أمثلة عن العقائد الفاسدة المنتشرة بين المسلمين والتي تدل على أهمية الدعوة إلى العقيدة الصحيحة وتقديمها على العمل السياسي حفظ
الشيخ : وفي مثل المشهور اليوم ، والخلاف قائم على ساق وقدم ، ربنا يقول في غير ما آية في القرآن : (( الرحمن على العرش استوى )) ما رأيكم كبار العلماء أو كبار هيئة العلماء في كثير من البلاد المشهورة بطلب العلم وتدريس العلم يقولون : لا ، ربُّنا ما استوى، هكذا، لماذا ؟ لأنهم يعطِّلون الآية ، ويفسِّرونها بغير تفسيرها ، ( ينزل الله ) صدق رسول الله ، الحديث متواتر ، ( في كل ليلة إلى السَّماء الدنيا ) ، هم يقولون : لا ، ربُّنا لا بينزل ولا يجي ولا يتحرَّك ولا شيء ، أرادو أن ينزِّهوا الله عن صفات المخلوقين المُميَّزين ، أعني الملائكة والبشر ، ربنا عز وجل فضَّلهم كما قال بالنسبة للبشر : (( ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر )) (( كرَّمنا بني آدم )) أرادوا أن يُنزِّهوا الله أن لا يشبِّهوه ببني آدم ، لأن بني آدم ينزل ويصعد ويجيء ويقف ووإلى آخره ، فوقعوا فيما هو شرٌّ ممَّا منه هربوا ، هربوا من تشبيه الخالق بالمخلوق ، وهذا حقٌّ ، حاشا لمسلم أن يشبِّه الله بخلق من خلقه ، لكنهم وقعوا فيما هو أشرُّ مما منه فرُّوا ، فشبَّهوه ليس بمن كرَّمه الله وهم بنو آدم كما سمعتم، بل شبَّهوه بالصَّخر والجمد الذي لا يأتي ولا يتحرَّك ، فسبحان الله ! صدق فيهم المثل الذي يقول : " كان تحت المطر صار تحت المزراب " ، فرَّ من نقاط من المطر وإذا هو يقف تحت الميزاب الذي يجمع المطر فيصبُّه عليه ، فهم شرٌّ يعيشون في العقيدة بعيدًا عن الكتاب والسنة وعن منهج السلف الصالح ، مع ذلك يريدون تشغيل الأمة بالسياسة .
نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما بدأ بدأ بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده ، أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطَّاغوت ، تلك دعوة الأنبياء والرسل جميعًا .
سبحان الله! حينما نقرأ قصة نوح عليه السلام، وأقول نوح ، لأنه ضرب مثلًا قياسيّا في طول العمر وصبره على قومه في دعوته إياهم ، تُرى إلى ماذا كان يدعوهم ؟ ليس إلا فقط لعبادة الله وحده لا شريك له ألف سنة إلا خمسين عامًا ، مسلمونا في آخر الزمان يقولون: إلى متى أنتم تشغلون المسلمين بدعوة التوحيد؟ هكذا يقولون ولا يفكِّرون في أن نوحًا عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، ليس هناك تشريع كالتشريع الذي جاء به الإسلام ، وليس هناك توسُّع في السلوك والأخلاق والعبادات ، وإنما أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، ثم هم مع ذلك يستكثرون علينا أن نذكِّر مثل هذه الذكرى ، لأنه يجب على المسلمين جميعًا ، هذا فرض عين على كل مسلم .
العلم قسمان : فرض عين وفرض كفاية ، فرض عين على كل مسلم أن يعرف الله كما وصف الله به نفسه ، ونبيُّه أيضا وصفه في سنَّته كما ذكرنا ، لا يعرِّجون على هذا إطلاقًا، حتى لقد صرَّح لي أحد دعاتهم منذ أكثر من عشرين عاما أنّ هذا الزمان ليس هو زمان البحث في التفاصيل وفي الخلافيَّات، قلنا يعني حتى في التوحيد ؟ قال : نعم ، حتى في التوحيد . قلت : حتى في فهم لا إله إلا الله وأنت تعرف أن بعضهم ألَّف رسالةً فسَّر لا إله إلا الله بمعنى لا معبود إلا الله ؟ أي : فسَّر جملة التوحيد الكلمة الطَّيِّبة بالعقيدة التي هي أضلُّ عقيدة على وجه الأرض وهي وحدة الوجود ، لأنّه - انتبهوا للفرق - المعنى الصحيح للكلمة الطَّيِّبة لا معبود بحقٍّ في الوجود إلا الله ، هذا يعني أن هناك معبودات كثيرة ، لكنها كلها باطلة إلا المعبود الحق وهو الله تبارك وتعالى ، فإذا لم تُقرن إن لم يُقرن هذا التفسير بكلمة بحقٍّ انقلب التوحيد إلى الشرك الأكبر ، والضلال الأكبر ، وهو القول بوحدة الوجود .
أُلِّفت رسالة عندنا في دمشق وفي باكستان أو الهند من بعض الجماعات المشهورة اليوم ، فسِّر لا إله إلا الله ، أي : لا معبود إلا الله ، وهذه المعبودات الأخرى التي عُبدت وتُعبد إلى الآن من دون الله تبارك وتعالى؟ الجواب في كتب الصوفية : " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار " ، هذا تأويل التفسير الخاطئ للكلمة الطيبة ، لا إله إلا الله ، أي : لا معبود إلا الله ، فـ " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله " ، هذا قول آخر لابن عربي المعروف عندنا في الشام " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله " ، النار التي يعبدها المجوس قديمًا وربما حديثًا هذه لا تخرج عن كونها الإله ، البوذيُّون الذين يعبدون البقر ما يعبدون غير الله ، لأن هذا ... يقول في كتابه الذي سمَّاه على غير اسمه ما هو :* الإنسان الكامل * وهو الإنسان الناقص في كتاب *الإنسان الكامل * يقول تلك العبارة : " لما عبد المجوس الناس ما عبدوا إلا الواحد القهار " ، هذا كناية عن جملة توحيد الإيه؟ وحدة الوجود ، يعني ليس هناك شيئان ، ليس هناك خالق ومخلوق ، حتى إنهم ليصرِّحون هذا شرك أنتم مشركون حينما تقولون : في وجودان ، وجود أزلي وهو الله ، ووجود حادث وهو خلق الله هذا شركٌ لكن نحن الموحدون حيث نقول في أذكارنا: " لا هو إلا هو " .
العالم الإسلامي يعيش في ضلال كبير ويريد بعض الناس الذين يجهلون هذه الحقائق المرَّة أن يُشغلوا الناس بالسياسة ، وأنا أضرب لكم مثلًا قريبا يدلُّكم على جهل الناس وليس عامَّة الناس بل خاصَّة الناس ، وليس خاصَّة الناس الذين لا يهتمُّون بالمسلمين والإسلام ، بل هم الذين يهتفون بمناسبات شتَّى بإقامة الدولة الإسلامية وقرآننا ودستورنا ونحو ذلك !
لما قام الخميني.
نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما بدأ بدأ بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده ، أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطَّاغوت ، تلك دعوة الأنبياء والرسل جميعًا .
سبحان الله! حينما نقرأ قصة نوح عليه السلام، وأقول نوح ، لأنه ضرب مثلًا قياسيّا في طول العمر وصبره على قومه في دعوته إياهم ، تُرى إلى ماذا كان يدعوهم ؟ ليس إلا فقط لعبادة الله وحده لا شريك له ألف سنة إلا خمسين عامًا ، مسلمونا في آخر الزمان يقولون: إلى متى أنتم تشغلون المسلمين بدعوة التوحيد؟ هكذا يقولون ولا يفكِّرون في أن نوحًا عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، ليس هناك تشريع كالتشريع الذي جاء به الإسلام ، وليس هناك توسُّع في السلوك والأخلاق والعبادات ، وإنما أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، ثم هم مع ذلك يستكثرون علينا أن نذكِّر مثل هذه الذكرى ، لأنه يجب على المسلمين جميعًا ، هذا فرض عين على كل مسلم .
العلم قسمان : فرض عين وفرض كفاية ، فرض عين على كل مسلم أن يعرف الله كما وصف الله به نفسه ، ونبيُّه أيضا وصفه في سنَّته كما ذكرنا ، لا يعرِّجون على هذا إطلاقًا، حتى لقد صرَّح لي أحد دعاتهم منذ أكثر من عشرين عاما أنّ هذا الزمان ليس هو زمان البحث في التفاصيل وفي الخلافيَّات، قلنا يعني حتى في التوحيد ؟ قال : نعم ، حتى في التوحيد . قلت : حتى في فهم لا إله إلا الله وأنت تعرف أن بعضهم ألَّف رسالةً فسَّر لا إله إلا الله بمعنى لا معبود إلا الله ؟ أي : فسَّر جملة التوحيد الكلمة الطَّيِّبة بالعقيدة التي هي أضلُّ عقيدة على وجه الأرض وهي وحدة الوجود ، لأنّه - انتبهوا للفرق - المعنى الصحيح للكلمة الطَّيِّبة لا معبود بحقٍّ في الوجود إلا الله ، هذا يعني أن هناك معبودات كثيرة ، لكنها كلها باطلة إلا المعبود الحق وهو الله تبارك وتعالى ، فإذا لم تُقرن إن لم يُقرن هذا التفسير بكلمة بحقٍّ انقلب التوحيد إلى الشرك الأكبر ، والضلال الأكبر ، وهو القول بوحدة الوجود .
أُلِّفت رسالة عندنا في دمشق وفي باكستان أو الهند من بعض الجماعات المشهورة اليوم ، فسِّر لا إله إلا الله ، أي : لا معبود إلا الله ، وهذه المعبودات الأخرى التي عُبدت وتُعبد إلى الآن من دون الله تبارك وتعالى؟ الجواب في كتب الصوفية : " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار " ، هذا تأويل التفسير الخاطئ للكلمة الطيبة ، لا إله إلا الله ، أي : لا معبود إلا الله ، فـ " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله " ، هذا قول آخر لابن عربي المعروف عندنا في الشام " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله " ، النار التي يعبدها المجوس قديمًا وربما حديثًا هذه لا تخرج عن كونها الإله ، البوذيُّون الذين يعبدون البقر ما يعبدون غير الله ، لأن هذا ... يقول في كتابه الذي سمَّاه على غير اسمه ما هو :* الإنسان الكامل * وهو الإنسان الناقص في كتاب *الإنسان الكامل * يقول تلك العبارة : " لما عبد المجوس الناس ما عبدوا إلا الواحد القهار " ، هذا كناية عن جملة توحيد الإيه؟ وحدة الوجود ، يعني ليس هناك شيئان ، ليس هناك خالق ومخلوق ، حتى إنهم ليصرِّحون هذا شرك أنتم مشركون حينما تقولون : في وجودان ، وجود أزلي وهو الله ، ووجود حادث وهو خلق الله هذا شركٌ لكن نحن الموحدون حيث نقول في أذكارنا: " لا هو إلا هو " .
العالم الإسلامي يعيش في ضلال كبير ويريد بعض الناس الذين يجهلون هذه الحقائق المرَّة أن يُشغلوا الناس بالسياسة ، وأنا أضرب لكم مثلًا قريبا يدلُّكم على جهل الناس وليس عامَّة الناس بل خاصَّة الناس ، وليس خاصَّة الناس الذين لا يهتمُّون بالمسلمين والإسلام ، بل هم الذين يهتفون بمناسبات شتَّى بإقامة الدولة الإسلامية وقرآننا ودستورنا ونحو ذلك !
لما قام الخميني.