الكلام على إسناد حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام سخن فأكل ... ) . بيان سبب عدم حكم الشيخ على الحديث حفظ
الشيخ : وأما الحديث الخامس : فهو بياض ولعل الكثيرين منكم يعلم من اصطلاحنا هذا أن المقصود أننا لم نتمكن من تحرير القول في هذا الحديث ولذلك لم نرمز له بصحة أو ضعف ، ولا بأس من إلفات النظر إلى سبب من الأسباب التي تحول بيننا وبين التمكن من إعطاء بعض الأحاديث مرتبتها منها الصحة .
إنه يقول هنا في الحديث : رواه ابن ماجة بإسناد حسن والبيهقي بإسناد صحيح ، فهذه مغايرة بين إسناد ابن ماجة وبين إسناد البيهقي ، إسناد ابن ماجة وقفنا عليه بطبيعة الحال لأن سنن ابن ماجة مبذول وميسور ، فوجدناه ضعيفاً لا يبلغ مرتبة الحسن ، لكن إسناد البيهقي الذي صححه لم نطله لأنه يعني: كتاب البيهقي المعروف ب * شعب الإيمان * وهذا لم يطبع منه حتى الآن إلا الجزء الأول وليس فيه ما يتعلق بحياة الرسول عليه السلام ومعيشته على أنه لدينا جزء مصور من نسخة في مصر ومع ذلك فلم نجد الحديث في هذا القسم أيضاً ولذلك تركنا الحديث تركنا له البياض إلى أن ييسر الله عز وجل لنا الوقوف على إسناد البيهقي، فإما نصححه مع المصنف أو نحسنه أو نقوي به على الأقل إسناد ابن ماجة الذي حسنه المصنف .