تتمة شرح حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( ... فقال ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك ). حفظ
الشيخ : لكن في الوقت نفسه هذه المصلحة الأخرى، عفواً فاتني أن أُنبه :
المصلحة الأولى : هو أنه لم ينهه عن التطيين ، أقره على ذلك .
لكن المصلحة الأخرى : حينما لفت نظره إلى ما يريده الرسول عليه السلام من التزهيد في الدنيا والحض على الإقبال في الآخرة بقوله : ( ما أرى إلا أن الأمر أعجل من ذلك ) :
ففي هذه الجملة تحقيق الغرض الذي هدف إليه الرسول عليه السلام بها وهو : حضّ المسلم وتذكيره على أن لا يتكالب على الدنيا ، ولا تشغله الدنيا عما يجب عليه من القيام بواجب عبادة الله عز وجل وطاعته ، هذا هو المقصود من هذا الحديث ، ليس المقصود لا تطين الجدار فهذا ينبغي أن نفهمه جيداً ، ذلك لأنه أقر ابن عمر على تطيينه لجداره ولخصه ، لكنه من ناحية أخرى قال له : مهما طينت فماذا بعد ذلك ، ليس إلا الموت الذي كتبه الله عز وجل على كل حي .
فإذن في هذا الحديث تذكير من باب أولى بأمرٍ ابتُلي به جماهير المسلمين اليوم : هو أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يقول لمن يطين جداره المبني بالطين ، المبني من الطين يطينه بالطين إذا كان يقول له: ( الأمر أعجل من ذلك ) فماذا سيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهؤلاء الناس المتوسطي الحال فضلاً عمن فوقهم في حالهم وفي ثرائهم وغنائهم الذين يشيدون الأبنية التي تعيش سنين وسنين طويلة ، ثم هم لا يكتفون بذلك بل يزينونها ويزخرفونها بمختلف أنواع الزخارف فلا يكتفون مثلاً بإيقاد القناديل هذه الكهربائية إلا ويُضاف إلى ذلك ما يُسمونه بالثريات بالقناديل المزخرفة التي لا فائدة منها إلا مجرد الزخرف ، زخرف الدنيا ، إذن نحن يجب أن نأخذ من هذا الحديث أن لا نُعلق آمالاً كثيرة على حياتنا هنا في الدنيا فنبني كما لو كنا لا نفكر في الموت أو ليس أمامنا الموت ، لعله لهذا السبب أتبع المصنف الحديث السابق بحديث ابن مسعود اللاحق فهو صحيح أيضاً .
المصلحة الأولى : هو أنه لم ينهه عن التطيين ، أقره على ذلك .
لكن المصلحة الأخرى : حينما لفت نظره إلى ما يريده الرسول عليه السلام من التزهيد في الدنيا والحض على الإقبال في الآخرة بقوله : ( ما أرى إلا أن الأمر أعجل من ذلك ) :
ففي هذه الجملة تحقيق الغرض الذي هدف إليه الرسول عليه السلام بها وهو : حضّ المسلم وتذكيره على أن لا يتكالب على الدنيا ، ولا تشغله الدنيا عما يجب عليه من القيام بواجب عبادة الله عز وجل وطاعته ، هذا هو المقصود من هذا الحديث ، ليس المقصود لا تطين الجدار فهذا ينبغي أن نفهمه جيداً ، ذلك لأنه أقر ابن عمر على تطيينه لجداره ولخصه ، لكنه من ناحية أخرى قال له : مهما طينت فماذا بعد ذلك ، ليس إلا الموت الذي كتبه الله عز وجل على كل حي .
فإذن في هذا الحديث تذكير من باب أولى بأمرٍ ابتُلي به جماهير المسلمين اليوم : هو أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يقول لمن يطين جداره المبني بالطين ، المبني من الطين يطينه بالطين إذا كان يقول له: ( الأمر أعجل من ذلك ) فماذا سيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهؤلاء الناس المتوسطي الحال فضلاً عمن فوقهم في حالهم وفي ثرائهم وغنائهم الذين يشيدون الأبنية التي تعيش سنين وسنين طويلة ، ثم هم لا يكتفون بذلك بل يزينونها ويزخرفونها بمختلف أنواع الزخارف فلا يكتفون مثلاً بإيقاد القناديل هذه الكهربائية إلا ويُضاف إلى ذلك ما يُسمونه بالثريات بالقناديل المزخرفة التي لا فائدة منها إلا مجرد الزخرف ، زخرف الدنيا ، إذن نحن يجب أن نأخذ من هذا الحديث أن لا نُعلق آمالاً كثيرة على حياتنا هنا في الدنيا فنبني كما لو كنا لا نفكر في الموت أو ليس أمامنا الموت ، لعله لهذا السبب أتبع المصنف الحديث السابق بحديث ابن مسعود اللاحق فهو صحيح أيضاً .