هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك شعره ولا يحلقه بسبب كثرة انشغاله ؟ حفظ
السائلة : بذكر يمكن ربما نسياني من زوجي أن الرسول عليه الصلاة والسلام وقت ترك شعره كان في وقت ما هو فاضي له مشغول في الجهاد أو في .
الشيخ : لا لا أبداً لا أظنك واهمة .
السائلة : يمكن .
الشيخ : أبداً الرسول عليه السلام هاي جبت لك حديث : ( اتركوه كله أو احلقوه كله ) يعني إذا كان جاز لنا أن نتأول فعل الرسول عليه السلام حينما كان يطيل الشعر لأن هذا لأنه ما كان فاضي فماذا نعمل بقوله : ( اتركوه كله أو احلقوه كله ) ؟ هذا نص قولي منه بجميع الناس أن لكم الخيار تحلقوه احلقوه بتربوه ربوه ، وما بالك وأنت عمبتذكريني بهذا الكلام ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غداير ) ضفائر بدي أقول لك يعني فيا ترى المرأة الواحدة منكن إذا تركت شعرها هيك مسدول أفضى لها وأفرغ لها ولا تقعد تضيع وقتها بتضفير الشعر أنا بشوف مرتي لما بتجي بتصف شعر بنتي وبتقعد تضفر لها اياه أديش بروح وقت ؟ مع أن هذا أسهل بينما المرأة بدها تضفر شعرها بيديها نفسها هذا أصعب بكثير فأي أقرب إلى الفراغ أن يضفر شعره ولا يتركه كما هو ؟
السائل : ...
الشيخ : لا شك أن الأفرغ أن يترك الشعر كما هو فليش ضفره فاضي ولا مو فاضي ؟ فاضي إذن القضية ما لها علاقة بأنه فاضي ولا مو فاضي إنما هذه يعني سنة عملية عادية هذه نقطة يجب أن نفهمها السنن تنقسم إلى قسمين : سنن عبادة وسنن عادة ، سنن عبادة وسنن عادة يعني مو كل شيء فعله الرسول عليه السلام يستحب بحقنا أن نفعله إلا إذا كانت من سنن العبادة ، مثلاً سنن العبادة ما فينا أحد يجهلها صلاة الليل والناس نيام صلاة الضحى مثلاً والنوافل المعروفة الصيام القيام إلى آخره، لكن من الثابت في السنة هذا الأمر الي ذكرته آنفاً أن الرسول عليه السلام في بعض الأحيان كان يربي شاليش في بعض الأحيان هالشاليش يضفره لا أحد من العلماء بيقول من السنة التعبدية أن الرجل العالم الفاضل يطول شعره، ولا أحد يقول أنه إذا طول شعره أحياناً يعمل ضفائر وغدائر ما أحد يقول هذا، ليه ؟ لأن هذا سنن عادة وليست سنن عبادة، من أين عرفنا؟ عرفنا من أشياء كثيرة منها أن الرسول عليه السلام عربي الأصل والمجتمع الذي ولد وعاش فيه عربي أيضاً، ومن عادة العرب قبل ولادة الرسول عليه السلام فضلاً عن قبل بعثته أنهم يطيلون شعورهم ويضفرونها أيضاً حتى اليوم يوجد بعض البدو حتى أنا رأيت بعض الشباب في سجن الحسكة بعض شباب من البدو لهم ضفائر هيك صغيرة هالقدر مربينهم معناه أن هذه العادة لا تزال موروثة حتى اليوم ، فالرسول عليه السلام بحكم عادة البلاد التي كان يعيش فيها طول شعره واتخذ منها غدائر وضفائر أحياناً هذه سنن عادة.
مثال آخر: كان قميص الرسول عليه السلام إلى نصف الفخذين نحن الآن قمصاننا إن طالت تصل إلى الخصر تقريباً ما حدا بيقول أن هذا مخالف إيش للسنة وإذا اتخذنا القميص إلى الركبتين ما حدا بيقول أن هذا مخالف للسنة لأنها سنة عادة وليست سنة عبادة.
أغرب من هيك يقول أنس بن مالك كما في * صحيح البخاري *: ( كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قبالان ) القبال السير يعني الي بنسميه نحن اليوم ... الإبهام له بيت وأربع أصابع لها بيت عريض ... بلادنا، هذا نعل الرسول عليه السلام فيا ترى إذا لبسنا صباط أو بوتين أو صندل وما لبسنا هذا ... بنكون خالفنا السنة ؟ لا هذه من سنن العادة ، فإطالة الشعر سنن عادة من شاء فعل ومن شاء ترك، أما إعفاء اللحية ففرض واجب لأن الرسول أمر بذلك ونهى تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال إلى آخر ما هنالك، فنكتفي بهذا المقدار.