ما تعليقكم على من يقول: إن من ينكر حديث: إن الله خلق آدم على صورة الرحمن فهو جهمي ؟ حفظ
السائل : في سؤال للأخ عبد الرحمن.
الشيخ : تفضل.
السائل : أقول: يا فضيلة الشيخ قرأت في كتاب في عنوانه: أن الله خلق آدم على صورة الرحمن، يقول في ضمن الكتاب: " من ينكر هذا الحديث فإنه جهمي "، ما تعليقكم على هذا ؟
الشيخ : قد رددنا على هذا الكلام في بعض كتبي ولعله في *الأحاديث الضعيفة * الذي يُنكر هذا الحديث من جهة إنكاره للصفات بعامَّة فهو الجهمي، أما من ينكر هذا الحديث، لأنه لا يصح من حيث إسناده فحرام أن يقال فيه جهميٌّ وبخاصة أنه يؤمن بكل الصفات التي ثبتت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ويُضاف إلى ذلك هل الإمام ابن خزيمة هو جهمي وهو الإمام في الرد على الجهمية وعلى المعطلة ؟!
حقيقة الأمر أنَّ الأمر اختلط على بعض الناس هذا الحديث الضعيف بالحديث الصحيح: ( إن الله خلق آدم على صورته ) هذا الحديث هو المتفق على صحته، وهو الذي لا يجوز إنكاره، أما باللفظ الأول: ( على صورة الرحمن ) فهو حديث ضعيف كما كنت بينت ذلك في الكتاب المشار إليه آنفًا، وهذا الذي قلته أخيرًا أي: إن إنكار الحديث الصحيح المتفق عليه الذي هو بلفظ: ( إن الله خلق آدم على صورته ) هو الذي جاء عن الإمام أحمد وعن الذهبي وأمثالهما من العلماء أن إنكار هذا الحديث هو تجهم.
أما الحديث باللفظ الذي ذكرتَه فهو حديث ضعيف لا تقوم به حجة أولًا من حيث إسناده.
وثانيًا: من حيث نكارة متنه، لأنه مخالف لحديث البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته طولُه ستون ذراعًا ) هكذا الحديث في * صحيح البخاري *، وهكذا يفعل عدم المعرفة بنقد الأحاديث إسنادًا ومتنًا يفعل بكثير من الناس بحيث يصرفهم عن العلم الصَّحيح، وذلك هو من آثار الأحاديث الضعيفة في الأمة، هذا جواب ما سألتَ.
الشيخ : تفضل.
السائل : أقول: يا فضيلة الشيخ قرأت في كتاب في عنوانه: أن الله خلق آدم على صورة الرحمن، يقول في ضمن الكتاب: " من ينكر هذا الحديث فإنه جهمي "، ما تعليقكم على هذا ؟
الشيخ : قد رددنا على هذا الكلام في بعض كتبي ولعله في *الأحاديث الضعيفة * الذي يُنكر هذا الحديث من جهة إنكاره للصفات بعامَّة فهو الجهمي، أما من ينكر هذا الحديث، لأنه لا يصح من حيث إسناده فحرام أن يقال فيه جهميٌّ وبخاصة أنه يؤمن بكل الصفات التي ثبتت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ويُضاف إلى ذلك هل الإمام ابن خزيمة هو جهمي وهو الإمام في الرد على الجهمية وعلى المعطلة ؟!
حقيقة الأمر أنَّ الأمر اختلط على بعض الناس هذا الحديث الضعيف بالحديث الصحيح: ( إن الله خلق آدم على صورته ) هذا الحديث هو المتفق على صحته، وهو الذي لا يجوز إنكاره، أما باللفظ الأول: ( على صورة الرحمن ) فهو حديث ضعيف كما كنت بينت ذلك في الكتاب المشار إليه آنفًا، وهذا الذي قلته أخيرًا أي: إن إنكار الحديث الصحيح المتفق عليه الذي هو بلفظ: ( إن الله خلق آدم على صورته ) هو الذي جاء عن الإمام أحمد وعن الذهبي وأمثالهما من العلماء أن إنكار هذا الحديث هو تجهم.
أما الحديث باللفظ الذي ذكرتَه فهو حديث ضعيف لا تقوم به حجة أولًا من حيث إسناده.
وثانيًا: من حيث نكارة متنه، لأنه مخالف لحديث البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته طولُه ستون ذراعًا ) هكذا الحديث في * صحيح البخاري *، وهكذا يفعل عدم المعرفة بنقد الأحاديث إسنادًا ومتنًا يفعل بكثير من الناس بحيث يصرفهم عن العلم الصَّحيح، وذلك هو من آثار الأحاديث الضعيفة في الأمة، هذا جواب ما سألتَ.