شرح حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : ( إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرضَ له ثوابا دون الجنة إذا هو حمدني عليهما ) . حفظ
الشيخ : فالحديث الثاني هو كالحديث الأول أيضا من الأحاديث القدسية حيث قال المصنف .
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال : ( إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرضَ له ثوابا دون الجنة إذا هو حمدني عليهما ) رواه ابن حبان في صحيحه .
في هذه الرواية من حديث العرباض بن سارية زيادتان لم تردا في الرواية الأولى من حديث أنس الزيادة الأولى قوله عليه السلام ( وهو بهما ضنين ) وهذه الزيادة تصف الأمر الطبيعي الذي يكون عليه الإنسان فإن كل إنسان يضن ويبخل ويشح بأن يخرج عن شيء من النعم التي أنعم الله تبارك وتعالى بها عليه فإذا ما أخذ منه هذه النعمة نعمة البصر فلا شك بطبيعة الواقع يكون ضنينا بذلك أي يكون من الصعوبة عنده بمكان أن يصبح مفقود العينين مفقود البصر بعد أن خلقه الله عز وجل بصيرا .
فهذه الصعوبة التي يجدها الذي أشعر من ذلك قوله عليه السلام ( وهو بها ضنين ) إذا تلقى ذلك بالصبر كما ذكرنا وفي الزيادة الثانية في هذا الحديث بصورة خاصة وحمدني عليهما كيف ذلك؟ لأن المسلم يحمد الله على كل حال لأنه إن أصابته سراء أي نعمة حمد الله وشكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء مصيبة كهذه المصيبة العظيمة أن يبتلى بحبيبتيه بعينيه فأيضا يحمد الله ويصبر أيضا على ذلك .
ومن أجل هذا جاء في بعض الأحاديث الصحيحة من طريق عائشة وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه كان له حمدان يحمدهما كان إذا جاءه أمر يسره ويفرحه قال الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا جاءه أمر يكربه ويحزنه قال الحمدلله على كل حال ) في هذا الحديث إشارة إلى هذا النوع من الحمد الحمد الثاني أن هذا المسلم الذي ابتلاه الله عز وجل بحبيبتيه وعينيه فصبر وحمد الله على ذلك لم يكن له عند الله عز وجل جزاء إلا الجنة.
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال : ( إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرضَ له ثوابا دون الجنة إذا هو حمدني عليهما ) رواه ابن حبان في صحيحه .
في هذه الرواية من حديث العرباض بن سارية زيادتان لم تردا في الرواية الأولى من حديث أنس الزيادة الأولى قوله عليه السلام ( وهو بهما ضنين ) وهذه الزيادة تصف الأمر الطبيعي الذي يكون عليه الإنسان فإن كل إنسان يضن ويبخل ويشح بأن يخرج عن شيء من النعم التي أنعم الله تبارك وتعالى بها عليه فإذا ما أخذ منه هذه النعمة نعمة البصر فلا شك بطبيعة الواقع يكون ضنينا بذلك أي يكون من الصعوبة عنده بمكان أن يصبح مفقود العينين مفقود البصر بعد أن خلقه الله عز وجل بصيرا .
فهذه الصعوبة التي يجدها الذي أشعر من ذلك قوله عليه السلام ( وهو بها ضنين ) إذا تلقى ذلك بالصبر كما ذكرنا وفي الزيادة الثانية في هذا الحديث بصورة خاصة وحمدني عليهما كيف ذلك؟ لأن المسلم يحمد الله على كل حال لأنه إن أصابته سراء أي نعمة حمد الله وشكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء مصيبة كهذه المصيبة العظيمة أن يبتلى بحبيبتيه بعينيه فأيضا يحمد الله ويصبر أيضا على ذلك .
ومن أجل هذا جاء في بعض الأحاديث الصحيحة من طريق عائشة وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه كان له حمدان يحمدهما كان إذا جاءه أمر يسره ويفرحه قال الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا جاءه أمر يكربه ويحزنه قال الحمدلله على كل حال ) في هذا الحديث إشارة إلى هذا النوع من الحمد الحمد الثاني أن هذا المسلم الذي ابتلاه الله عز وجل بحبيبتيه وعينيه فصبر وحمد الله على ذلك لم يكن له عند الله عز وجل جزاء إلا الجنة.