بيان بطلان ما ذهب إليه الحنفية والماتريدية من أن الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان . حفظ
الشيخ : فإذن لا يذهبن وهَلُ أحد إلى أن الإيمان كعقيدة مقرها القلب لا يقبل الزيادة مطلقاً هذا خطأ فاحش وقع فيه فيما مضى كبار أهل العلم وجماهير المسلمين اليوم الذين ينتمون إلى المذهب الحنفي وإلى العقيدة الماتريدية كلهم يذهبون هذا المذهب الخاطئ فيقولون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص الإيمان حقيقة جامدة لا يقبل الزيادة ولا يقبل النقص، هذا سببه أنهم غفلوا عن هذه الحقيقة التي ألمح إليها الرسول عليه السلام في مثل هذا الحديث وفي غيره فجعل الإيمان عملاً، وإذا كان عملاً فالعمل قابل للزيادة والنقصان، واضطروا بناء على هذه الغفلة لتأويل عشرات النصوص من الكتاب والسنة التي تصرح بأن الإيمان يزيد وينقص أيضاً كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ( الإيمان بضع وسبعون ) وفي رواية: ( وستون شعبة ) الإيمان انظر هنا كيف أن الشارع الحكيم يقسم الإيمان إلى مراحل وإلى درجات فيقول: ( الإيمان بضع وسبعون ) وفي رواية : ( وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) فجعل أعلى مراتب الإيمان عمل القلب وهو شهادة أن لا إله إلا الله وجعل أدنى هذه الشعب إماطة أو إزالة الأذى عن الطريق .
إذن الإيمان يقبل الزيادة ويقبل النقص.
إذن الإيمان يقبل الزيادة ويقبل النقص.