذا الحديث لا شكَّ حديث صحيح، لكنه فيما يبدو لا يشمل كل النعال وإنما يختص ببعض النعال التي يجد المنتعل لها حين يريد أن ينتعلها شيئًا مِن المشقة، فخشية أن ينقلب على ظهره أو أن يقع مضجعًا على يمينه أو على يساره جاء الرفق مِن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا النهي.
أما النعل الذي هو كما تحدثنا آنفاً الذي ليس له سير يُشد وليس له عقب وإنما يدك الرجل بسهولة كما لو كان يمشي فلا نعتقد أن الحديث أراد مثل هذا النوع في جملة ما أراد من النعال.
أما قول السائل : ما الدليل، فأريد أن أُلفت نظر السائل بأن هذا السؤال كثيرًا ما نُسأل عنه فنقول: ينبغي على إخواننا طلاب العلم أن يتذكروا حقيقة علمية لا جدل فيها وهي: أن ليس كل مسألة يوجد فيها حديث فضلًا عن آية يكون الحديث مُفصلاً تفصيلًا يروق للسائل أن يكون بالوضوح الذي تمناه، لا يوجد في كثير من المسائل مثل هذا الوضوح، ولذلك جاء في * صحيح البخاري * من حديث أبي جُحيفة السُّوائي: ( أنه سأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ -يعني: معشر أهل البيت- بشيء دون الناس؟ قال: لا، اللهم إلا ما في قراب سيفي هذا، وأخرج صفحة أو صحيفة مكتوب عليها المدينة حرم -إلى آخر الحديث- ثم قال: وإلا -وهنا الشاهد- وإلا فهمًا يؤتيه الله عبدًا في كتابه ): هذا الفهم لا يشترك فيه كل الناس، لا يشترك فيه كل العلماء فضلًا أن يشترك فيه كل الناس جميعاً طالب علم وغير طالب علم، وإنما هو شيء ينقدح في قلب العالم ولا ينقدح في قلب عالم آخر فضلًا أن ينقدح في قلب كل الناس جميعاً، بعض الأحاديث هكذا تكون ليست مِن الوضوح بحيث أنه يشترك كل الناس في معرفته، فنحن إذا قلنا وذهبنا مذهب من فصَّل ذاك التفصيل في فهم حديث النهي عن الانتعال قائماً أنه لا بد من التفريق بين نعل سهل الانتعال وبين نعل صعب الانتعال، إذا قلنا هذا جاء السؤال: ما هو الدليل ؟!
ما في عندنا دليل أخي مفصل تفصيل على كيفك أيها السائل، إنما هو هذا الذي نراه، فمن اقتنع بما نرى فبها ونعمت، ورأيُنا بل ورأي كبار علمائنا المتقدمين منهم والمتأخرين ليس ملزماً للآخرين، ولكن هو نور يستضاء به بالنسبة للآخرين، فمن شرح الله صدره بمثل هذا التفصيل في مثل هذا الحديث أو غيره واطمأن إليه عمل به، وإلا فمجال الأخذ بالآراء الأخرى واسع جدًّا، وهذا ما نختم الحديث في الجواب عن هذا الحديث.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وإياكم.
الشيخ : هذا الحديث لا شكَّ حديث صحيح، لكنه فيما يبدو لا يشمل كل النعال وإنما يختص ببعض النعال التي يجد المنتعل لها حين يريد أن ينتعلها شيئًا مِن المشقة، فخشية أن ينقلب على ظهره أو أن يقع مضجعًا على يمينه أو على يساره جاء الرفق مِن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا النهي.
أما النعل الذي هو كما تحدثنا آنفاً الذي ليس له سير يُشد وليس له عقب وإنما يدك الرجل بسهولة كما لو كان يمشي فلا نعتقد أن الحديث أراد مثل هذا النوع في جملة ما أراد من النعال.
أما قول السائل : ما الدليل، فأريد أن أُلفت نظر السائل بأن هذا السؤال كثيرًا ما نُسأل عنه فنقول: ينبغي على إخواننا طلاب العلم أن يتذكروا حقيقة علمية لا جدل فيها وهي: أن ليس كل مسألة يوجد فيها حديث فضلًا عن آية يكون الحديث مُفصلاً تفصيلًا يروق للسائل أن يكون بالوضوح الذي تمناه، لا يوجد في كثير من المسائل مثل هذا الوضوح، ولذلك جاء في * صحيح البخاري * من حديث أبي جُحيفة السُّوائي: ( أنه سأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ -يعني: معشر أهل البيت- بشيء دون الناس؟ قال: لا، اللهم إلا ما في قراب سيفي هذا، وأخرج صفحة أو صحيفة مكتوب عليها المدينة حرم -إلى آخر الحديث- ثم قال: وإلا -وهنا الشاهد- وإلا فهمًا يؤتيه الله عبدًا في كتابه ): هذا الفهم لا يشترك فيه كل الناس، لا يشترك فيه كل العلماء فضلًا أن يشترك فيه كل الناس جميعاً طالب علم وغير طالب علم، وإنما هو شيء ينقدح في قلب العالم ولا ينقدح في قلب عالم آخر فضلًا أن ينقدح في قلب كل الناس جميعاً، بعض الأحاديث هكذا تكون ليست مِن الوضوح بحيث أنه يشترك كل الناس في معرفته، فنحن إذا قلنا وذهبنا مذهب من فصَّل ذاك التفصيل في فهم حديث النهي عن الانتعال قائماً أنه لا بد من التفريق بين نعل سهل الانتعال وبين نعل صعب الانتعال، إذا قلنا هذا جاء السؤال: ما هو الدليل ؟!
ما في عندنا دليل أخي مفصل تفصيل على كيفك أيها السائل، إنما هو هذا الذي نراه، فمن اقتنع بما نرى فبها ونعمت، ورأيُنا بل ورأي كبار علمائنا المتقدمين منهم والمتأخرين ليس ملزماً للآخرين، ولكن هو نور يستضاء به بالنسبة للآخرين، فمن شرح الله صدره بمثل هذا التفصيل في مثل هذا الحديث أو غيره واطمأن إليه عمل به، وإلا فمجال الأخذ بالآراء الأخرى واسع جدًّا، وهذا ما نختم الحديث في الجواب عن هذا الحديث.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وإياكم.