شرح حديث أبي بكر الصديد رضي اللع عنه : ( يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية : (( ليس بآمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به )) الآية ، وكل شيء عملناه جزينا به ؟ ... ) . حفظ
الشيخ : في معنى الحديث السابق هذا الحديث الآتي وبه ننهي الدرس وهو قوله :
عن عائشة رضي الله عنه أن رجلاً تلا هذه الآية : (( من يعمل سوءاً يجز به )) فقال : إنا لنجزى بكل ما عملنا هلكنا إذن ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال نعم يجزى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يؤذيه ) .
هذا بمعنى الحديث السابق .
لا بد أن أتلو أيضاً الحديث التالي لأنه بمعنى ما قبله حتى لا نعيد الموضوع عليكم وهو .
قوله : عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية : (( ليس بآمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به )) الآية ، وكل شيء عملناه جزينا به ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : غفر الله لك يا أبا بكر ألست؟ تمرض ألست تحزن ؟ ألست يصيبك اللأواء أي الشدائد قال : قلت بلى ، قال : هو ما تجزون به ) .
إذن هذا الحديث أوضح لنا معنى الآية على والوجه التالي (( من يعمل سوءاً يجز به )) أي في الدنيا لكن هذا الحكم يجب أن تعلموا أنه خاص بالمؤمن، أما الفاسق المغرق في العصيان وفي المعاصي ثم هو دائماً حديد شديد قوي البنية دائماً يعتنى بنفسه وبصحته بالمادية الدنيوية ولايفكر في آخرته مطلقاً ، هذا الإنسان لا يشمله مثل هذا النص القرآني الكريم ولذلك جاء في بعض الأحاديث الصحيحة: ( أن رجلاً دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس أظن أنه ذكر فيه الحمى فسأل ذلك الرجل ما هي هذه الحمى فقال له عليه السلام ألم تصب بها ؟ قال لا ، قال عليه السلام : من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ) هذا يدلكم أهمية ما يتبلى به الإنسان ليس فقط من أمراض وإنما أي شيء يؤذيه كما شرح لنا هذا الأمر بوضوع تام حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فالمؤمن إذن كل ما يرتكبه من المعاصي في الدنيا يجزى بها عن ما يبتلى به من أمراض ومصائب وأي شيء يحزنه، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين ونرجوا أن يجعلنا من الصابرين إذا ابتلانا بشيء ، نحن نسأل الله العافية والسلامة كما علمتم من دروسنا هذه في هذا الكتاب أن خير شيء يسأله الإنسان ربه هو العافية، ولكن ليس الأمر كما نشتهي نحن فقد نبتلى فإذا بلينا فذلك خير لنا، وهذا هو الموضوع كله يدور على الباب على هذه القضية تماماً هي أن المسلم إذا أصيب بمرض أو بأي مصيبة فعليه أن يحمد الله وأن يرضى فيتذكر قول الرسول عليه السلام أخيراً : ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له -فأمر المؤمن كله خير- وليس ذلك إلا للمؤمن ) .
وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
عن عائشة رضي الله عنه أن رجلاً تلا هذه الآية : (( من يعمل سوءاً يجز به )) فقال : إنا لنجزى بكل ما عملنا هلكنا إذن ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال نعم يجزى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يؤذيه ) .
هذا بمعنى الحديث السابق .
لا بد أن أتلو أيضاً الحديث التالي لأنه بمعنى ما قبله حتى لا نعيد الموضوع عليكم وهو .
قوله : عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية : (( ليس بآمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به )) الآية ، وكل شيء عملناه جزينا به ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : غفر الله لك يا أبا بكر ألست؟ تمرض ألست تحزن ؟ ألست يصيبك اللأواء أي الشدائد قال : قلت بلى ، قال : هو ما تجزون به ) .
إذن هذا الحديث أوضح لنا معنى الآية على والوجه التالي (( من يعمل سوءاً يجز به )) أي في الدنيا لكن هذا الحكم يجب أن تعلموا أنه خاص بالمؤمن، أما الفاسق المغرق في العصيان وفي المعاصي ثم هو دائماً حديد شديد قوي البنية دائماً يعتنى بنفسه وبصحته بالمادية الدنيوية ولايفكر في آخرته مطلقاً ، هذا الإنسان لا يشمله مثل هذا النص القرآني الكريم ولذلك جاء في بعض الأحاديث الصحيحة: ( أن رجلاً دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس أظن أنه ذكر فيه الحمى فسأل ذلك الرجل ما هي هذه الحمى فقال له عليه السلام ألم تصب بها ؟ قال لا ، قال عليه السلام : من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ) هذا يدلكم أهمية ما يتبلى به الإنسان ليس فقط من أمراض وإنما أي شيء يؤذيه كما شرح لنا هذا الأمر بوضوع تام حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فالمؤمن إذن كل ما يرتكبه من المعاصي في الدنيا يجزى بها عن ما يبتلى به من أمراض ومصائب وأي شيء يحزنه، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين ونرجوا أن يجعلنا من الصابرين إذا ابتلانا بشيء ، نحن نسأل الله العافية والسلامة كما علمتم من دروسنا هذه في هذا الكتاب أن خير شيء يسأله الإنسان ربه هو العافية، ولكن ليس الأمر كما نشتهي نحن فقد نبتلى فإذا بلينا فذلك خير لنا، وهذا هو الموضوع كله يدور على الباب على هذه القضية تماماً هي أن المسلم إذا أصيب بمرض أو بأي مصيبة فعليه أن يحمد الله وأن يرضى فيتذكر قول الرسول عليه السلام أخيراً : ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له -فأمر المؤمن كله خير- وليس ذلك إلا للمؤمن ) .
وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .