بيان الشروط الواجب توفرها في الدعاء ليكون مستجابا وأهمها الإخلاص والرزق الحلال حفظ
الشيخ : الشيء الآخر هو أن ليس كل دعاء يستجاب وأنا أشرح هذا لسببين اثنين :
أولا : بيان الحقيقة .
وثانيا : دفعا للتواكل الذي قد يقع فيه بعض الناس لاسيما أولئك الذين يتكلفون لتكثير عدد المصلين على الجنازة يتكلفون تكلفا ربما وصل بهم الأمر إلى مخالفة الشريعة التي تأمر بالاستعجال بتجهيز الميت وتكفينه وإيداعه في المقر الأخير كما يقولوا اليوم .
أقول أن ليس كل دعاء يقبل وإنما يقبل الدعاء الذي يكون خالصا صادرا من قلب مؤمن واثق بالله عز وجل مع الشروط الأخرى سأذكرها قريبا إن شاء الله ولذلك جاء في بعض الأحاديث أن الذين يصلون الجنازة يخلصون الدعاء له من السنة التي كان عليها الرسول عليه السلام وأصحابه أنهم يدعون الميت في صلاة الجنازة ويخلصون له الدعاء فهنا حينما يقول عليه السلام ويشفعون فيه يجب أن نلاحظ أن هذه الشفاعة التي بمعنى الدعاء أن يقترن مع هذا الدعاء الإخلاص وليس من هذا الإخلاص أبدا الدعاء الصادر من لسان من قلب لاهٍ غافل هذا ليس من الإخلاص في شيء ولذلك فلا يغرنكم العدد لأن المهم الكيف ثم العدد فكم من داعٍ لا يستجاب دعاؤه لماذا؟ لقد جاء توضيح ذلك في حديث واحد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم )) ) ثم قال أبو هريرة ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه يقول يا رب يا رب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) .
هيهات هيهات لذلك المهم في هؤلاء المئة الذين يشفعون ويدعون الميت ليشفعوا فيه أن يكون دعاؤهم مقرونا بالإخلاص وليس هذا فقط وقد تطهرت أبدانهم من الحرام مأكلا ومشربا واكتساء وغذاء هذا هو المهم الذي يجب أن نلاحظه في مثل هذه الأحاديث حتى لا يغتر مغتر فيقول والله الشغلة هينة أحدهم يعمل التسعة وتسعين وبيقول يا أخي بكرة بيصلوا عليّ مئة شخص وإذا كان ما بيتوفروا نتكلف وذلك باتخاذ إيش ما يسمونه بالنعوة وما نسميه بنعي الجاهلية الذي نهى عنه الرسول عليه السلام وحذر عنه السلف الكرام حتى بالغ بعضهم فقال كحذيفة قال لأهله " إذا أنا مت فلا تؤذنوا بي أحدا " لا تخبروا بي أحدا خوفا من أن يقع المخبرون عن وفاته فيما كان عليه الجاهليون قبل أن يبعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإعلان الذي لا يكاد يذكر بالنسبة للإعلان الراقي اليوم زعموا ذلك لأن نعيهم إنما كان على طريقة الإدلال المعروفة إلى عهد قريب في هذه البلاد أو إذا واحد مضيع شيء بيطلع رجل يقف على مفارق الطرق أو في الساحات العامة وبينادي كذلك كانوا في الجاهلية ينعون ميتهم بأن ينادي ناديهم بمثل هذه المجتمعات أما الآن فخذ ما شئت من الوسائل فالنعي على صفحات الجرائد والنعي على المناشير الخاصة وهو حتى المآذن وهذا شر النعي أن تتخذ المساجد التي بنيت لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له للنعي نعي الجاهلية إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد صح عنه أنه سمع من رجل في المسجد ماهو أهون من نعي الجاهلية ( سمع رجلا ينشد ضالة له فقال له لا وجدت ) دعا عليه ( لا وجدت ) هو يقول من وجد ضالة كذا ربما يتبعها بقوله كذا فدعا عليه الرسول عليه السلام وقال ( لا وجدت ) وفي حديث آخر ( إن المساجد لم تبن لهذا ) فأصبحت مساجدنا اليوم يعلن منها نعي الجاهلية حتى المسجد الأكبر مسجد بني أمية على ما فيه من صياح وزعاق لا يليق بذكر الله عز وجل وبقول المؤذن الله أكبر مع ذلك يعلن من هناك أنه فلان توفي وليت أن الإعلان كان هكذا يعني إعلانا ساذجا لم يقترن معه شيء من الكلام مما فيه تزكية لهذا المعلن عن وفاته ليت الأمر كان كذلك لكان الشر أهون وأقل لكنهم قد جروا على عبارة نسميها كليشة والله ما حفظتها ولكن أتذكر منها الكلمة التي تناسب مقامنا يقولون وبقية السلف الصالحين فلان بن فلان .
فإذن هذا صار بقية السلف الصالحين وقد يكون من أشقياء من أشقى الأشقياء ذلك لأن الأمر تقاليد ومراسيم وطقوس وربما يقترن معها شيء من الدراهم والفلوس وحين ذاك ما يهم القائل إنه فلان بقية السلف أو الخلف
هذا كله سببه عدم الاهتداء بهدي الرسول عليه السلام والتمسك بسنته التي كان دائما وأبدا يدعو الناس ويذكرهم بها في أوائل ومفتتحات خطبه بمثل ما تسمعوننا هنا حين نقول .
أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
أولا : بيان الحقيقة .
وثانيا : دفعا للتواكل الذي قد يقع فيه بعض الناس لاسيما أولئك الذين يتكلفون لتكثير عدد المصلين على الجنازة يتكلفون تكلفا ربما وصل بهم الأمر إلى مخالفة الشريعة التي تأمر بالاستعجال بتجهيز الميت وتكفينه وإيداعه في المقر الأخير كما يقولوا اليوم .
أقول أن ليس كل دعاء يقبل وإنما يقبل الدعاء الذي يكون خالصا صادرا من قلب مؤمن واثق بالله عز وجل مع الشروط الأخرى سأذكرها قريبا إن شاء الله ولذلك جاء في بعض الأحاديث أن الذين يصلون الجنازة يخلصون الدعاء له من السنة التي كان عليها الرسول عليه السلام وأصحابه أنهم يدعون الميت في صلاة الجنازة ويخلصون له الدعاء فهنا حينما يقول عليه السلام ويشفعون فيه يجب أن نلاحظ أن هذه الشفاعة التي بمعنى الدعاء أن يقترن مع هذا الدعاء الإخلاص وليس من هذا الإخلاص أبدا الدعاء الصادر من لسان من قلب لاهٍ غافل هذا ليس من الإخلاص في شيء ولذلك فلا يغرنكم العدد لأن المهم الكيف ثم العدد فكم من داعٍ لا يستجاب دعاؤه لماذا؟ لقد جاء توضيح ذلك في حديث واحد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم )) ) ثم قال أبو هريرة ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه يقول يا رب يا رب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) .
هيهات هيهات لذلك المهم في هؤلاء المئة الذين يشفعون ويدعون الميت ليشفعوا فيه أن يكون دعاؤهم مقرونا بالإخلاص وليس هذا فقط وقد تطهرت أبدانهم من الحرام مأكلا ومشربا واكتساء وغذاء هذا هو المهم الذي يجب أن نلاحظه في مثل هذه الأحاديث حتى لا يغتر مغتر فيقول والله الشغلة هينة أحدهم يعمل التسعة وتسعين وبيقول يا أخي بكرة بيصلوا عليّ مئة شخص وإذا كان ما بيتوفروا نتكلف وذلك باتخاذ إيش ما يسمونه بالنعوة وما نسميه بنعي الجاهلية الذي نهى عنه الرسول عليه السلام وحذر عنه السلف الكرام حتى بالغ بعضهم فقال كحذيفة قال لأهله " إذا أنا مت فلا تؤذنوا بي أحدا " لا تخبروا بي أحدا خوفا من أن يقع المخبرون عن وفاته فيما كان عليه الجاهليون قبل أن يبعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإعلان الذي لا يكاد يذكر بالنسبة للإعلان الراقي اليوم زعموا ذلك لأن نعيهم إنما كان على طريقة الإدلال المعروفة إلى عهد قريب في هذه البلاد أو إذا واحد مضيع شيء بيطلع رجل يقف على مفارق الطرق أو في الساحات العامة وبينادي كذلك كانوا في الجاهلية ينعون ميتهم بأن ينادي ناديهم بمثل هذه المجتمعات أما الآن فخذ ما شئت من الوسائل فالنعي على صفحات الجرائد والنعي على المناشير الخاصة وهو حتى المآذن وهذا شر النعي أن تتخذ المساجد التي بنيت لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له للنعي نعي الجاهلية إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد صح عنه أنه سمع من رجل في المسجد ماهو أهون من نعي الجاهلية ( سمع رجلا ينشد ضالة له فقال له لا وجدت ) دعا عليه ( لا وجدت ) هو يقول من وجد ضالة كذا ربما يتبعها بقوله كذا فدعا عليه الرسول عليه السلام وقال ( لا وجدت ) وفي حديث آخر ( إن المساجد لم تبن لهذا ) فأصبحت مساجدنا اليوم يعلن منها نعي الجاهلية حتى المسجد الأكبر مسجد بني أمية على ما فيه من صياح وزعاق لا يليق بذكر الله عز وجل وبقول المؤذن الله أكبر مع ذلك يعلن من هناك أنه فلان توفي وليت أن الإعلان كان هكذا يعني إعلانا ساذجا لم يقترن معه شيء من الكلام مما فيه تزكية لهذا المعلن عن وفاته ليت الأمر كان كذلك لكان الشر أهون وأقل لكنهم قد جروا على عبارة نسميها كليشة والله ما حفظتها ولكن أتذكر منها الكلمة التي تناسب مقامنا يقولون وبقية السلف الصالحين فلان بن فلان .
فإذن هذا صار بقية السلف الصالحين وقد يكون من أشقياء من أشقى الأشقياء ذلك لأن الأمر تقاليد ومراسيم وطقوس وربما يقترن معها شيء من الدراهم والفلوس وحين ذاك ما يهم القائل إنه فلان بقية السلف أو الخلف
هذا كله سببه عدم الاهتداء بهدي الرسول عليه السلام والتمسك بسنته التي كان دائما وأبدا يدعو الناس ويذكرهم بها في أوائل ومفتتحات خطبه بمثل ما تسمعوننا هنا حين نقول .
أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )