ما رأيكم في كتاب * المصاحف * لابن أبي داود والروايات الواردة فيه ، لأن البعض يقول بأن هذا الكتاب يخدم الشيعة والمستشرقين في الطعن بالقرآن ؟ حفظ
السائل : ما رأي الشيخ حفظه الله في كتاب * المصاحف * لابن أبي داود والروايات الواردة فيه ، مع أن البعض يقول بأن هذا الكتاب يخدم الشيعة والمستشرقين في الطعن بالقرآن ؟
الشيخ : الحقيقة أن كتاب * المصاحف * لابن أبي داود لم يُتَحْ لي دراسته دراسةً كاملةً ، مع العلم أنني كنتُ وقفت على نسخة المخطوطة ، ولكن كما تعلمون بالتجربة قراءة المخطوطات من ألفها إلى يائها ليس بالأمر السهل، ثم علمنا أخيرًا ، بل علمنا قديمًا أنه مطبوع في أوروبا ، وعلمنا حديثًا أن هذه المطبوعة صُوِّرت ، فحصَّلت على نسخة من هذه المصورة ، لكني إلى الآن لم أتفرَّغ لقراءتها ، هذا الجواب من وجهة ، والجواب من وجهة أخرى ممكن أن يستغلَّ بعض أهل الفرق أو من المسلمين أو بعض الملل من الكفار والمشركين يُمكنهم أن يستغلوا ليس فقط كتاب * المصاحف * ، تأليف بشر من البشر يخطئ ويصيب ، بل أولئك كلهم جميعًا يستغلُّون المصحف نفسه الذي هو كلام الله عز وجل من ألفه إلى يائه ، ولذلك نحن بصفتنا مسلمين ولا أقول كمسلمين كما يقول بعض المعاصرين ، نحن بصفتنا مسلمين لا ينبغي أن نهتم بمثل هذه الإشكالات التي تُورد ، أن هذا الكتاب فيه روايات يستغلها الشيعة الرافضة ، ويستغلُّها الكفرة الفجرة ، لأن هذا باب الاستغلال لا يمكن سدُّه إطلاقًا ، وحسبكم أن النصارى حتى اليوم يستدلون في إثبات ألوهية عيسى عليه السلام بمثل الآيات التي فيها أن الله عز وجل نفخ فيه من روحه ، فإذن هل نرفع هذه النصوص التي يستغلها هؤلاء الكفرة ؟ لا، وإنما نحن ندعها ، ثم ما كان من غير كتاب الله عز وجل نجري عليه الأصول والقواعد العلمية، فما صحَّ منها قبلناه، وما لم يصحَّ رفضناه، ولا علينا بعد ذلك أن هؤلاء الكفار استغلوا ذلك استغلالًا سيئاً ، لأنهم يستغلون كلام الله تبارك وتعالى .
أريد من هذا الجواب أن نهتمَّ بأنفسنا ولا نهتم بإشكالات غيرنا، لأن إشكالات هؤلاء لا تنتهي ، حتى تنصبَّ في كلام الله رب العالمين تبارك وتعالى.
الشيخ : الحقيقة أن كتاب * المصاحف * لابن أبي داود لم يُتَحْ لي دراسته دراسةً كاملةً ، مع العلم أنني كنتُ وقفت على نسخة المخطوطة ، ولكن كما تعلمون بالتجربة قراءة المخطوطات من ألفها إلى يائها ليس بالأمر السهل، ثم علمنا أخيرًا ، بل علمنا قديمًا أنه مطبوع في أوروبا ، وعلمنا حديثًا أن هذه المطبوعة صُوِّرت ، فحصَّلت على نسخة من هذه المصورة ، لكني إلى الآن لم أتفرَّغ لقراءتها ، هذا الجواب من وجهة ، والجواب من وجهة أخرى ممكن أن يستغلَّ بعض أهل الفرق أو من المسلمين أو بعض الملل من الكفار والمشركين يُمكنهم أن يستغلوا ليس فقط كتاب * المصاحف * ، تأليف بشر من البشر يخطئ ويصيب ، بل أولئك كلهم جميعًا يستغلُّون المصحف نفسه الذي هو كلام الله عز وجل من ألفه إلى يائه ، ولذلك نحن بصفتنا مسلمين ولا أقول كمسلمين كما يقول بعض المعاصرين ، نحن بصفتنا مسلمين لا ينبغي أن نهتم بمثل هذه الإشكالات التي تُورد ، أن هذا الكتاب فيه روايات يستغلها الشيعة الرافضة ، ويستغلُّها الكفرة الفجرة ، لأن هذا باب الاستغلال لا يمكن سدُّه إطلاقًا ، وحسبكم أن النصارى حتى اليوم يستدلون في إثبات ألوهية عيسى عليه السلام بمثل الآيات التي فيها أن الله عز وجل نفخ فيه من روحه ، فإذن هل نرفع هذه النصوص التي يستغلها هؤلاء الكفرة ؟ لا، وإنما نحن ندعها ، ثم ما كان من غير كتاب الله عز وجل نجري عليه الأصول والقواعد العلمية، فما صحَّ منها قبلناه، وما لم يصحَّ رفضناه، ولا علينا بعد ذلك أن هؤلاء الكفار استغلوا ذلك استغلالًا سيئاً ، لأنهم يستغلون كلام الله تبارك وتعالى .
أريد من هذا الجواب أن نهتمَّ بأنفسنا ولا نهتم بإشكالات غيرنا، لأن إشكالات هؤلاء لا تنتهي ، حتى تنصبَّ في كلام الله رب العالمين تبارك وتعالى.