ما الفقه المستفاد من هذا الحديث: (سمعت عمر وهو يخطب ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه ، ورأى يعني عمر قوماً يصلون في الطريق فقال : صلوا في المسجد ) ؟ حفظ
الشيخ : السؤال الثاني والأخير في هذه الورقة .
يقول : " روى أحمد والبيهقي عن سيار قال سمعت عمر وهو يخطب ويقول : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار، فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه -تمام هذا الخبر- ورأى -يعني عمر- قوماً يصلون في الطريق فقال : صلوا في المسجد ) " هذا الخبر عن عمر بن الخطاب يرد عليه في السؤال : ما هو الفقه المستخلص من هذا الحديث ؟
يؤخذ من هذا الحديث أكثر من مسألة واحدة :
أولاً : إذا اشتد الزحام في المسجد بحيث أنهم حين يسجدون تبقى بعض الصفوف لا تجد فراغاً لتضع الجبهة على الأرض فماذا يفعل هذا الذي لا يجد الفراغ للسجود؟ فعمر يقول : يسجد على ظهر أخيه، ونحن إذا تخيلنا هذه الصورة معنى ذلك اسجد، وأنت راكع وإلا إذا وضعت يديك على الأرض ساجداً مع ركبتيك فأنت لا تستطيع أن تتناول بجبهتك ظهر أخيك الساجد بين يديك، لكن الحقيقة أنك تتضع جبهتك في مؤخرة ظهره فماذا يعني إذا عمر ليسجد على ظهر أخيه؟ الظاهر أنه لا تضع ركبتيك على الأرض ولا تضع يديك على الأرض وإنما وأنت راكع احن هيك رأسك شوي وضع جبهتك على ظهر أخيك هذا رأي لعمر بن الخطاب، وهناك رأي آخر وهو المختار لدي إذا كان في المسجد شبه زحام بحيث لا يتمكن الإنسان من أن يضع جبهته على الأرض فالعمل أن يصبر هذا الذي لم يجد موطناً للسجود حتى يرفع الناس رؤوسهم فتسجد أنت حينذاك ولا بد أن تجد فراغاً ولو بين الأقدام ، هذا الرأي أحب إلي، لماذا؟ لأننا أولاً صورنا أنه في رأي عمر لا يمكن أن يسجد على ظهره إلا دون أن يضع الركبتين والكفين فسيبقى السجود ناقصاً نقصاً كبيراً، ذلك لأن الرسول عليه السلام قد ذكر في أكثر من حديث واحد أن السجود الكامل هو الذي يتمكن فيه المسلم من أن يضع سبعة أعضاء على الأرض كما قال عليه السلام : ( يسجد العبد ) وفي رواية : ( ابن آدم على سبعة أعراض ) أي: أعضاء ، ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الكفين والركبتين ورؤوس أصابع القدمين والجبهة ومر بأصبعه على أنفه يعني يشير هما عضو واحد، فإذن لا بد لتحقيق السجود الواجب من السجود على سبعة أعضاء هي هذه، فعلى ما ذهب إليه عمر لا يتمكن الإنسان من أن يسجد على سبعة أعضاء أبداً فإذا كان هناك قول آخر لبعض علماء المسلمين يتمكن فيه الإنسان من أن يسجد على سبعة أعضاء فهذا أحب إلينا وأقرب إلى تحقيق السجود المأمور به، وشيء آخر وأخير هو أن وضع الجبهة على ظهر من بين يديه على البيان السابق كأنه تكلم غير مرضي شرعاً فقد جاء في السنة الصحيحة وذكرت ذلك في أوائل كتابي *صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها* ثبت في السنة ( أن الرسول عليه السلام رأى رجلاً مريضاً لا يستطيع أن يضع جبهته على الأرض فكان يضع شيئاً مثل مخدة أو نحو ذلك يرفع هو عن الأرض فيضع هو عن الأرض فيضع جبهته على ذلك الشيء يسجد عليه، فنهاه الرسول عليه السلام وأمر ذلك المريض أن يسجد قدر استطاعته ولكن يجعل سجوده أخفض من ركوعه ) فهذا اتخذ واسطة بين جبهته وبين الأرض بأن يضع عوداً يعني جذع شجرة أو مثلاً تلة كبيرة أو نحو ذلك بظنه أن هذا أقرب إلى الشرع، فنهاه الرسول عليه السلام أن يتخذ واسطة تربط جبهته بالأرض لأن فيه تكلفاً وتنطعاً، وقد قال عليه السلام : ( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون ) ليسجد استطاعته ولكن ليجعل سجوده أخفض من ركوعه، فهذا النهي شبيه منه هو أن يضع جبهته على ظهر المصلي ، لا ، فإما هنا حالتان نتذكر الحالة الأخرى التي فاتني ذكرها آنفاً : إن لم تستطع حتى لو رفع الناس رؤوسهم من السجود قياماً ولم تجد مكاناً للسجود فعلاً هذه صورة نادرة جداً فإذن يكفي أن تشير هكذا برأسك أخفض من ركوعك وكفى الله المؤمنين القتال، هذا ما يؤخذ من الحديث فيما يتعلق بأمر عمر بأن يسجد على ظهر رجل.
يقول : " روى أحمد والبيهقي عن سيار قال سمعت عمر وهو يخطب ويقول : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار، فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه -تمام هذا الخبر- ورأى -يعني عمر- قوماً يصلون في الطريق فقال : صلوا في المسجد ) " هذا الخبر عن عمر بن الخطاب يرد عليه في السؤال : ما هو الفقه المستخلص من هذا الحديث ؟
يؤخذ من هذا الحديث أكثر من مسألة واحدة :
أولاً : إذا اشتد الزحام في المسجد بحيث أنهم حين يسجدون تبقى بعض الصفوف لا تجد فراغاً لتضع الجبهة على الأرض فماذا يفعل هذا الذي لا يجد الفراغ للسجود؟ فعمر يقول : يسجد على ظهر أخيه، ونحن إذا تخيلنا هذه الصورة معنى ذلك اسجد، وأنت راكع وإلا إذا وضعت يديك على الأرض ساجداً مع ركبتيك فأنت لا تستطيع أن تتناول بجبهتك ظهر أخيك الساجد بين يديك، لكن الحقيقة أنك تتضع جبهتك في مؤخرة ظهره فماذا يعني إذا عمر ليسجد على ظهر أخيه؟ الظاهر أنه لا تضع ركبتيك على الأرض ولا تضع يديك على الأرض وإنما وأنت راكع احن هيك رأسك شوي وضع جبهتك على ظهر أخيك هذا رأي لعمر بن الخطاب، وهناك رأي آخر وهو المختار لدي إذا كان في المسجد شبه زحام بحيث لا يتمكن الإنسان من أن يضع جبهته على الأرض فالعمل أن يصبر هذا الذي لم يجد موطناً للسجود حتى يرفع الناس رؤوسهم فتسجد أنت حينذاك ولا بد أن تجد فراغاً ولو بين الأقدام ، هذا الرأي أحب إلي، لماذا؟ لأننا أولاً صورنا أنه في رأي عمر لا يمكن أن يسجد على ظهره إلا دون أن يضع الركبتين والكفين فسيبقى السجود ناقصاً نقصاً كبيراً، ذلك لأن الرسول عليه السلام قد ذكر في أكثر من حديث واحد أن السجود الكامل هو الذي يتمكن فيه المسلم من أن يضع سبعة أعضاء على الأرض كما قال عليه السلام : ( يسجد العبد ) وفي رواية : ( ابن آدم على سبعة أعراض ) أي: أعضاء ، ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الكفين والركبتين ورؤوس أصابع القدمين والجبهة ومر بأصبعه على أنفه يعني يشير هما عضو واحد، فإذن لا بد لتحقيق السجود الواجب من السجود على سبعة أعضاء هي هذه، فعلى ما ذهب إليه عمر لا يتمكن الإنسان من أن يسجد على سبعة أعضاء أبداً فإذا كان هناك قول آخر لبعض علماء المسلمين يتمكن فيه الإنسان من أن يسجد على سبعة أعضاء فهذا أحب إلينا وأقرب إلى تحقيق السجود المأمور به، وشيء آخر وأخير هو أن وضع الجبهة على ظهر من بين يديه على البيان السابق كأنه تكلم غير مرضي شرعاً فقد جاء في السنة الصحيحة وذكرت ذلك في أوائل كتابي *صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها* ثبت في السنة ( أن الرسول عليه السلام رأى رجلاً مريضاً لا يستطيع أن يضع جبهته على الأرض فكان يضع شيئاً مثل مخدة أو نحو ذلك يرفع هو عن الأرض فيضع هو عن الأرض فيضع جبهته على ذلك الشيء يسجد عليه، فنهاه الرسول عليه السلام وأمر ذلك المريض أن يسجد قدر استطاعته ولكن يجعل سجوده أخفض من ركوعه ) فهذا اتخذ واسطة بين جبهته وبين الأرض بأن يضع عوداً يعني جذع شجرة أو مثلاً تلة كبيرة أو نحو ذلك بظنه أن هذا أقرب إلى الشرع، فنهاه الرسول عليه السلام أن يتخذ واسطة تربط جبهته بالأرض لأن فيه تكلفاً وتنطعاً، وقد قال عليه السلام : ( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون ) ليسجد استطاعته ولكن ليجعل سجوده أخفض من ركوعه، فهذا النهي شبيه منه هو أن يضع جبهته على ظهر المصلي ، لا ، فإما هنا حالتان نتذكر الحالة الأخرى التي فاتني ذكرها آنفاً : إن لم تستطع حتى لو رفع الناس رؤوسهم من السجود قياماً ولم تجد مكاناً للسجود فعلاً هذه صورة نادرة جداً فإذن يكفي أن تشير هكذا برأسك أخفض من ركوعك وكفى الله المؤمنين القتال، هذا ما يؤخذ من الحديث فيما يتعلق بأمر عمر بأن يسجد على ظهر رجل.