توضيح متى يشرع حج البدل عن الغير لمن لم يكن متساهلا أو مفرطا . حفظ
الشيخ : صورة ثانية النوعية نفسها : إنسان ما حج حتى أشرف على الموت بمرض ألم به فندم على تقصيره فكلّف إنسانا أن يحج عنه وأعطاه النفقة فهذا يحج عنه لأنه يستدرك لآخر حياته ما فاته فهو لا يزال في دائرة التكليف وليس كذلك بعد الموت كما قال عليه الصلاة والسلام ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فهذا الذي أوصى أن يحج عنه يحج عنه وهذا نوع من حجة البدل المشروعة وعلى هذا يحمل حديث ابن عباس قال ( سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يلبي وهو يقول لبيك الله عن شبرمة فقال عليه الصلاة والسلام من شبرمة قال أخٌ لي أو قريب لي ) أخ لي أو قريب لي فأقره عليه الصلاة والسلام على حجته عن هذا شبرمة ولكن لحكمة يريدها الله لقد فات الراوي لهذا الحديث ابن عباس أو من دونه أن يضبط نص جواب الحاج عن شبرمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي نقطة فيها دقة بالغة وما وجدت أحدا من الشرّاح أو ممن لقيتهم ممن تباحثنا معهم تنبه إلى هذه النقطة بل هذه النكتة الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الرجل من شبرمة الرواية تقول أنه قال أخ لي أو قريب لي لا يصح أن يجيب المسؤول من رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الجواب المتردد أنا إذا قلت لإنسان منكم سمعته يلبي عن فلان مين هذا فلان فأجابني بهذا الجواب أخ لي أو قريب لي أنا بنتقده وأنا بقول له أخي شو نحن عم نشتغل هلا بالسياسة حتى إنك تكتم هوية هذا الإنسان عني قول لي من هو يا أخي حدد لي الجواب لأنه بدي أعرف هل يجوز أن تحج عنه وإلا لا لذلك لابد أن يكون جواب المسؤول من الرسول صلى الله عليه وسلم كان محدودا جدا أن يقول هذا أبي أو أخي أو أمي أو أختي أو أي إنسان آخر أما أن يقال هو أخ لي أو قريب لي فهذا ليس من المسؤول من الرسول مباشرة وإنما هذا جاء من أحد الرواة فاته أن يضبط الجواب الصادر من الرسول عن الرسول عليه السلام .
ولذلك فنحن لا نزال ولن نزال لحكمة أرادها الله عز وجل نجهل هوية هذا الإنسان الذي هو شبرمة ولكن قواعد الشريعة تمنع هنا من أن يتساءل سائل أو يقول قائل إذن في هنا شيء ضاع على المسلمين نقول لا لأن المسائل الفرعية ليس يمكن لإنسان أن يحيط بها علما لاسيما هذه الفرعيات التي تنطع فيها المتأخرون من مختلفي المذاهب فهي بالألوف إذا ما قلنا بالملايين لا يمكن الإنسان أن يحيط بها وإنما يحيط بها تلك القواعد الشرعية الأصولية التي بعضها نص عليها ربنا عز وجل في كتابه ونبينا صلى الله عليه عليه وسلم في سنته والبعض الآخر استنبطها العلماء فالآن هنا لم نعرف هوية هذا الشخص فنحن نفترض أن يكون مثل والد تلك المرأة الخثعمية لم يستطع الحج فحج عنه نفترض أنه أوصى بأن يحج عنه إذا افترضناه انشغل بالتجارة وبماله وهذا صعب تصوره في زمن النبوة والرسالة كما أنه من الصعب الإنسان أن نتصور أنه كان في زمن الرسول عليه السلام من يترك الصلاة لأنه الزمن هناك هو أنقى زمن وجد على وجه الأرض مطلقا فنتصور إنسان تارك صلاة في زمن الرسول عليه السلام ثم نتصور إنه هناك لابد من إجراء عملية إسقاط الصلاة كما يفعل المتأخرون أو تارك الحج عامدا متعمدا فنحج عنه حجة بدل كما يفعلون أيضا اليوم هذا صعب جدا أن نتصوره
لذلك نتصور الخير المقرون بالعذر وهو ذلك الوالد عاجز عن الحج شبرمة قد يكون مثله وقد يكون لم يستطع أن يحج في السنة الأولى أو السنة الثانية ثم عرض له المرض فتدارك الأمر فكلف قريبه أن يحج عنه
فإذن وهذا هو بيت القصيد من هذه الكلمة دائرة حجة البدل ضيقة جدا فأرجو ألا يتورط بعض إخواننا فيغره حجه إلى بيت الله الحرام وإلى الصلاة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فيعتبر ذلك عذرا ليحج حجة بدل عن أي إنسان كان لا يجوز هذا وإنما يستوضح فإن وجد المحجوج عنه من أحد النوعين الصنفين السابقين فهذه غنيمة أرسلها الله تبارك وتعالى إليه فليغتنمها أما غير ذلك فلا يجوز أن يحج عنه لأنه لا يحج أحد عن أحد إلا ما دل عليه الدليل وقد عرفنا أنهما نوعان اثنان .
ولذلك فنحن لا نزال ولن نزال لحكمة أرادها الله عز وجل نجهل هوية هذا الإنسان الذي هو شبرمة ولكن قواعد الشريعة تمنع هنا من أن يتساءل سائل أو يقول قائل إذن في هنا شيء ضاع على المسلمين نقول لا لأن المسائل الفرعية ليس يمكن لإنسان أن يحيط بها علما لاسيما هذه الفرعيات التي تنطع فيها المتأخرون من مختلفي المذاهب فهي بالألوف إذا ما قلنا بالملايين لا يمكن الإنسان أن يحيط بها وإنما يحيط بها تلك القواعد الشرعية الأصولية التي بعضها نص عليها ربنا عز وجل في كتابه ونبينا صلى الله عليه عليه وسلم في سنته والبعض الآخر استنبطها العلماء فالآن هنا لم نعرف هوية هذا الشخص فنحن نفترض أن يكون مثل والد تلك المرأة الخثعمية لم يستطع الحج فحج عنه نفترض أنه أوصى بأن يحج عنه إذا افترضناه انشغل بالتجارة وبماله وهذا صعب تصوره في زمن النبوة والرسالة كما أنه من الصعب الإنسان أن نتصور أنه كان في زمن الرسول عليه السلام من يترك الصلاة لأنه الزمن هناك هو أنقى زمن وجد على وجه الأرض مطلقا فنتصور إنسان تارك صلاة في زمن الرسول عليه السلام ثم نتصور إنه هناك لابد من إجراء عملية إسقاط الصلاة كما يفعل المتأخرون أو تارك الحج عامدا متعمدا فنحج عنه حجة بدل كما يفعلون أيضا اليوم هذا صعب جدا أن نتصوره
لذلك نتصور الخير المقرون بالعذر وهو ذلك الوالد عاجز عن الحج شبرمة قد يكون مثله وقد يكون لم يستطع أن يحج في السنة الأولى أو السنة الثانية ثم عرض له المرض فتدارك الأمر فكلف قريبه أن يحج عنه
فإذن وهذا هو بيت القصيد من هذه الكلمة دائرة حجة البدل ضيقة جدا فأرجو ألا يتورط بعض إخواننا فيغره حجه إلى بيت الله الحرام وإلى الصلاة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فيعتبر ذلك عذرا ليحج حجة بدل عن أي إنسان كان لا يجوز هذا وإنما يستوضح فإن وجد المحجوج عنه من أحد النوعين الصنفين السابقين فهذه غنيمة أرسلها الله تبارك وتعالى إليه فليغتنمها أما غير ذلك فلا يجوز أن يحج عنه لأنه لا يحج أحد عن أحد إلا ما دل عليه الدليل وقد عرفنا أنهما نوعان اثنان .