معنى قول المحدثين " رجاله رجال الصحيح ". حفظ
الشيخ : لذلك يأتون الأمر من أقرب طريق فيدرس الإسناد فيظهر له أن رجاله رجال الصحيح وهذا لا يحتاج إلى كثير من المراجعة، فلو أراد أن يتابع البحث في الرجال وسلامة السند من الانقطاع والتدليس ونحو ذلك لأخذ وقتاً طويلاً .
خلاصة هذا الكلام : إذا رأيتم عبارة في كتاب من كتب الحديث تشبه هذه " رواه فلان ورجاله رجال الصحيح " فلا يفهمن أحد أن معنى ذلك أن إسناد الحديث صحيح .
وأولى من ذلك : إذا قال رواته ثقات ، فلا يعني أن الإسناد صحيح فاحفظوا هذا.
كما أني لا بد أن أوضح كلمة الصحيح في مثل هذا فقد ذكرت آنفاً إذا قال المؤلف رجاله رجال الصحيح يعني * صحيح البخاري * أو * صحيح مسلم * مع أن كتب الصحيحة أكثر من * صحيح البخاري ومسلم * مثل *صحيح ابن خزيمة * و* صحيح ابن حبان * ونحو ذلك لكن لشهرة الصحيحين بين العلماء وحق لهم ذلك لسلامتهما من النقد اشتهر عند الإطلاق لفظة الصحيح أن المقصود به البخاري ومسلم أو أحدهما، فلماذا لا يقول رجاله رجال البخاري أو رجاله رجال مسلم أو رجله رجال الشيخين ؟ أيضاً هاهنا دقيقة قد يكون بعض الرجال من * صحيح البخاري * وبعضهم من * صحيح مسلم * فبدل أن يقول رجال هذا الإسناد بعضهم من رجال البخاري وبعضهم من رجال مسلم يوجز فيقول كما سمعتم رجاله رجال الصحيح هذا سبب يحملهم على مثل هذا العبارة.
وسبب آخر وهو أن القائل لهذه العبارة " رجاله رجال الصحيح " كثير من الأحيان يحفظ الحافظ أن فلاناً هو من رجال أحد الصحيحين، لكن لا يستحضر بالضبط هل هو من رجال البخاري أم من رجال مسلم، لذلك يقول هذه العبارة ويكون صادقاً في ذلك وغير واقع في شيء من الخطأ العلمي، وعلى هذا نقول : لا يصح لقائل اليوم أن يقول في حديث إسناده صحيح وليس في أحد الصحيحين لا يصح أن يقول جاء في الصحيح، لأن هذا اصطلاح إذا أطلق الصحيح فكما ذكرنا آنفاً المقصود به أحد الصحيحين، فإذا كان هناك حديث خارج الصحيحين وإسناده صحيح فلا يجوز للمؤلف أن يقول جاء في الصحيح لأنه يوهم الناس أنه في أحد الصحيحين في البخاري أو مسلم، وإنما يقول : جاء بإسناد صحيح لا بد من التصريح هاهنا وهذا من باب كلموا الناس بما يعقلون، أي أن يخاطب المسلم الناس بقدر استعدادهم للفهم وللعلم حتى ما يقعوا في الخطأ ولو على الناس على المؤلف، فإذا قال جاء في الصحيح أوهم أنه جاء في البخاري فيكون كذب على البخاري ولو بغير قصد، لذلك لا يقول القائل في حديث صحيح خارج الصحيحين جاء في الصحيح، وإنما يقول : جاء بإسناد صحيح هذه فوائد أحببت أن أذكر بها لهذه المناسبة في تخريج هذا الحديث .
خلاصة هذا الكلام : إذا رأيتم عبارة في كتاب من كتب الحديث تشبه هذه " رواه فلان ورجاله رجال الصحيح " فلا يفهمن أحد أن معنى ذلك أن إسناد الحديث صحيح .
وأولى من ذلك : إذا قال رواته ثقات ، فلا يعني أن الإسناد صحيح فاحفظوا هذا.
كما أني لا بد أن أوضح كلمة الصحيح في مثل هذا فقد ذكرت آنفاً إذا قال المؤلف رجاله رجال الصحيح يعني * صحيح البخاري * أو * صحيح مسلم * مع أن كتب الصحيحة أكثر من * صحيح البخاري ومسلم * مثل *صحيح ابن خزيمة * و* صحيح ابن حبان * ونحو ذلك لكن لشهرة الصحيحين بين العلماء وحق لهم ذلك لسلامتهما من النقد اشتهر عند الإطلاق لفظة الصحيح أن المقصود به البخاري ومسلم أو أحدهما، فلماذا لا يقول رجاله رجال البخاري أو رجاله رجال مسلم أو رجله رجال الشيخين ؟ أيضاً هاهنا دقيقة قد يكون بعض الرجال من * صحيح البخاري * وبعضهم من * صحيح مسلم * فبدل أن يقول رجال هذا الإسناد بعضهم من رجال البخاري وبعضهم من رجال مسلم يوجز فيقول كما سمعتم رجاله رجال الصحيح هذا سبب يحملهم على مثل هذا العبارة.
وسبب آخر وهو أن القائل لهذه العبارة " رجاله رجال الصحيح " كثير من الأحيان يحفظ الحافظ أن فلاناً هو من رجال أحد الصحيحين، لكن لا يستحضر بالضبط هل هو من رجال البخاري أم من رجال مسلم، لذلك يقول هذه العبارة ويكون صادقاً في ذلك وغير واقع في شيء من الخطأ العلمي، وعلى هذا نقول : لا يصح لقائل اليوم أن يقول في حديث إسناده صحيح وليس في أحد الصحيحين لا يصح أن يقول جاء في الصحيح، لأن هذا اصطلاح إذا أطلق الصحيح فكما ذكرنا آنفاً المقصود به أحد الصحيحين، فإذا كان هناك حديث خارج الصحيحين وإسناده صحيح فلا يجوز للمؤلف أن يقول جاء في الصحيح لأنه يوهم الناس أنه في أحد الصحيحين في البخاري أو مسلم، وإنما يقول : جاء بإسناد صحيح لا بد من التصريح هاهنا وهذا من باب كلموا الناس بما يعقلون، أي أن يخاطب المسلم الناس بقدر استعدادهم للفهم وللعلم حتى ما يقعوا في الخطأ ولو على الناس على المؤلف، فإذا قال جاء في الصحيح أوهم أنه جاء في البخاري فيكون كذب على البخاري ولو بغير قصد، لذلك لا يقول القائل في حديث صحيح خارج الصحيحين جاء في الصحيح، وإنما يقول : جاء بإسناد صحيح هذه فوائد أحببت أن أذكر بها لهذه المناسبة في تخريج هذا الحديث .