تنبيه: تشرع الاستعاذة في تلاوة القرآن دون غيرها كالسؤال والتعليم. حفظ
الشيخ : هنا سؤال .
السؤال هكذا بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) السؤال تفسير هذا المقطع القرآني تفسيرا شافيا ؟
قبل التفسير المطلوب والذي نقول ما ييسر الله لنا منه .
أريد التنبيه جرت عادة كثير من الناس أنهم إن قرأوا آية ابتدؤوها بالبسملة أو بالاستعاذة البسملة هنا لا أقول كتبت من أجل الآية فقد تكون كتبت من أجل الآية وقد تكون كتبت من أجل إنه أي كتاب يبتدأ ببسم الله كما هو الشأن في كل سؤال يأتيني كما سيأتي في السؤال الآتي لكن قصدي التنبيه أن المسلم إذا تلا آية للاستشهاد أو للسؤال عنها فليس من الشرع أن نقول بسم الله الرحمن الرحيم (( ومن أعرض عن ذكري )) أو أن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( ومن أعرض عن ذكري )) والاستعاذة بين يدي الآية أشهر من البسملة بين يديها عند الناس يعني تجد الخطيب وهو يخطب في الناس ويريد أن يذكر آية يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كذا وكذا وبعضهم يخطئ حتى في التركيب العربي فيقول قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا خطأ في التعبير بل هذا كذب لأن الله ما قال بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كذا وكذا فيجب أن نكون دقيقين فيما نعزو إلى الله بل حتى إلى رسوله الذي يقول قال الله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( ومن أعرض عن ذكري )) هل نجد في القرآن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( ومن أعرض عن ذكري )) لا إذن هذا خطأ من أين جاء من سوء فهم لقول الله عز وجل (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله )) سوء الفهم ما هو يظن الناس أن هذه الآية معناها فإذا قرأت القرآن سواء للتلاوة أو للاستشهاد فاستعذ بالله هذا خطأ وإنما معنى الآية فإذا قرأت القرآن للتلاوة لا للاستشهاد فاستعذ بالله .
شو الفرق بين القضيتين ومن أين عرفنا هذا الفرق أولا الفرق بين القضيتين هذه السائلة تسأل عن الآية شو تفسيرها لما تريد أن تجلس لتتلو القرآن للاعتبار والتذكر فلابد من أن تستعيذ بالله عز وجل لكن إذا أرادت أن تسأل عن الآية شو معناها ماهي بصدد التلاوة وإنما هي بصدد العلم والاستيضاح والاستفهام فلا ينبغي أن يبتدأ الآية حين ذاك بالاستعاذة أنا في صدد الوعظ والتعليم لا ينبغي أن أقول قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإنما رأسا أقول قال الله تعالى (( ومن أعرض عن ذكري )) إلى آخره .
ودليل التفريق هو السنة العملية فهناك عشرات الأحاديث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يخطب في الناس يعلمهم فيأتي إلى آية فنجده لا يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويتلو الآية رأسا يبتدئ بالآية مثلا وما أكثر الأمثلة لما جاءه الأعراب الفقراء فتغيره وجهه حزنا عليهم فوعظ الناس وعلمهم ونصحهم وقال قال تعالى شو الآية تبع سورة الجمعة (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول )) إلى آخر الآية ما قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا )) إلى آخره هذا التنبيه أحببت أن أقدمه بين يدي الجواب عن هذا السؤال .