جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ.) وعند أبي داود من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة زيادة لفظة : ( وتسوكه ) فهل هذه الزيادة من قبيل زيادة الثقة أم هي من قبيل الشاذ ؟ حفظ
السائل : يقول السائل : حديث عائشة : ( كان يحب التيامن ) الحديث ، ذكر مسلم بن إبراهيم عن شعبة لفظة : ( وتسوكه ) فهل صحَّت هذه الزيادة ؟
الشيخ : لا علم لي .
السائل : في * سنن أبي داود * .
الشيخ : نعم ؟
السائل : في * سنن أبي داود * .
الشيخ : أقول لا علم لي ، ما أدري الآن ، هو من حصَّة * صحيح أبي داود * أو * ضعيف أبي داود * عندك بيان شيء ؟
السائل : لا هي الرواية مسلم بن إبراهيم معروف ثقة .
الشيخ : كيف ؟
السائل : مسلم بن إبراهيم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : يرويه عن شعبة .
الشيخ : صحيح .
السائل : هو تفرد به ... وهذا الذي أشار إليه ابن حجر قال : زاد مسلم بن إبراهيم كذا ولم يجعل هذا الشيء فهل تكون من قبيل الشاذ أم تكون من قبيل زيادة الثقة ؟
الشيخ : هذا الذي يحتاج إلى بحث ، إذا كان مسلم بن إبراهيم هذا زاد على الثقات ، يعني الرواة عن شعبة ثقاة لم يأتوا بهذه الزيادة وهو وحده تفرَّد بها دونهم، هنا يرد الخلاف المعروف أيضًا عند علماء الحديث في قاعدة : زيادة الثقة مقبولة أم لا ؟، كثير من علماء الحديث وعليه علماء أصول الفقه أن الزيادة في الحديث مقبولة قاعدة عامة مطَّردة ، جمهور علماء الحديث وبخاصة الأئمة منهم النُّقَّاد كالبخاري ومسلم وأحمد وابن معين وغيرهم ، زيادة الثقة مقبولة بشرط ألَّا يخالف من هو أكثر منه عددًا أو أحفظ منه حفظًا ، فإذا كان مسلم هذا خالف ثقة مثله ستكون زيادته مقبولة .
السائل : أكثر من ثقة.
الشيخ : نعم ؟
السائل : خالف هنا أكثر من ثقة.
الشيخ : إذا خالف أكثر من ثقة فتكون زيادته شاذَّة ، والشاذ من قسم الحديث الضعيف ، لكني أنا لا أذكر الآن لما مررت بهذا الحديث ماذا فعلت بهذه الزيادة ، أأودعته في *صحيح أبي داود* أم في ضعيفه؟