شرح حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ... ) . حفظ
الشيخ : بعد هذا نعود إلى الحديث وما أرى أن الحديث يحتاج إلى شرح كبير بعد ما وجهت السيدة عائشة رضي الله عنها السؤال الذي أجاب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أزال الإشكال ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ) يتبادر من معنى هذا الحديث ما تبادر إلى ذهن السيدة عائشة وهو مقصود بلقاء الله هو الموت مطلق الموت فهي قالت أكراهية الموت وفي سؤالها هنا شيء من أدبها الذي تلقته من سيدها ومن زوجها محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأن سؤالها لم يكن سؤال تقرير وإنما كان سؤال استفهام واستيضاح ويختلف الناس في مثل هذا المجال بعضهم عن بعض .
فأنا أذكر مثلا السيدة حفصة أيضا زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنها ليست بالشهرة في العلم النبوي في منزلة السيدة عائشة رضي الله عنها فلابد أن يظهر أثر هذا الفرق في العلم في تصرفات كل منهما في كلامهما في سؤالهما
فأذكر مثلا حديث مسلم في صحيحه وهو من رواية السيدة حفصة هذه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة ) ( لا يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة قالت كيف هذا والله عز وجل يقول (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )) قال عليه السلام جوابا لها أليس قال الله عز وجل بعد ذلك (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) ) .
فأنا ألاحظ فرق بين هذا السؤال وهذا السؤال هنا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ( يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا يكره الموت قال ليس ذلك ) فسّر الرسول عليه السلام بأن هذا الحب للقاء الله وتلك الكراهة لهذا اللقاء ليس هو في أثناء حياة الإنسان وانطلاقه في الدنيا وإنما في لحظة واحدة فيما إذا حضره الموت وليس في لحظات الحضور هذا وإنما في لحظة واحدة حينما يكشف عن بصره وبصيرته فيرى مكانه في الجنة أو في النار فمن كان مؤمنا بشّر بأن له الجنة ومن كان كافرا والعياذ بالله بشر بالنار
فهناك الحب المذكور للقاء الله والكراهية المذكورة للقاء الله أي إن المسلم إذا حضره الموت فهناك كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )) تتنزل عليهم الملائكة متى في ساعة حضور الموت وليس كما يظن بعض الصوفية المنحرفين عن الكتاب والسنة المحمدية أن الملائكة تنزل على أهل الله زعموا دائما وأبدا لا
هذه الآية مفسرة هكذا في كتب تفسير على الطريقة السلفية تتنزل عليهم الملائكة أي مبشرين لهم حينما يحضرهم الموت حين ذاك يفرح المؤمن بلقاء الله عز وجل فيتلقاه الله عز وجل بمثل ذلك والعكس بالعكس أنه الكافر ينذر بالنار فيكره بطبيعة الحال لقاء الله فيكره الله لقاءه .
فأنا أذكر مثلا السيدة حفصة أيضا زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنها ليست بالشهرة في العلم النبوي في منزلة السيدة عائشة رضي الله عنها فلابد أن يظهر أثر هذا الفرق في العلم في تصرفات كل منهما في كلامهما في سؤالهما
فأذكر مثلا حديث مسلم في صحيحه وهو من رواية السيدة حفصة هذه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة ) ( لا يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة قالت كيف هذا والله عز وجل يقول (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )) قال عليه السلام جوابا لها أليس قال الله عز وجل بعد ذلك (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) ) .
فأنا ألاحظ فرق بين هذا السؤال وهذا السؤال هنا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ( يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا يكره الموت قال ليس ذلك ) فسّر الرسول عليه السلام بأن هذا الحب للقاء الله وتلك الكراهة لهذا اللقاء ليس هو في أثناء حياة الإنسان وانطلاقه في الدنيا وإنما في لحظة واحدة فيما إذا حضره الموت وليس في لحظات الحضور هذا وإنما في لحظة واحدة حينما يكشف عن بصره وبصيرته فيرى مكانه في الجنة أو في النار فمن كان مؤمنا بشّر بأن له الجنة ومن كان كافرا والعياذ بالله بشر بالنار
فهناك الحب المذكور للقاء الله والكراهية المذكورة للقاء الله أي إن المسلم إذا حضره الموت فهناك كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )) تتنزل عليهم الملائكة متى في ساعة حضور الموت وليس كما يظن بعض الصوفية المنحرفين عن الكتاب والسنة المحمدية أن الملائكة تنزل على أهل الله زعموا دائما وأبدا لا
هذه الآية مفسرة هكذا في كتب تفسير على الطريقة السلفية تتنزل عليهم الملائكة أي مبشرين لهم حينما يحضرهم الموت حين ذاك يفرح المؤمن بلقاء الله عز وجل فيتلقاه الله عز وجل بمثل ذلك والعكس بالعكس أنه الكافر ينذر بالنار فيكره بطبيعة الحال لقاء الله فيكره الله لقاءه .