باب : " باب إذا نصح العبد لسيده " شرح حديث: أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : ( المملوك الذي يحسن عبادة ربه ويؤدي إلى سيده الذي فرض عليه من الطاعة والنصيحة له أجران ) حفظ
الشيخ : الثالث بعد المئة : " باب إذا نصح العبد لسيده "
السائلة : نصح
الشيخ : " إذا نصح العبد لسيده "
يروي الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد بالسند الصحيح .
عن أبي موسى وهو الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( المملوك الذي يحسن عبادة ربه ويؤدي إلى سيده الذي فرض عليه من الطاعة والنصيحة له أجران ) .
هذا كالأحاديث المتقدمة في الدرس الماضي في بيان فضل المملوك الذي يقوم بواجب طاعة الله عز وجل من جهة وطاعة سيده من جهة أخرى فله أجران
ويبدو من هذا الحديث بأن العبد يكون ناجيا عند الله عز وجل بمجرد القيام بواجب الطاعتين طاعة الله من جهة وطاعة السيد من جهة أخرى ولذلك سياتي في بعض الأحاديث الآتية قريبا أن أبا هريرة رضي الله عنه بسبب هذا اليسر في نجاة العبد تمنى أن يكون مملوكا أبو هريرة الحر تمنى أن يكون عبدا مملوكا لأنه يتفرغ للطاعة طاعة الله عز وجل من جهة والإخلاص في الطاعة لسيده من جهة أخرى
فإذن هذا الحديث يفيدنا أن عملية العبد في النجاة سهلة بخلاف السيد ولذلك تمنى السيد الحر أبو هريرة كما سيأتي قريبا أن يكون عبدا مملوكا لولا أنه عليه واجبات .
الحديث الثاني هو رواية أخرى للإمام البخاري من حديث أبي بردة عن أبيه وهو أبو موسى الأشعري نفسه في الحديث الذي قبله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( المملوك له أجران إذا أدى حق الله في عبادته أو قال في حسن عبادته وحق مليكه الذي يملكه ) .