ترجمة أبي محذورة رضي الله عنه ، وبيان مشروعية الترجيع في الأذان حفظ
الشيخ : في الحديث الثاني روى بإسناده الصحيح أثرا عن ابن أبي مليكة قال أبو محذورة .
هذا من أصحاب الرسول عليه السلام بل هو أحد مؤذني الرسول عليه السلام أبو محذورة هذا " كان بيأذن بعد أن تعلم الأذان من النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤذن في مكة في حياته عليه الصلاة والسلام وبعد وفاته وتوارث بنوه الأذان منه " .
وكان في أذانه سنة لا تعرف في كثير من البلاد الإسلامية وبصورة خاصة اليوم هذه السنة في الأذان الذي كان الرسول عليه الصلاة والسلام علمها لأبي محذورة هي ما يسمى عند الفقهاء بالترجيع .
والترجيع في الأذان هو أن يهلل أو يتشهد المؤذن الشهادتين سرا في نفسه ثم يجهر بعد ذلك فالأذان المعروف اليوم هو يكبر أربعا في أول الأذان رافعا صوته فإذا جاء عند الشهادتين خفض صوته بهما فقال مسمعا نفسه أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم رجع فرفع بها صوته أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخره هذا اسمه الترجيع وهو سنة في الأذان .
ولكن ليس سنة مؤكدة لأن بلالا لم يكن يرجّع مثل هذا الترجيع فإذن السنة بالنسبة إلينا اليوم أن نرجّع تارة ولا نرجّع تارة لنجمع بذلك بين تعليم الرسول عليه السلام لبلال الأذان حسب ماهو معروف اليوم وبين تعليمه أبا محذورة الأذان كما سمعنا الآن وفيه الترجيع .