بيان خطر استقلال الإنساب بفهم القرآن بمعزل عن السنة ورد بعض الأحاديث لذلك كقوله عليه السلام: (استأذنت ربي أن أزور قبر أُمي ... ). حفظ
الشيخ : ولكن المصيبة إنما تأتي حينما يستقل الإنسان ويسلط عقله ورأيه في فهم القرآن، ولا يستمد الفهمَ الصحيح للقرآن ممن أُنزل عليه القرآن وهو رسولنا عليه الصلاة والسلام، مثل هذا الحديث: ( إنَّ أبي وأباك في النار ) سألوه ما لك يا رسول الله، فكان جوابه عليه السلام -وهنا تظهر العاطفة ممزوجة بالإيمان، وليس الاستقلال بالعاطفة والضرب بها على الإيمان- قال عليه الصلاة والسلام جواباً لمن سأل عن سبب بكائه عليه السلام، كان جوابه قوله صلى الله عليه وسلم: ( إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أُمي فأذن لي، وإني استأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ): فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفاً وحُزناً أنا الله تبارك وتعالى لم يأذن لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يستغفر لأمه، ما هو السبب ؟!
السبب: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه )).
فإذن عدم إذن الله لنبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام بالاستغفار لأمه هذا يؤيد حديث أنس، حديث أنس صريح وحديث أبي هريرة مُدعِم وله طرق أخرى غير أبي هريرة مثل بريدة الصحابي الجليل بريدة بن الحَصيب أيضاً قد روى مثل هذا الحديث، فلم يأذن الرسول عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لأمه، فماذا يكون نحن موقفنا تجاه أمه عليه السلام وأبيه؟ ما كان موقفَ النبي هو موقفُنا لا يجوز لنا أن نخالفه في شيءٍ أخبرنا به عن ربنا تبارك وتعالى لأن الله عز وجل سمعتم آنفاً أننا إن تنازعنا في شيء أن نرجع إلى الله وإلى الرسول، فقال: (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) ليس لنا خيرة أبدًا في أن نحكم على فلان بأنه في الجنة أو فلان في النار، هذا أمرٌ غيبي مرجعنا في ذلك إلى الكتاب وإلى السنة، كما قال عليه الصلاة والسلام: ( تركتُ فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما -معاً-، كتابَ الله وسنَّتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ).
السبب: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه )).
فإذن عدم إذن الله لنبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام بالاستغفار لأمه هذا يؤيد حديث أنس، حديث أنس صريح وحديث أبي هريرة مُدعِم وله طرق أخرى غير أبي هريرة مثل بريدة الصحابي الجليل بريدة بن الحَصيب أيضاً قد روى مثل هذا الحديث، فلم يأذن الرسول عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لأمه، فماذا يكون نحن موقفنا تجاه أمه عليه السلام وأبيه؟ ما كان موقفَ النبي هو موقفُنا لا يجوز لنا أن نخالفه في شيءٍ أخبرنا به عن ربنا تبارك وتعالى لأن الله عز وجل سمعتم آنفاً أننا إن تنازعنا في شيء أن نرجع إلى الله وإلى الرسول، فقال: (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) ليس لنا خيرة أبدًا في أن نحكم على فلان بأنه في الجنة أو فلان في النار، هذا أمرٌ غيبي مرجعنا في ذلك إلى الكتاب وإلى السنة، كما قال عليه الصلاة والسلام: ( تركتُ فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما -معاً-، كتابَ الله وسنَّتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ).