القاعدة في مشركي العرب: أن من كان قبل الإسلام منهم ففي النار إلا من لم تبلغه دعوة نبي الله إبراهيم فهو من أهل الفترة. حفظ
الشيخ : فإذن القاعدة هنا: " أن المشركين الذين كانوا قبل الرسول عليه السلام هم في النار إلا مَن سبق في علم الله أن دعوة الله بطريق رسول من رسله لم تبلغه فهذا غَيب عنا لا نشهد بإثبات أو بنفي، وإنما نكل الأمر إلى الله تبارك وتعالى ".
كما نقول نحن الآن وهذه مناسبة أغتنمها فرصة لأذكركم بأن الورد الذي تعرفونه إذا مر المسلم بمقابر المسلمين أن يقول لهم وأن يدعو لهم بما جاء في السنة: ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، نسأل الله لنا ولكم العافية ): هذا ورد من مرَّ بمقابر المسلمين، فما هو ورد من مر بمقابر المشركين ؟!
( أبشركم بالنار ): يجب أن تحفظوا هذا فقد تبتلون بأن تمروا ببعض البلاد الإسلامية وفيها مقابر المشركين، فهناك عليكم أن تتذكروا أحوالهم أولاً، ثم أن تتذكروا هذا الورد النبوي ثانياً فتقولوا لهم: أبشركم أو نبشركم بالنار.
وحينذاك إذا مررنا بمقبرة من مقابر المشركين سواء كانوا من اليهود أو من النصارى أو من الأمم الأخرى الكافرة أنا أتصور عقليًا -والله هو العليم- أن في هؤلاء الأموات من اليهود والنصارى المدفونين ربما يكون بينهم شخص لم تبلغه دعوة الإسلام ولو في هذا العصر، لأنني أقولها بصراحة كاملة:
إن المسلمين اليوم في اعتقادي ولعلكم تسمعون مثل هذا الكلام لأول مرة: أنا أدَّعي بأن المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية لم تبلغهم الدعوة على وجهها بعدـ، لم تبلغهم الدعوة الإسلامية على وجهها بعدُ، لما تعلمون من أن معنى شهادة لا إله إلا الله أولاً: الإيمان بتوحيد التي كان يؤمن بها المشركون، ثم الإيمان بتوحيد الألوهية أو العبادة، ثم الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات، مَن يعرف هذا التوحيد بهذه الأنواع في البلاد الإسلامية وبخاصة ما كان منها من البلاد الأعجمية، نحن نرى في بلاد عربية وفي كثير مِن شيوخها وعلمائها هم بعدُ يدافعون عن الذين يعبدون غير الله وقد صاروا تحت التراب رميمًا، فماذا نقول بالنسبة للعالِم ؟!
أنا أعتقد أنَّ كثيراً من المسلمين اليوم الذين يفتخر بعض الكتاب المعاصرين بعددهم الذي يعد بالملايين، ولكن الأمر مع الأسف الشديد كما قال عليه الصلاة والسلام: ( تتداعي عليكم الأمم كما تداعى الأكلَةُ إلى قصعتها، قالوا: أوَمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من قلوب عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حُب الدنيا وكراهية الموت ) ولذلك فلا ينبغي أن نغتر بكثرة العدد، بل علينا أن ندعو هذا العدد فضلاً عن أعداد أكثر أرقاماً من اليهود والنصارى والمشركين الآخرين أن ندعوهم إلى الإسلام الصحيح لتكون حُجة الله تبارك وتعالى قائمةً على الناس جميعاً.
فإذا افترضنا وجود بعد الميتين في هذه المقابر التي نُبشرهم بالنار كجماعة فيجوز أن يكون في المشركين السابقين المتقدمين على دعوة الرسول عليه السلام والذين كانوا بين هذه الدعوة ودعوة إبراهيم عليه السلام ممكن أن نتصور ناس من أولئك المشركين لم تبلغهم الدعوة فحسابهم إلى الله تبارك وتعالى، لكن لا نستطيع أن نقول: لم تبلغهم الدعوة لما ذكرنا أخيرًا من قوله عليه السلام للسائل الثاني لما سأله عن والده قال: ( حيثُما مررتَ بقبر مشرك فبشره بالنار ) فتبشيرنا لقبور المشركين لا يعني أننا نحكم على كل فردٍ مقبورٍ في هذه القبور بأنه معذَّب عند الله، لكننا نقول: إنهم مشركون، فمن قامت الحجة عليه في علم الله عز وجل فهو مخلد في النار كما قال عز وجل: (( إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، ومن لم تقم الحجة عليه فحسابه عند الله، وبهذا القدر كفاية، ومعذرِةً إن كنت أطلت عليكم وأخَّرت الإجابة عن بقيةٍ لا أقول بقية أسئلتكم وإنما أقول: عن بقية من أسئلتكم لأني أشعر بأن الأسئلة كثيرة وبأن الوقت أضيقَ مِن أن يتسع للإجابة عن كل هذه الأسئلة، فمعذرة أخرى، والآن أسمعني بقية ما في السؤال.
كما نقول نحن الآن وهذه مناسبة أغتنمها فرصة لأذكركم بأن الورد الذي تعرفونه إذا مر المسلم بمقابر المسلمين أن يقول لهم وأن يدعو لهم بما جاء في السنة: ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، نسأل الله لنا ولكم العافية ): هذا ورد من مرَّ بمقابر المسلمين، فما هو ورد من مر بمقابر المشركين ؟!
( أبشركم بالنار ): يجب أن تحفظوا هذا فقد تبتلون بأن تمروا ببعض البلاد الإسلامية وفيها مقابر المشركين، فهناك عليكم أن تتذكروا أحوالهم أولاً، ثم أن تتذكروا هذا الورد النبوي ثانياً فتقولوا لهم: أبشركم أو نبشركم بالنار.
وحينذاك إذا مررنا بمقبرة من مقابر المشركين سواء كانوا من اليهود أو من النصارى أو من الأمم الأخرى الكافرة أنا أتصور عقليًا -والله هو العليم- أن في هؤلاء الأموات من اليهود والنصارى المدفونين ربما يكون بينهم شخص لم تبلغه دعوة الإسلام ولو في هذا العصر، لأنني أقولها بصراحة كاملة:
إن المسلمين اليوم في اعتقادي ولعلكم تسمعون مثل هذا الكلام لأول مرة: أنا أدَّعي بأن المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية لم تبلغهم الدعوة على وجهها بعدـ، لم تبلغهم الدعوة الإسلامية على وجهها بعدُ، لما تعلمون من أن معنى شهادة لا إله إلا الله أولاً: الإيمان بتوحيد التي كان يؤمن بها المشركون، ثم الإيمان بتوحيد الألوهية أو العبادة، ثم الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات، مَن يعرف هذا التوحيد بهذه الأنواع في البلاد الإسلامية وبخاصة ما كان منها من البلاد الأعجمية، نحن نرى في بلاد عربية وفي كثير مِن شيوخها وعلمائها هم بعدُ يدافعون عن الذين يعبدون غير الله وقد صاروا تحت التراب رميمًا، فماذا نقول بالنسبة للعالِم ؟!
أنا أعتقد أنَّ كثيراً من المسلمين اليوم الذين يفتخر بعض الكتاب المعاصرين بعددهم الذي يعد بالملايين، ولكن الأمر مع الأسف الشديد كما قال عليه الصلاة والسلام: ( تتداعي عليكم الأمم كما تداعى الأكلَةُ إلى قصعتها، قالوا: أوَمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من قلوب عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حُب الدنيا وكراهية الموت ) ولذلك فلا ينبغي أن نغتر بكثرة العدد، بل علينا أن ندعو هذا العدد فضلاً عن أعداد أكثر أرقاماً من اليهود والنصارى والمشركين الآخرين أن ندعوهم إلى الإسلام الصحيح لتكون حُجة الله تبارك وتعالى قائمةً على الناس جميعاً.
فإذا افترضنا وجود بعد الميتين في هذه المقابر التي نُبشرهم بالنار كجماعة فيجوز أن يكون في المشركين السابقين المتقدمين على دعوة الرسول عليه السلام والذين كانوا بين هذه الدعوة ودعوة إبراهيم عليه السلام ممكن أن نتصور ناس من أولئك المشركين لم تبلغهم الدعوة فحسابهم إلى الله تبارك وتعالى، لكن لا نستطيع أن نقول: لم تبلغهم الدعوة لما ذكرنا أخيرًا من قوله عليه السلام للسائل الثاني لما سأله عن والده قال: ( حيثُما مررتَ بقبر مشرك فبشره بالنار ) فتبشيرنا لقبور المشركين لا يعني أننا نحكم على كل فردٍ مقبورٍ في هذه القبور بأنه معذَّب عند الله، لكننا نقول: إنهم مشركون، فمن قامت الحجة عليه في علم الله عز وجل فهو مخلد في النار كما قال عز وجل: (( إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))، ومن لم تقم الحجة عليه فحسابه عند الله، وبهذا القدر كفاية، ومعذرِةً إن كنت أطلت عليكم وأخَّرت الإجابة عن بقيةٍ لا أقول بقية أسئلتكم وإنما أقول: عن بقية من أسئلتكم لأني أشعر بأن الأسئلة كثيرة وبأن الوقت أضيقَ مِن أن يتسع للإجابة عن كل هذه الأسئلة، فمعذرة أخرى، والآن أسمعني بقية ما في السؤال.