شرح حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فمسسته فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا ... ) حفظ
الشيخ : ودرسنا الليلة في الحديث السابع والخمسين من نسختي وهو حديث صحيح وهو قوله :
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يُوعك، فمسَسْتُه بيدي، فقلت: يا رسول الله إنك لَتُوعك وعكا شديداً، فقال : أجل ، إني أُوعك كما يُوعك رجلان منكم، قلت : ذلك لأن لك أجرين، قال : أجل ما من مسلمٍ يُصيبه أذى من مرضٍ فما سواه إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) رواه البخاري ومسلم .
هذا لفظ الحديث في الصحيحين والسياق للإمام مسلم ، إلا أنَّه وقع في نسختي سَقَط وقليل من التحريف، فمَن كان عنده نسخة فَلْيصحِّحْها ، فهو يقول هنا مثلا : ( دخلتُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسَسْتُه )، والصواب : ( وهو يُوعك فمسَسْتُه ) ، جملة : ( وهو يوعك ) سقطت .
كذلك بعد قوله : ( فمسَسْتُه ) في * صحيح مسلم * : ( بيدي ) وهي ساقطة من هذه النسخة .
كذلك من الخطأ الواضح المخالف لأساليب السلف قوله : ( قلت : ذلك بأن لك أجرين )، هنا جاء : ( بأن لكم أجرين ) بدل ( لك ) جاء بصيغة جمع ، وهذا لا أصل له لا في البخاري ولا في مسلم .
ثم الجملة الأخيرة : ( إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحط الشجرة ) هنا جاء بالتاء ، وإن كان المعنى واحداً ، لكن الرواية بالطَّاء ، هنا : ( تحتُّ ) ، والذي في * صحيح مسلم * وكذلك * البخاري * : ( كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) .
أما قوله : ( وهو يُوعك ) : الوعك هو الحمَّى ، فابن مسعود رضي الله عنه دخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقد أصابته الحمَّاء ، واشتدَّت عليه الحرارة ، حتى وجد ابن مسعود حرارة بشرة النبي صلى الله عليه وسلم في يده لمَّا وضعها عليه ، ولذلك قال له : إنك لَتُوعك وعكاً شديداً ، فأقرَّه عليه السلام على ذلك بقوله : ( أجل ) أي : نعم .
( إنِّي أُوعك كما يُوعك رجلان منكم ) يُضاعَف له البلاء لِيُضاعف له الأجر ، وهكذا الشأن كلما ضُوعف البلاء على الإنسان وصبر على ذلك كلما تضاعفَ له الأجر، حتى كما جاء في بعض الأحاديث المتقدمة : ( يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئة ) ، إذا اشتدَّ المرض بالإنسان وصبر على ذلك صبراً جميلاً فيكون جزاؤه عند الله عز وجل أن يغفر له خطاياته كلها ، قال عليه الصلاة والسلام: ( أجل إني أُوعك كما يُوعك رجلان منكم، قلت : ذلك بأنَّ لك أجرين، قال : أجل، ما من مسلمٍ يُصيبه أذى من مرضٍ كما سواه إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) هذا الإطلاق أي: ( حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) هو منتهى الإحسان من الله عز وجل لعبده ، وهذا إنما يكون فيما إذا اشتدَّ عليه البلاء وصبر عليه هو الصبر الحسن .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يُوعك، فمسَسْتُه بيدي، فقلت: يا رسول الله إنك لَتُوعك وعكا شديداً، فقال : أجل ، إني أُوعك كما يُوعك رجلان منكم، قلت : ذلك لأن لك أجرين، قال : أجل ما من مسلمٍ يُصيبه أذى من مرضٍ فما سواه إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) رواه البخاري ومسلم .
هذا لفظ الحديث في الصحيحين والسياق للإمام مسلم ، إلا أنَّه وقع في نسختي سَقَط وقليل من التحريف، فمَن كان عنده نسخة فَلْيصحِّحْها ، فهو يقول هنا مثلا : ( دخلتُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسَسْتُه )، والصواب : ( وهو يُوعك فمسَسْتُه ) ، جملة : ( وهو يوعك ) سقطت .
كذلك بعد قوله : ( فمسَسْتُه ) في * صحيح مسلم * : ( بيدي ) وهي ساقطة من هذه النسخة .
كذلك من الخطأ الواضح المخالف لأساليب السلف قوله : ( قلت : ذلك بأن لك أجرين )، هنا جاء : ( بأن لكم أجرين ) بدل ( لك ) جاء بصيغة جمع ، وهذا لا أصل له لا في البخاري ولا في مسلم .
ثم الجملة الأخيرة : ( إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحط الشجرة ) هنا جاء بالتاء ، وإن كان المعنى واحداً ، لكن الرواية بالطَّاء ، هنا : ( تحتُّ ) ، والذي في * صحيح مسلم * وكذلك * البخاري * : ( كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) .
أما قوله : ( وهو يُوعك ) : الوعك هو الحمَّى ، فابن مسعود رضي الله عنه دخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقد أصابته الحمَّاء ، واشتدَّت عليه الحرارة ، حتى وجد ابن مسعود حرارة بشرة النبي صلى الله عليه وسلم في يده لمَّا وضعها عليه ، ولذلك قال له : إنك لَتُوعك وعكاً شديداً ، فأقرَّه عليه السلام على ذلك بقوله : ( أجل ) أي : نعم .
( إنِّي أُوعك كما يُوعك رجلان منكم ) يُضاعَف له البلاء لِيُضاعف له الأجر ، وهكذا الشأن كلما ضُوعف البلاء على الإنسان وصبر على ذلك كلما تضاعفَ له الأجر، حتى كما جاء في بعض الأحاديث المتقدمة : ( يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئة ) ، إذا اشتدَّ المرض بالإنسان وصبر على ذلك صبراً جميلاً فيكون جزاؤه عند الله عز وجل أن يغفر له خطاياته كلها ، قال عليه الصلاة والسلام: ( أجل إني أُوعك كما يُوعك رجلان منكم، قلت : ذلك بأنَّ لك أجرين، قال : أجل، ما من مسلمٍ يُصيبه أذى من مرضٍ كما سواه إلا حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) هذا الإطلاق أي: ( حطَّ الله به سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها ) هو منتهى الإحسان من الله عز وجل لعبده ، وهذا إنما يكون فيما إذا اشتدَّ عليه البلاء وصبر عليه هو الصبر الحسن .