باب : " باب من ختم على خادمه مخافة سوء الظن "
شرح أثر أبي العالية رحمه الله : ( كنا نؤمر أن نختم على الخادم، ونكيل، ونعدها، كراهية أن يتعودوا خلق سوء، أو يظن أحدنا ظن سوء ) حفظ
الشيخ : نفسر أن الآمر هو صحابي من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وهنا الذي يقول : ( كنا نؤمر ) هو أبو العالية وأبو العالية تابعي مشهور معروف فإذا قال كنا نؤمر على البناء للمجهول فسّر بأن الآمر هو أحد أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام .
فإذن هو يقول أبو العالية القائل كان أصحاب النبي أو بعضهم يأمرنا أن نختم على الخادم الظاهر والله أعلم أن المقصود من هذا الختم هو أنه كان السيد في ذلك الزمن إذا أعطى كيسا فيه فلوس للخادم ختمه لكي لا يطمع الخادم بفتحه والأخذ لشيء من ما فيه هذا معنى قولهم ( كنا نؤمر أن نختم على الخادم ) ويؤكد هذا المعنى قوله ( ونكيل ) يعني إذا أعطينا قمحا وقلنا له انزل إلى السوق وبعه فنعطيه بالكيل لا نعتمد عليه نعطيه هكذا جزافا بناء على الثقة به لا وإنما نحتاط ونعطيه الحب الذي نسلمه له مكيلا أي معروفا وزنه أو كيله وكذلك قوله فيما بعد ونعدها الضمير يعود والله أعلم للفلوس فهذه ثلاثة أشياء كان أصحاب النبي يأمرون الأسياد أن يحتاطوا فيها مع خوادمهم فإذا سلموا كيسا فيه فلوس ختموا الكيس كي لا يفتح ويسلم هذا الخادم الكيس إلى من أمر بتسليمه له وأن وإذا سلموا للخادم قمحا كالوه لكي يكونوا على بصيرة مما سلموا له وكذلك إذا سلموه فلوسا عدوها عليه حتى يكونوا على بينة من عددها لماذا أمروا بمثل هذه الأمور الثلاثة قال " كراهية أن يتعودوا خلق سوء أو يظن أحدنا ظن سوء " أمر أصحاب النبي الأسياد بأن يتصرفوا مثل هذا التصرف مع الخادم فإذا سلموا كيسا فيه فلوس ختموا الكيس كي لا يفتح ويسلم هذا الخادم الكيس إلى من أمر بتسليمه إياه وأن وإذا سلموا للخادم قمحا كالوه لكي يكونوا على بصيرة مما سلموا له المال الداشر بيعلم الناس الحرمية فهم كانوا إذا سلموا المال للعبد أحصوه عددا وكالوه وزنا لماذا لكي لا يطمع الخادم في هذا المال فيسرق منه شيء وهذا طبعا إنما يتمكن الخادم منه حينما يعلم أن سيده قد وثق به خذ القمحات روح انزل بهم على السوق قد إيش كيلهم قد إيش وزنهم ما كالهم السيد ولا وزنهم فهو بيطمع إذن بيأخذ حصة منه والباقي بيبيعه بيقول هذا الذي بعناه مثلا كذلك الكيس اللي فيه مصاري إذا ما عده السيد فالخادم يأخذ منه شيئا ويسلم الباقي والفلوس إذا أعطاه هيك كورجة مثل ما بيقولوا كمان قد يطمع الخادم فيأخذ منه بعضها فلكي لا يتعود الخادم عادة سيئة ولكي لا يتخلق بخلق سيء كانوا يدققون معه ويحاصصونه فيكيلون ويعدون ويختمون هذا السبب الأول وهو ألا يتعود الخادم خلقا سيئا.
والشيء الثاني ألا يسيء السيد ظنه بخادمه لأنه بطريقة الكيل والعد والختم سد الطريق السيد على نفسه أن يسيء الظن بخادمه لأنه إذا أعطاه عشرة بيعرف إنه أعطاه عشرة ما بيقدر يأخذ منها شيء فما راح يستطيع إنه يسيء الظن به هذا في الواقع أدب من الآداب المتعلقة بالأسياد مع الخدم والعبيد .
ولكن يمكن نقل هذا الأدب من هذا المجال إلى مجال آخر وهو مجال الوالد مع الولد أو مجال الأم مع ولدها إذا كان يخشى على الولد أن يتخلق بخلق سوء فيأخذ من المال الذي سلمه من أبيه أو أمه ليشتري بعض الحاجات فينبغي ألا يعود هذه العادة وأن يسلم له المال معدا محسوب عليه حتى لا يتمرن على شيء من الاختلاس أو السرقة أو نحو ذلك فهذا مما نستفيده نحن اليوم وإلا فالعبيد انقرض أمرهم والخدم من الأحرار الذين يخدمون في البيوت هم قلة .
لأن العبيد يومئذ كان لهم حكم المخالطة مع أهل البيت كما لو كان ولدا من أولاد أهل البيت ومن أجل ذلك اقتضت حكمة التشريع ويسره أن يكون العبد مع سيدته كالولد مع أمه بمعنى يجوز العبد أن يطلع على شعر سيدته وعنقها وذراعيها كما لو كان ولدا من بطنها لماذا لكثرة المخالطة هذا بالنسبة للعبيد .
أما بالنسبة للخدم فلا فهو أجنبي لذلك فالعبيد اليوم لا وجود لهم فمثل هذا الأدب لا يترتب أو كما يقال اليوم هو غير ذي موضوع ولكن إذا نقلناه إلى تعاملنا مع أولادنا نأخذ منه حين ذاك أعني هذا الباب الأدب المذكور فيه من الاحتياط في معاملة الأولاد بحيث ألا نؤدبهم ألا نسمح لهم بألا يتخلقوا بخلق سيء ولا نسمح لأنفسنا بأن نسيء الظن بأحد منهم .
فإذن هو يقول أبو العالية القائل كان أصحاب النبي أو بعضهم يأمرنا أن نختم على الخادم الظاهر والله أعلم أن المقصود من هذا الختم هو أنه كان السيد في ذلك الزمن إذا أعطى كيسا فيه فلوس للخادم ختمه لكي لا يطمع الخادم بفتحه والأخذ لشيء من ما فيه هذا معنى قولهم ( كنا نؤمر أن نختم على الخادم ) ويؤكد هذا المعنى قوله ( ونكيل ) يعني إذا أعطينا قمحا وقلنا له انزل إلى السوق وبعه فنعطيه بالكيل لا نعتمد عليه نعطيه هكذا جزافا بناء على الثقة به لا وإنما نحتاط ونعطيه الحب الذي نسلمه له مكيلا أي معروفا وزنه أو كيله وكذلك قوله فيما بعد ونعدها الضمير يعود والله أعلم للفلوس فهذه ثلاثة أشياء كان أصحاب النبي يأمرون الأسياد أن يحتاطوا فيها مع خوادمهم فإذا سلموا كيسا فيه فلوس ختموا الكيس كي لا يفتح ويسلم هذا الخادم الكيس إلى من أمر بتسليمه له وأن وإذا سلموا للخادم قمحا كالوه لكي يكونوا على بصيرة مما سلموا له وكذلك إذا سلموه فلوسا عدوها عليه حتى يكونوا على بينة من عددها لماذا أمروا بمثل هذه الأمور الثلاثة قال " كراهية أن يتعودوا خلق سوء أو يظن أحدنا ظن سوء " أمر أصحاب النبي الأسياد بأن يتصرفوا مثل هذا التصرف مع الخادم فإذا سلموا كيسا فيه فلوس ختموا الكيس كي لا يفتح ويسلم هذا الخادم الكيس إلى من أمر بتسليمه إياه وأن وإذا سلموا للخادم قمحا كالوه لكي يكونوا على بصيرة مما سلموا له المال الداشر بيعلم الناس الحرمية فهم كانوا إذا سلموا المال للعبد أحصوه عددا وكالوه وزنا لماذا لكي لا يطمع الخادم في هذا المال فيسرق منه شيء وهذا طبعا إنما يتمكن الخادم منه حينما يعلم أن سيده قد وثق به خذ القمحات روح انزل بهم على السوق قد إيش كيلهم قد إيش وزنهم ما كالهم السيد ولا وزنهم فهو بيطمع إذن بيأخذ حصة منه والباقي بيبيعه بيقول هذا الذي بعناه مثلا كذلك الكيس اللي فيه مصاري إذا ما عده السيد فالخادم يأخذ منه شيئا ويسلم الباقي والفلوس إذا أعطاه هيك كورجة مثل ما بيقولوا كمان قد يطمع الخادم فيأخذ منه بعضها فلكي لا يتعود الخادم عادة سيئة ولكي لا يتخلق بخلق سيء كانوا يدققون معه ويحاصصونه فيكيلون ويعدون ويختمون هذا السبب الأول وهو ألا يتعود الخادم خلقا سيئا.
والشيء الثاني ألا يسيء السيد ظنه بخادمه لأنه بطريقة الكيل والعد والختم سد الطريق السيد على نفسه أن يسيء الظن بخادمه لأنه إذا أعطاه عشرة بيعرف إنه أعطاه عشرة ما بيقدر يأخذ منها شيء فما راح يستطيع إنه يسيء الظن به هذا في الواقع أدب من الآداب المتعلقة بالأسياد مع الخدم والعبيد .
ولكن يمكن نقل هذا الأدب من هذا المجال إلى مجال آخر وهو مجال الوالد مع الولد أو مجال الأم مع ولدها إذا كان يخشى على الولد أن يتخلق بخلق سوء فيأخذ من المال الذي سلمه من أبيه أو أمه ليشتري بعض الحاجات فينبغي ألا يعود هذه العادة وأن يسلم له المال معدا محسوب عليه حتى لا يتمرن على شيء من الاختلاس أو السرقة أو نحو ذلك فهذا مما نستفيده نحن اليوم وإلا فالعبيد انقرض أمرهم والخدم من الأحرار الذين يخدمون في البيوت هم قلة .
لأن العبيد يومئذ كان لهم حكم المخالطة مع أهل البيت كما لو كان ولدا من أولاد أهل البيت ومن أجل ذلك اقتضت حكمة التشريع ويسره أن يكون العبد مع سيدته كالولد مع أمه بمعنى يجوز العبد أن يطلع على شعر سيدته وعنقها وذراعيها كما لو كان ولدا من بطنها لماذا لكثرة المخالطة هذا بالنسبة للعبيد .
أما بالنسبة للخدم فلا فهو أجنبي لذلك فالعبيد اليوم لا وجود لهم فمثل هذا الأدب لا يترتب أو كما يقال اليوم هو غير ذي موضوع ولكن إذا نقلناه إلى تعاملنا مع أولادنا نأخذ منه حين ذاك أعني هذا الباب الأدب المذكور فيه من الاحتياط في معاملة الأولاد بحيث ألا نؤدبهم ألا نسمح لهم بألا يتخلقوا بخلق سيء ولا نسمح لأنفسنا بأن نسيء الظن بأحد منهم .