نحن طلاب في الجامعة الإسلامية حينما نرجع إلى بلادنا نتفرغ لمقاومة النصرانية أو الفكر الشيوعي أو البعثي أو غيرها من الأفكار، فهل من الأحسن مقاومة هذه الأفكار الهدامة أم التوقف عن مقاومتها ؟ حفظ
الشيخ : تفضل إي عندك
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده .
أما بعد :
فضيلة شيخنا الجليل ، إنه من ... أن نجتمع بكم في هذه اللحظة ... أسئلة كثيرة ولكن يا شيخنا أكتفي بسؤال واحد،
والسؤال : نحن هنا طلاب في الجامعة الإسلامية حينما نذهب إلى بلادنا نعيش مشاكل كثيرة تواجهنا هذه المشاكل ... كالشيوعية والنصرانية والبعثية في بلدنا المسلم ... للقيام بمقاومة هذه الأفكار لدحض أفكارها ، فنحن هنا نوجِّه إليك السؤال : هل من الأحسن مقاومة الأفكار الهدَّامة أم الوقوف وعدم مقاومتها ؟ أفتونا جزاك الله خيرًا ، علما بأن هذه الفكرة التي قمنا بها وجدت معارضة من إخواننا الذين يُدارسوننا في العقيدة، فبماذا تنصحنا جزاك الله خيرًا ؟
الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله : جوابي عن هذا السؤال من كان يعيش في جو إسلامي لا يجد حوله ناساً من المسلمين هم بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف وتربية فليتفرَّغ لمقاومة كما قلت أنت في سؤالك لمقاومة الشيوعيين والنصارى ونحو ذلك ، وأنا أتصوَّر أن المسلمين في كلِّ مكان في كل بلاد الإسلام هم مُحاطون بمسلمين بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف ، ولذلك إذا كان الأصل في الإسلام أن يبدأ المسلم بالأقرب إليه فالأقرب في كل ما وجبَ عليه سواء في الزكاة أو الإنفاق أو التعليم ، فعلى من كان مثلكم من طلاب العلم أن ينشر علمه فيمن حوله في أهله الأقربين إليه ، ثم ممن كان حوله من الجوار أو الأصدقاء أو نحو ذلك ، وفي ظنِّي إذا توجَّهتم إلى القيام بمثل هذا الواجب فذلك سيصرفكم شئتم أم أبيتم عن القيام بواجب آخر هو ما عبَّرت عنه من مقاومة أولئك المخالفين للإسلام ، كالشيوعيين وأمثالهم ، ولهذا فأنا أرى أن الإخوان الذين أشرتَ إليهم في سؤالك الحقُّ معهم في ذلك ، لأنَّنا كما قلنا في الأمس القريب نحن بحاجة إلى أمرين اثنين لنمهِّد لإقامة نظام الإسلام والحكم الإسلامي في الأمة الإسلامية، ما هما الأمران ؟ التصفية والتربية، التصفية : تصفية الإسلام مما دخل فيه بكل شيء غريب سواء في العقائد أو في العبادات أو في المعاملات أو في السلوك ، والقيام بهذا لا يفسح مجالا للدعاة أبدا أن ينشغلوا بأولئك ، أو أن يتوجَّهوا إليهم قصدا ، نعم إذا جاءت مناسبة والتقى أحدنا بأمثال.
هو مثلاً كما تعلمون بالنسبة لكسرى وقيصر اكتفى بأن أرسل إليهم كتابا لكنه اهتم بمن حوله ، واهتمَّ بعد أن استجاب له من استجاب من الصحابة بتثقيفهم وتعليمهم وتربيتهم ، ولم يهتمَّ بعد ذلك بمن كفر من المشركين الذين كان يدعوهم ، لأن الخطوة التي ستكون بعد التثقيف والتعليم إعلان الجهاد في سبيل الله كما أشار إلى ذلك عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( بُعثت بين يدي الساعة بالسيف ، حتى يُعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعِلَ رزقي تحت ظلِّ رمحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغار على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقوم فهو منهم ) إذن يجب أن نُحقِّق المجتمع الإسلامي والحياة الإسلامية في أمتنا المسلمة ، أما أولئك الكفَّار والملاحدة فإن لم يتيسَّر لنا عفو الخاطر كما أشرت آنفا في الرَّدِّ عليهم ومناقشتهم ، فسيأتي دورهم إما سلما وإما حربا ، وخير الهدى هدى محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم .
عندك شيء آخر ؟
السائل : سؤال آخر .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده .
أما بعد :
فضيلة شيخنا الجليل ، إنه من ... أن نجتمع بكم في هذه اللحظة ... أسئلة كثيرة ولكن يا شيخنا أكتفي بسؤال واحد،
والسؤال : نحن هنا طلاب في الجامعة الإسلامية حينما نذهب إلى بلادنا نعيش مشاكل كثيرة تواجهنا هذه المشاكل ... كالشيوعية والنصرانية والبعثية في بلدنا المسلم ... للقيام بمقاومة هذه الأفكار لدحض أفكارها ، فنحن هنا نوجِّه إليك السؤال : هل من الأحسن مقاومة الأفكار الهدَّامة أم الوقوف وعدم مقاومتها ؟ أفتونا جزاك الله خيرًا ، علما بأن هذه الفكرة التي قمنا بها وجدت معارضة من إخواننا الذين يُدارسوننا في العقيدة، فبماذا تنصحنا جزاك الله خيرًا ؟
الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله : جوابي عن هذا السؤال من كان يعيش في جو إسلامي لا يجد حوله ناساً من المسلمين هم بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف وتربية فليتفرَّغ لمقاومة كما قلت أنت في سؤالك لمقاومة الشيوعيين والنصارى ونحو ذلك ، وأنا أتصوَّر أن المسلمين في كلِّ مكان في كل بلاد الإسلام هم مُحاطون بمسلمين بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف ، ولذلك إذا كان الأصل في الإسلام أن يبدأ المسلم بالأقرب إليه فالأقرب في كل ما وجبَ عليه سواء في الزكاة أو الإنفاق أو التعليم ، فعلى من كان مثلكم من طلاب العلم أن ينشر علمه فيمن حوله في أهله الأقربين إليه ، ثم ممن كان حوله من الجوار أو الأصدقاء أو نحو ذلك ، وفي ظنِّي إذا توجَّهتم إلى القيام بمثل هذا الواجب فذلك سيصرفكم شئتم أم أبيتم عن القيام بواجب آخر هو ما عبَّرت عنه من مقاومة أولئك المخالفين للإسلام ، كالشيوعيين وأمثالهم ، ولهذا فأنا أرى أن الإخوان الذين أشرتَ إليهم في سؤالك الحقُّ معهم في ذلك ، لأنَّنا كما قلنا في الأمس القريب نحن بحاجة إلى أمرين اثنين لنمهِّد لإقامة نظام الإسلام والحكم الإسلامي في الأمة الإسلامية، ما هما الأمران ؟ التصفية والتربية، التصفية : تصفية الإسلام مما دخل فيه بكل شيء غريب سواء في العقائد أو في العبادات أو في المعاملات أو في السلوك ، والقيام بهذا لا يفسح مجالا للدعاة أبدا أن ينشغلوا بأولئك ، أو أن يتوجَّهوا إليهم قصدا ، نعم إذا جاءت مناسبة والتقى أحدنا بأمثال.
هو مثلاً كما تعلمون بالنسبة لكسرى وقيصر اكتفى بأن أرسل إليهم كتابا لكنه اهتم بمن حوله ، واهتمَّ بعد أن استجاب له من استجاب من الصحابة بتثقيفهم وتعليمهم وتربيتهم ، ولم يهتمَّ بعد ذلك بمن كفر من المشركين الذين كان يدعوهم ، لأن الخطوة التي ستكون بعد التثقيف والتعليم إعلان الجهاد في سبيل الله كما أشار إلى ذلك عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( بُعثت بين يدي الساعة بالسيف ، حتى يُعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعِلَ رزقي تحت ظلِّ رمحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغار على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقوم فهو منهم ) إذن يجب أن نُحقِّق المجتمع الإسلامي والحياة الإسلامية في أمتنا المسلمة ، أما أولئك الكفَّار والملاحدة فإن لم يتيسَّر لنا عفو الخاطر كما أشرت آنفا في الرَّدِّ عليهم ومناقشتهم ، فسيأتي دورهم إما سلما وإما حربا ، وخير الهدى هدى محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم .
عندك شيء آخر ؟
السائل : سؤال آخر .