باب : " باب الترهيب من السحر وإتيان الكهان والعرافين والمنجمين بالرمل والحصى أو نحو ذلك وتصديقهم "
شرح حديث عائشة رضي الله عنها : ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال : الشرك بالله ... ) حفظ
الشيخ : والحديث الأول هو قوله: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
تكلمنا عن الفقرة الأولى ألا وهي الإشراك بالله تبارك وتعالى وذكرنا أن هذه الخصلة كما جاء في أحاديث أخرى هي أكبر الكبائر، هي هذه السبع من الكبائر والكبائر كثيرة جداً ولكن الأولى من هذه السبع هي أكبر الكبائر ، الإشراك بالله عز وجل وقد جاء في بعض الاحاديث الصحيحة كحديث عبد الله بن مسعود أنه قال : ( أكبر الكبائر أن تجعل لله نداً وقد خلقك ) .
فشرحنا في الدرس الماضي أن الشرك على ثلاثة أنواع : شرك في الربوبية وشرك في الألوهية أو العبودية وشرك في الصفات.
وتكلمنا عن هذه الأنواع الثلاثة بشيء من التفصيل، وانتهينا إلى أن المسلم لا يكون موحداً حقاً، قائماً بتحقيق شهادة لا إله إلا الله إلا إذا تبرأ عقيدة وعملاً من هذه الأنواع الثلاث من أنواع الشرك: شرك الربوبية، وشرك الألوهية، وشرك الصفات.
وذكرنا أنه يقابل هذه الأنواع الثلاثة من الشرك أنواع ثلاثة أخرى من التوحيد، كل نوعٍ من هذه الأنواع الثلاث من التوحيد يضادده نوع من تلك الأنواع الثلاثة من الشرك، فالتوحيد: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية أو العبودية، وتوحيد الصفات، فمن اعتقد أن لله عز وجل نداً في ذاته، كما يعتقد الوثنيون المجوس القائلون بخالق الخير وخالق الشر فهؤلاء مشركون شركاً من أي نوع؟ الأول، نوع الربوبية، فهؤلاء لم يؤمنوا بوجود ربٍ خالقٍ واحدٍ.
وهذا هو أكبر وأوضح أنواع الشرك في الدنيا، فإذا آمن الإنسان بأن الله عز وجل لا ندّ له ولا شريك له في ذاته، فهذا لا يكفيه، لأن المشركين قد كانوا موحدين توحيد الربوبية كما ذكرنا في الدرس الماضي، فلا بد أن يضم إليه توحيداً من النوع الثاني، ألا وهو توحيد العبودية أو الألوهية، ومعنى ذلك: أنك أيها الإنسان بعد أن آمنت بأن الله عز وجل واحد في ذاته لا خالق معه يجب أن تعتقد وأن تحقق في نفسك أنه أيضاً لا شريك له في عبادته، فيجب ألا تعبد مع الله إلهاً أو آلهة أخرى، فإن أنت لا سمح الله فعلت شيئاً من ذلك فقد نقضت توحيد العبودية أو الألوهية، ووقعت في الشرك من النوع الثاني: ألا وهو شرك العبودية أو الألوهية.
أي: إن توحيدك الأول توحيد الربوبية لم ينفعك شيء، لأنك لم توحد الله عز وجل في عبادته وفي ألوهيته، هذا المعنى الثاني هو الذي رمى إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق حديث ابن مسعود حينما قال: ( أكبر الكبائر أن تجعل لله نداً وقد خلقك ) أي: أن تعبد مع الله إلهاً آخر، وهو الذي تعتقد أنه وحده تولى خلقك، ورزقك، وو إلى آخر ما هنالك،
فلذلك لا يليق بهذا الإنسان الذي اعتقد أن الله خالقٌ وحده أن يعبد غيره، لأنه معنى ذلك أنه قد أعطى العبادة لغير من يستحقها، إنما يستحقها رب العالمين تبارك وتعالى.
كذلك قلنا في النوع الثالث من الشرك، وهو الشرك في الصفات، فيجب أن توحد الله عز وجل في صفاته كما أنك توحده في عبادته، كما أنك توحده في ذاته، فإذا ما اعتقدت بأن إنسان مهما سما وعلا اعتقد فيه نوعاً أو صفة من صفات الله عز وجل لم ينفعك شيئ مطلقاً توحيدك لله توحيد الذات وتوحيد العبادة، لأنك لا بد أن توحده أيضاً في صفاته، فإذا اعتقدت أن هناك من يشبهه في صفة من صفاته، فقد أشركت وحبط عملك.
هذه التفاصيل تبين لكم أهمية فهم التوحيد بأنواعه الثلاثة، وما يناقضها من أنواع الشرك الثلاثة، حتى تتمكن من اجتناب هذا الشرك الذي كان أول ما أمرك به الرسول عليه السلام باجتنابه في هذا الحديث الصحيح: ( اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله عز وجل ).
تكلمنا عن الفقرة الأولى ألا وهي الإشراك بالله تبارك وتعالى وذكرنا أن هذه الخصلة كما جاء في أحاديث أخرى هي أكبر الكبائر، هي هذه السبع من الكبائر والكبائر كثيرة جداً ولكن الأولى من هذه السبع هي أكبر الكبائر ، الإشراك بالله عز وجل وقد جاء في بعض الاحاديث الصحيحة كحديث عبد الله بن مسعود أنه قال : ( أكبر الكبائر أن تجعل لله نداً وقد خلقك ) .
فشرحنا في الدرس الماضي أن الشرك على ثلاثة أنواع : شرك في الربوبية وشرك في الألوهية أو العبودية وشرك في الصفات.
وتكلمنا عن هذه الأنواع الثلاثة بشيء من التفصيل، وانتهينا إلى أن المسلم لا يكون موحداً حقاً، قائماً بتحقيق شهادة لا إله إلا الله إلا إذا تبرأ عقيدة وعملاً من هذه الأنواع الثلاث من أنواع الشرك: شرك الربوبية، وشرك الألوهية، وشرك الصفات.
وذكرنا أنه يقابل هذه الأنواع الثلاثة من الشرك أنواع ثلاثة أخرى من التوحيد، كل نوعٍ من هذه الأنواع الثلاث من التوحيد يضادده نوع من تلك الأنواع الثلاثة من الشرك، فالتوحيد: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية أو العبودية، وتوحيد الصفات، فمن اعتقد أن لله عز وجل نداً في ذاته، كما يعتقد الوثنيون المجوس القائلون بخالق الخير وخالق الشر فهؤلاء مشركون شركاً من أي نوع؟ الأول، نوع الربوبية، فهؤلاء لم يؤمنوا بوجود ربٍ خالقٍ واحدٍ.
وهذا هو أكبر وأوضح أنواع الشرك في الدنيا، فإذا آمن الإنسان بأن الله عز وجل لا ندّ له ولا شريك له في ذاته، فهذا لا يكفيه، لأن المشركين قد كانوا موحدين توحيد الربوبية كما ذكرنا في الدرس الماضي، فلا بد أن يضم إليه توحيداً من النوع الثاني، ألا وهو توحيد العبودية أو الألوهية، ومعنى ذلك: أنك أيها الإنسان بعد أن آمنت بأن الله عز وجل واحد في ذاته لا خالق معه يجب أن تعتقد وأن تحقق في نفسك أنه أيضاً لا شريك له في عبادته، فيجب ألا تعبد مع الله إلهاً أو آلهة أخرى، فإن أنت لا سمح الله فعلت شيئاً من ذلك فقد نقضت توحيد العبودية أو الألوهية، ووقعت في الشرك من النوع الثاني: ألا وهو شرك العبودية أو الألوهية.
أي: إن توحيدك الأول توحيد الربوبية لم ينفعك شيء، لأنك لم توحد الله عز وجل في عبادته وفي ألوهيته، هذا المعنى الثاني هو الذي رمى إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق حديث ابن مسعود حينما قال: ( أكبر الكبائر أن تجعل لله نداً وقد خلقك ) أي: أن تعبد مع الله إلهاً آخر، وهو الذي تعتقد أنه وحده تولى خلقك، ورزقك، وو إلى آخر ما هنالك،
فلذلك لا يليق بهذا الإنسان الذي اعتقد أن الله خالقٌ وحده أن يعبد غيره، لأنه معنى ذلك أنه قد أعطى العبادة لغير من يستحقها، إنما يستحقها رب العالمين تبارك وتعالى.
كذلك قلنا في النوع الثالث من الشرك، وهو الشرك في الصفات، فيجب أن توحد الله عز وجل في صفاته كما أنك توحده في عبادته، كما أنك توحده في ذاته، فإذا ما اعتقدت بأن إنسان مهما سما وعلا اعتقد فيه نوعاً أو صفة من صفات الله عز وجل لم ينفعك شيئ مطلقاً توحيدك لله توحيد الذات وتوحيد العبادة، لأنك لا بد أن توحده أيضاً في صفاته، فإذا اعتقدت أن هناك من يشبهه في صفة من صفاته، فقد أشركت وحبط عملك.
هذه التفاصيل تبين لكم أهمية فهم التوحيد بأنواعه الثلاثة، وما يناقضها من أنواع الشرك الثلاثة، حتى تتمكن من اجتناب هذا الشرك الذي كان أول ما أمرك به الرسول عليه السلام باجتنابه في هذا الحديث الصحيح: ( اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله عز وجل ).