شرح حديث ثوبان رضي الله عنه: ( إن حوضي ما بين عدن إلى عُمَان، أكوابه عدد النجوم، ماؤه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من العسل ... ) . حفظ
الشيخ : الحديث العاشر وهو حديث صحيح أيضًا وهو قوله:
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إن حوضي ما بين عدن إلى عُمَان، أكوابه عدد النجوم، ماؤه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من العسل، وأكثر الناس عليه ورودًا فقراء المهاجرين، قلنا يا رسول الله صفهم لنا؟ قال: شُعث الرؤوس، دَمِث الثياب، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تُفتح لهم السُّدد، الذين يُعطُون ما عليهم ولا يُعطَون ما لهم ) رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح، وهو في الترمذي وابن ماجه بنحوه .
السدد هنا هو الأبواب : هكذا شرحها المصنف وهو كذلك.
في هذا الحديث فضيلة أخرى للفقراء المهاجرين وهي أنهم يردون الحوض أكثر ما يردون عليه من سائر الناس، والرسول عليه الصلاة والسلام يصفُ حوضه في هذا الحديث بالعديد من الأوصاف، فهو أولًا يقول: إن سَعته ما بين عدن اليمن وعُمَان هذه المعروفة اليوم، والحوض مسافته طويلة وطويلة جدًّا، وجاء في بعض الأحاديث أن زواياه متساوية وهذا كناية من الناحية الهندسية أن الحوض مربّع، فإذا كان مربعًا فيكون المسافة طولًا وعرضًا متساوية ما بين عَدن إلى عُمَان.
ومن أوصافه أن أكوابه عدد النجوم، عدد الأكواب الكاسات التي يشرب بها الواردون على حوض الرسول عليه الصلاة والسلام عددَ نجوم السماء، تُرى كم عدد نجوم السماء؟! إن العلماء اليوم يحارون ويقولون بأن عدد النجوم بملايين الملايين (( ولا يُحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) فالرسول عليه الصلاة والسلام يُشير بهذا ليبين للناس ويقرب إلى أذهانهم إلى أن عدد أكواب الحوض النبوي شيء لا يمكن أن يحصيه إنسان، وهو حين يقول : ( عدد نجوم السماء ) فالبشر حينئذ لا يعرفون شيئًا من كثرة نجوم السماء إلا ما يرونه في السماء الصافية، فما بالنا اليوم وقد اكتشف العلماء بالوسائل التي خلقها الله لهم فنحن نستطيع الآن أن نتوسع في فهم هذا التشريك.
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إن حوضي ما بين عدن إلى عُمَان، أكوابه عدد النجوم، ماؤه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من العسل، وأكثر الناس عليه ورودًا فقراء المهاجرين، قلنا يا رسول الله صفهم لنا؟ قال: شُعث الرؤوس، دَمِث الثياب، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تُفتح لهم السُّدد، الذين يُعطُون ما عليهم ولا يُعطَون ما لهم ) رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح، وهو في الترمذي وابن ماجه بنحوه .
السدد هنا هو الأبواب : هكذا شرحها المصنف وهو كذلك.
في هذا الحديث فضيلة أخرى للفقراء المهاجرين وهي أنهم يردون الحوض أكثر ما يردون عليه من سائر الناس، والرسول عليه الصلاة والسلام يصفُ حوضه في هذا الحديث بالعديد من الأوصاف، فهو أولًا يقول: إن سَعته ما بين عدن اليمن وعُمَان هذه المعروفة اليوم، والحوض مسافته طويلة وطويلة جدًّا، وجاء في بعض الأحاديث أن زواياه متساوية وهذا كناية من الناحية الهندسية أن الحوض مربّع، فإذا كان مربعًا فيكون المسافة طولًا وعرضًا متساوية ما بين عَدن إلى عُمَان.
ومن أوصافه أن أكوابه عدد النجوم، عدد الأكواب الكاسات التي يشرب بها الواردون على حوض الرسول عليه الصلاة والسلام عددَ نجوم السماء، تُرى كم عدد نجوم السماء؟! إن العلماء اليوم يحارون ويقولون بأن عدد النجوم بملايين الملايين (( ولا يُحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) فالرسول عليه الصلاة والسلام يُشير بهذا ليبين للناس ويقرب إلى أذهانهم إلى أن عدد أكواب الحوض النبوي شيء لا يمكن أن يحصيه إنسان، وهو حين يقول : ( عدد نجوم السماء ) فالبشر حينئذ لا يعرفون شيئًا من كثرة نجوم السماء إلا ما يرونه في السماء الصافية، فما بالنا اليوم وقد اكتشف العلماء بالوسائل التي خلقها الله لهم فنحن نستطيع الآن أن نتوسع في فهم هذا التشريك.