إذا وردت عدة أذكار بعد بعض العبادات كالأذكار التي وردت بعد الوضوء ، وبعد الأذان فهل الأفضل الإتيان بها كلها أم الاقتصار على واحدة ؟ حفظ
السائل : يقول السائل : إذا وردت عدة أذكار بعد بعض العبادات كالأذكار التي وردت بعد الوضوء وبعد الأذان، فهل الأفضل الإتيان بها كلها أم الاقتصار على واحدة ؟
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، وإنما تارةً هذا وتارةً هذا .
السائل : يعدد يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يعدد الأذكار ، يقول جميعها جميع التي ورد.
الشيخ : أنت سمعت السؤال وسمعت الجواب ، يعني السؤال كان يجمع بينها أم يقتصر على واحدة منها ؟ كان الجواب لا يجمع ولا يقتصر ، وإنما تارةً هذا وتارةً هذا .
السائل : ... مرة واحدة ؟
الشيخ : لا أدري هو يتَّهمك أو يتَّهم نفسه ؟
السائل : اللي فهمته يا شيخ .
الشيخ : المهم أنت فهمت عليَّ الجواب ؟
السائل : ليش ما يقولها جميعها نود الأفضلية.
الشيخ : كيف ؟
السائل : ليش ما يجمع بين الأذكار ؟
الشيخ : سألت سؤالًا فأرحني بجوابك عنه ، فهمت جوابي ؟ الحمد لله ، هو فهم .
السائل : ... يفعل هذا وهذا ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : أقول يفعل تارةً هذا وتارةً هذا لكي يصيب السنة ؟
الشيخ : هو هذا ، يعني هذا له يعني أمثلة عديدة وعديدة جدًّا ، كم دعاء استفتاح تعلمون ؟
السائل : كثيرة .
الشيخ : أدعية كثيرة ، فهل يجمعها كلها بحيث إنها تطول عديداً من الفاتحة ؟ طبعاً لا، وإنما تارة هذا وتارة هذا .
السائل : الأذكار بعد الصلاة.
الشيخ : نعم ؟
السائل : بعد الصلاة مثلاً الأذكار .
الشيخ : آه .
السائل : هل يقول واحد كذا ؟
الشيخ : على حسب النصوص، إذا كانت النصوص لا تُشعرنا بما نقول الآن من التنويع تارة وتارة فنجمع بينها ، مثلًا حديث : ( من قرأ أية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من أن يدخل الجنة إلا أن يموت ) هذا ما الذي تستفيده من هذا التعبير العربي الفصيح ؟ تارة أم دائما ؟
السائل : دائما .
الشيخ : دائما ، إذن هذا نحافظ عليه دائما ، كذلك حديث - مثلا - : ( من قال دبر كل صلاة سبحان الله ثلاثا وثلاثين ) إلى آخر الحديث ، ( غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) مَن من ألفاظ الشمول فهي تعني العموم والشمول، وهكذا .
فباختصار نقول : الأدعية التي عفوا مش الأدعية والأذكار التي جاءت بعد دبر الصلوات يُؤتى بها ما يستطيع الإنسان وليس إلا .