كيف يجمع بين النصين الآتيين: الأول: ما أخرجه البخاري ( ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد ) وقوله: ( ليس لمن صلى على الجنازة في المسجد شيء )؟ حفظ
السائل : شيخ كيف يُجمع بين النصين الآتيين: الأول: ما أخرجه البخاري من حديث عائشة: ( ما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سُهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد )، والثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس لمن صلى على الجنازة في المسجد شيء )، وهذا الحديث أوردتموه في * صحيح الجامع الصغير * ؟
الشيخ : ما أظن أوَّله: ليس !
( من صلى على الجنازة في المسجد فلا شيء له ) هذا هو الحديث، فأين التعارض في ظنك بين الحديثين، قوله: ( فلا شيء له ) ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ( فلا شيء له ) بمعنى: أنه من المتقرر أو من المستقر في ذهن كل مسلم أنَّ الأصل في الفرائض أنها إذا صليت في المسجد فلها فضيلة خاصة، فلمَّا كانت صلاة الجنازة فريضة ولو على الكِفاية، وقد يتبادر للذهن أن صلاتها في المسجد أفضل مِن صلاتها خارج المسجد، وأنَّ لها تلك الفضيلة المعروفة لصلاة الفريضة في المسجد، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأيناه كانت عادتُه الغالبة أن يصليَ على الجنائز خارج المسجد وفي المصلى ولكنَّه صلى كما ذكرت السيدة عائشة على ابني بيضاء في المسجد ففي صلاته بيان لجواز صلاة الجنازة في المسجد، وفي قوله: ( فليس له شيء ) أي: من ناحية الأجر الذي هو معروفٌ في أداء الفرائض في المسجد، فلا منافاة بين هذا وهذا.
السائل : جزاك الله خيراً.
الشيخ : ما أظن أوَّله: ليس !
( من صلى على الجنازة في المسجد فلا شيء له ) هذا هو الحديث، فأين التعارض في ظنك بين الحديثين، قوله: ( فلا شيء له ) ؟
السائل : نعم.
الشيخ : ( فلا شيء له ) بمعنى: أنه من المتقرر أو من المستقر في ذهن كل مسلم أنَّ الأصل في الفرائض أنها إذا صليت في المسجد فلها فضيلة خاصة، فلمَّا كانت صلاة الجنازة فريضة ولو على الكِفاية، وقد يتبادر للذهن أن صلاتها في المسجد أفضل مِن صلاتها خارج المسجد، وأنَّ لها تلك الفضيلة المعروفة لصلاة الفريضة في المسجد، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأيناه كانت عادتُه الغالبة أن يصليَ على الجنائز خارج المسجد وفي المصلى ولكنَّه صلى كما ذكرت السيدة عائشة على ابني بيضاء في المسجد ففي صلاته بيان لجواز صلاة الجنازة في المسجد، وفي قوله: ( فليس له شيء ) أي: من ناحية الأجر الذي هو معروفٌ في أداء الفرائض في المسجد، فلا منافاة بين هذا وهذا.
السائل : جزاك الله خيراً.