شرح حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه : ( إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع ). حفظ
الشيخ : الحديث الذي بعده صحيح أيضاً وهو قوله :
وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع ) رواه أحمد ورواته ثقات، ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم واختلف في سماعه منه.
هنا وقفة بسيطة تتعلق بعلم المصطلح مصطلح الحديث حيث قال المؤلف رحمه الله في راوي هذا الحديث محمود بن لبيد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في سماعه منه، فكونه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيه إثبات الصحبة له لأن كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به فهو من أصحابه هذا اصطلاح علماء الحديث، ثم يذكر خلافاً في هل سمع منه عليه الصلاة والسلام مباشرة أم لم يسمع ؟ ومعنى ذكره الخلاف أنه قيل أنه سمع منه عليه السلام وقيل إنه لم يسمع، ولا يضرنا هذا الخلاف لأنه إن كان الراجح منه أنه سمع منه صلى الله عليه وسلم فالأمر واضح، وإن كان الراجح أنه لم يسمع منه فحينذاك لا ضرر أيضاً في هذا الحديث أو في إسناد ضعف هذا الحديث لأنه يكون مرسل صحابي، وقد اتفق علماء السنة على أن مرسل الصحابي حجة، أي إذا روى الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمعه منه فحكمه الصحة، وليس كما لو رواه التابعي الذي لم ير الرسول عليه السلام فقال التابعي قال رسول الله فهذا الحديث يحمل على الانقطاع ويكون ضعيفاً، بخلاف ما لو رواه الصحابي عن الرسول عليه السلام وإن كان هذا الصحابي لم يسمعه منه فهو محمول على الصحة، لأن الصحابة كان يروي بعضهم عن بعض والصحابة كلهم ثقات وعدول، ولا يتردد إلى النفس أو في النفس شك في أن يكون هذا الصحابي رواه عن رجل ضعيف لأن الصحابة كلهم عدول، ولذلك فهذا الحديث صحيح ولا ينال منه هذا الاختلاف في كونه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يسمع، على أن معناه ثابت في عديد من الأحاديث التي نحن في صدد تلاوتها الآن .
وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع ) رواه أحمد ورواته ثقات، ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم واختلف في سماعه منه.
هنا وقفة بسيطة تتعلق بعلم المصطلح مصطلح الحديث حيث قال المؤلف رحمه الله في راوي هذا الحديث محمود بن لبيد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في سماعه منه، فكونه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيه إثبات الصحبة له لأن كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به فهو من أصحابه هذا اصطلاح علماء الحديث، ثم يذكر خلافاً في هل سمع منه عليه الصلاة والسلام مباشرة أم لم يسمع ؟ ومعنى ذكره الخلاف أنه قيل أنه سمع منه عليه السلام وقيل إنه لم يسمع، ولا يضرنا هذا الخلاف لأنه إن كان الراجح منه أنه سمع منه صلى الله عليه وسلم فالأمر واضح، وإن كان الراجح أنه لم يسمع منه فحينذاك لا ضرر أيضاً في هذا الحديث أو في إسناد ضعف هذا الحديث لأنه يكون مرسل صحابي، وقد اتفق علماء السنة على أن مرسل الصحابي حجة، أي إذا روى الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمعه منه فحكمه الصحة، وليس كما لو رواه التابعي الذي لم ير الرسول عليه السلام فقال التابعي قال رسول الله فهذا الحديث يحمل على الانقطاع ويكون ضعيفاً، بخلاف ما لو رواه الصحابي عن الرسول عليه السلام وإن كان هذا الصحابي لم يسمعه منه فهو محمول على الصحة، لأن الصحابة كان يروي بعضهم عن بعض والصحابة كلهم ثقات وعدول، ولا يتردد إلى النفس أو في النفس شك في أن يكون هذا الصحابي رواه عن رجل ضعيف لأن الصحابة كلهم عدول، ولذلك فهذا الحديث صحيح ولا ينال منه هذا الاختلاف في كونه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يسمع، على أن معناه ثابت في عديد من الأحاديث التي نحن في صدد تلاوتها الآن .