توضيح حكم قول : ( أنا مؤمن إن شاء الله ) ، وبيان مخالفة الحنفية للسلف في ذلك. حفظ
الشيخ : ومع الأسف الشديد فقد نتج من وراء هذا الاختلاف بين الحنفية وغيرهم خلاف خطر وخطر جداً ، ذلك أن السلف فيهم الشافعية والمالكية والحنابلة الذين يذهبون إلى أن الإيمان يزيد وينقص وكما فسرنا آنفاً زيادته الطاعة ونقصانه المعصية فهؤلاء إذا سئل أحدهم : هل أنت مؤمن ؟ أجاب خائفاً: أنا مؤمن إن شاء الله، لأنه لا أحد يستطيع أن يقول : أنا مؤمن حقاً وقد وصف الله عز وجل المؤمنين حقاً بما تقدم من بعض الصفات ولذلك هو يقول: أنا مؤمن إن شاء الله.
أما الذين يقولون إن الإيمان حقيقة لا تقبل الزيادة والنقص فليس هناك إلا إيمان جامد أو كفر، فهؤلاء إذا سئل أحدهم هل أنت مؤمن ؟ قال: أنا مؤمن حقاً لا فرق في ذلك بين من يرتكب الفواحش والمنكرات وبين من يحافظ على الفرائض بل وجميع الطاعات كل وهذا وهذا يقول أنا مؤمن حقاً ، السبب أن هذا يعني ما وقر في قلبه من الإيمان الذي يتصور أنه لا يقبل الزيادة كما لا يقبل النقص ولذلك يقول أنا مؤمن حقاً، أما الذي فهم أن الإيمان قابل للزيادة والنقصان كما هو دليل الكتاب والسنة على ما شرحنا فيقول : أنا مؤمن إن شاء الله، لأنه في شك كبير من أن يكون قد قام بكل صفات الإيمان الكامل.
السائلة : ...
الشيخ : هذا يدل أن الإيمان بدون عمل لا يفيده وأن العمل الصالح هو من الإيمان كما نحن في صدد الحديث الآن، لذلك يعني فائدة السنة هو تقويم المفاهيم المعوجة ، الله حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح لأننا لا نستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل صالح إلا من إنسان نتخيله خيالاً آمن منها قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ومات من هنا هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعيش دهراً مما شاء الله ولا يعمل صالحاً فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه، فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح، على كل حال فنحن نفرق بين الإيمان الذي هو مقره القلب وهو كما أفادنا هذا الحديث من عمل القلب وبين الأعمال التي هي من أعمال الجوارح، فأعمال الجوارح هي أجزاء مكملة للإيمان ، ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان إنما كلما ازداد الإنسان عملاً صالحاً كلما قوي هذا الإيمان الذي مقره القلب، وإلى هذه الحقيقة أشار الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي ذكرناه في أكثر من مناسبة ألا وهو قوله في حديث طويل: ( ألا وإن في الجسد مضغطة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ) فالقلب كما أنه من الناحية الطبية المادية صلاحه بصلاح ظاهر البدن وكلما مرض منه شيء أثر في القلب وكلما صح منه شيء أثر صحة في القلب كذلك تماماً الأعمال الصالحة والأعمال الصالحة مع الإيمان الذي مقره القلب، فكلما كثرت أعمال الجوارح الصالحة كلما نما وقوي هذا الإيمان في القلب والعكس بالعكس.
على كل حال أردت أن أقول أن هؤلاء الذين يذهبون إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص إذا سئل أحدهم هل أنت مؤمن؟ قال: أنا مؤمن حقاً، أما السلف الذين يقولون الإيمان يزيد وينقص فكانوا لا يجرؤون أن يقولوا أنا مؤمن حقاً لأن كلاً منا يعتقد أنه مقصر في الأعمال الصالحة وهذا معناه أن الأعمال الصالحة من الإيمان.
أما الذين يقولون إن الإيمان حقيقة لا تقبل الزيادة والنقص فليس هناك إلا إيمان جامد أو كفر، فهؤلاء إذا سئل أحدهم هل أنت مؤمن ؟ قال: أنا مؤمن حقاً لا فرق في ذلك بين من يرتكب الفواحش والمنكرات وبين من يحافظ على الفرائض بل وجميع الطاعات كل وهذا وهذا يقول أنا مؤمن حقاً ، السبب أن هذا يعني ما وقر في قلبه من الإيمان الذي يتصور أنه لا يقبل الزيادة كما لا يقبل النقص ولذلك يقول أنا مؤمن حقاً، أما الذي فهم أن الإيمان قابل للزيادة والنقصان كما هو دليل الكتاب والسنة على ما شرحنا فيقول : أنا مؤمن إن شاء الله، لأنه في شك كبير من أن يكون قد قام بكل صفات الإيمان الكامل.
السائلة : ...
الشيخ : هذا يدل أن الإيمان بدون عمل لا يفيده وأن العمل الصالح هو من الإيمان كما نحن في صدد الحديث الآن، لذلك يعني فائدة السنة هو تقويم المفاهيم المعوجة ، الله حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح لأننا لا نستطيع أن نتصور إيماناً بدون عمل صالح إلا من إنسان نتخيله خيالاً آمن منها قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ومات من هنا هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعيش دهراً مما شاء الله ولا يعمل صالحاً فعدم عمله الصالح هو كدليل أنه يقولها بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه، فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان هو ليدل أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقروناً بالعمل الصالح، على كل حال فنحن نفرق بين الإيمان الذي هو مقره القلب وهو كما أفادنا هذا الحديث من عمل القلب وبين الأعمال التي هي من أعمال الجوارح، فأعمال الجوارح هي أجزاء مكملة للإيمان ، ماهي أجزاء أصيلة من الإيمان إنما كلما ازداد الإنسان عملاً صالحاً كلما قوي هذا الإيمان الذي مقره القلب، وإلى هذه الحقيقة أشار الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي ذكرناه في أكثر من مناسبة ألا وهو قوله في حديث طويل: ( ألا وإن في الجسد مضغطة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ) فالقلب كما أنه من الناحية الطبية المادية صلاحه بصلاح ظاهر البدن وكلما مرض منه شيء أثر في القلب وكلما صح منه شيء أثر صحة في القلب كذلك تماماً الأعمال الصالحة والأعمال الصالحة مع الإيمان الذي مقره القلب، فكلما كثرت أعمال الجوارح الصالحة كلما نما وقوي هذا الإيمان في القلب والعكس بالعكس.
على كل حال أردت أن أقول أن هؤلاء الذين يذهبون إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص إذا سئل أحدهم هل أنت مؤمن؟ قال: أنا مؤمن حقاً، أما السلف الذين يقولون الإيمان يزيد وينقص فكانوا لا يجرؤون أن يقولوا أنا مؤمن حقاً لأن كلاً منا يعتقد أنه مقصر في الأعمال الصالحة وهذا معناه أن الأعمال الصالحة من الإيمان.