هل يجوز الصلاة في قارعة الطريق وهناك فسحة في المسجد ؟ حفظ
الشيخ : ( ورأى قوماً يصلون في الطريق ، فقال: صلوا في المسجد ) يؤخذ من هذا أنه لا يجوز للمسلم أن يصلي في قارعة الطريق في حالة كونه يجد فسحة في المسجد، لأن الصلاة والحالة هذه في المسجد هو من باب إتمام الصفوف وقد قال عليه السلام : ( أتموا الصفوف الأول فالأول ) وثبت في أحاديث كثيرة أمر الرسول عليه السلام بسد الفرج، ولذلك فما زال يوجد في المسجد فراغ فلا يجوز للمسلم أن يصلي في الطريق بحجة والله في زحام، إي في زحام لكن في فراغ ولا ما في فراغ؟ في فراغ يجب أن تملئه، ما في فراغ فلا بأس أن تصلي في الطريق لأن النهي عن الصلاة في الطريق ليس ثابتاً في السنة، وإنما نهى الرسول عليه السلام عن الصلاة في جواد الطرق يعني حيث يسلكه الناس، فأنت إذا صليت فيه تصلي في ممر الناس فتؤذيهم وهم يؤذونك أيضاً لأنك لا تدري كيف تصلي إذا أردت أن تحول بين من يمر بين من يمر بين يدي المصلي وبين صلاتك فستظل وأن في محاربة مع المارة، لذلك فالصلاة في مثل هذه الطريق منهي عنها، أما طريق في الصحراء لا أحد يمر هناك فلا بأس من الصلاة، كذلك الطريق بجانب المسجد امتلأ المسجد وغص بالمصلين ثم تتابعت صفوف الناس من على يمين المسجد وعلى يساره ومن خلفه فهذا لا مانع إطلاقاً.
إذن قول عمر: " صلوا في المسجد " لا يعني صلوا على رؤوس الناس وإنما صلوا في المسجد ما دام في المسجد فرجة وفسحة، وإذا لم يكن في المسجد فسحة لا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا بأس حينذك من الصلاة بجانب المسجد في الطريق.