ذكرتم أن المرأة يجب أن تلتزم بيتها وليس لها أن تكون داعية، وقد ذكرتم في جلسة أخرى أن غزو إقليم من العالم الإسلامي فإنه فرض الجهاد لرد العدو يصبح فرضاً عينياً على الرجل والمرأة سواء، أفليس الغزو الفكري في عصرنا الحديث هذا هو أهم وأخطر من الغزو العادي وألا يلزم منه أن يكون فرض الجهاد الفكري فرضاً عينياً على الرجل والمرأة سواء لمحاربة هذا العدو بنفس سلاحه، فكيف توفقون بين قيام المرأة بالدعوة وببين أن لا تكون داعية ؟ حفظ
الشيخ : ذكرتم أن المرأة يجب أن تلتزم بيتها وليس لها أن تكون داعية، وقد ذكرتم في جلسة أخرى أن غزو إقليم من العالم الإسلامي فإنه فرض الجهاد لرد العدو يصبح فرضاً عينياً على الرجل والمرأة سواء، أفليس الغزو الفكري في عصرنا الحديث هذا هو أهم وأخطر من الغزو العادي وألا يلزم منه أن يكون فرض الجهاد الفكري فرضاً عينياً على الرجل والمرأة سواء لمحاربة هذا العدو بنفس سلاحه، فكيف توفقون بين قيام المرأة بالدعوة وببين أن لا تكون داعية ؟
جوابي : إن هذا الذي نسميه الغزو الفكري هذا لو فرضنا أن القيام بدفعه هو فرض عيني على كل مسلم ومسلمة فجوابي على هذا أن هذا الفرض المزعوم لم يقم به كل مسلم حتى يأتي دور أن يقوم به كل مسلمة، فحينما يجد السائل المسلمين من الرجال خاصة قد قاموا بواجب غزو هذا الفكر الأجنبي حين ذاك فليسأل أليس يجب على النساء أن يشتركن مع الرجال لدفع هذا الغزو الأجنبي، أما وأكثر الرجال اليوم أكثرهم لا يشتغلون بدراسة السنة التي بها يمكن فهم القرآن وبدون هذا الفهم أو بدون دراسة الكتاب والسنة لا يمكن دفع الغزو الفكري الأجنبي إطلاقاً إذا كانت هذه حقيقة وكان هناك تلك الحقيقة الأخرى وهي أن الرجال لما يتوفروا كلهم ويجتمعوا جميعهم على دراسة الكتاب والسنة ليدفعوا هذا الغزو الأوروبي الأجنبي، فكيف نقول ألا يجب على النساء أن يصبحن داعيات؟ أي أن ينقلبن إلى دعاة كالرجال وأن يتركوا بيوتهن والله عز وجل يقول لهن : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) علماً بأن العلم طلب العلم باتفاق علماء المسلمين ليس فرضاً عينياً على كل مسلم، وإلا لأثم جميع المسلمين إلا أفراداً قليلين منهم من العلماء، لكن الله عز وجل بالمؤمنين رؤوف رحيم، فهو لم يفرض على كل مسلم ومسلمة أن يكون كل منهم عالم بالإسلام من ألفه إلى يائه، وإنما أوجب على طائفة منهم أن يتفقهوا في الدين وأن يبلغوا هذا الدين هم إلى الآخرين الذين لم يتعلموا هذا الدين، فكيف يقال بأنه يجب على النساء جميعاً أن يتعلمن هذا الإسلام كله ليكونوا دعاة ومهاجمين لهذا الغزو الأجنبي الطارئ على بلاد المسلمين، هذا انحراف في فهم الإسلام بصورة عامة، أي: انحراف عن أن طلب العلم ليس واجباً عينياً على كل مسلم يطلب العلم من أوله إلى آخره، وإنما يجب على المسلم ما يصحح به عقيدته هذا فرض عيني كما فعلنا بالنسبة للا إله إلا الله، ومع ذلك فأين المسلمون الذين يفهمون هذه الحقيقة؟ أنا أقول: لو كان يجب على كل مسلم أن يكون عالماً فيجب على الرجال والنساء أن يعلموا معنى لا إله إلا الله ثم يدعو كل منهم في دائرته الخاصة به الرجال مع الرجال وتارة مع النساء، النساء مع النساء وتارة مع الرجال يشرحون جميعاً هذه الكلمة لأن معرفتها والإيمان بها فرض عين على مسلم، أما معرفة أحكام الطهارة أحكام الصلاة أحكام الزكاة والحج تفصيلياً هذا لا يجب على كل رجل في الدنيا فضلاً عن أنه لا يجب على كل امرأة في الدنيا، وبالتالي معرفة أفكار الغربيين التي بها يهاجمون المسلمين في عقر دارهم بما يدسون بينهم من كتب يطبعونها معرفة هذه الأساليب الكافرة ليس بالفرض العيني على كل مسلم فضلاً عن أن يكون ذلك فرض عين على كل مسلمة.
وأنا أنصح أخيراً بكلمة واحدة: نحن اليوم أشبه ما نكون في الزمن الذي أشار إليه القرآن الكريم حينما قال: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ومعنى هذه الآية أن على المسلم أن يتعلم ويعرف المعروف فيأمر به ويعرف المنكر فينهى عنه، فإذا وجد قلوباً غلفاً وآذاناً صماً وأعيناً عميا لا يهمه ذلك فعليه نفسه (( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) نحن في هذا الزمن الذي يجب أن نهتم بأنفسنا قبل غيرنا فإذا انتهينا من الاهتمام بأنفسنا حينئذٍ انتقلنا إلى غيرنا وهذا ممكن لكن في دائرة محدودة كما يفعل الكثير منا اليوم.
جوابي : إن هذا الذي نسميه الغزو الفكري هذا لو فرضنا أن القيام بدفعه هو فرض عيني على كل مسلم ومسلمة فجوابي على هذا أن هذا الفرض المزعوم لم يقم به كل مسلم حتى يأتي دور أن يقوم به كل مسلمة، فحينما يجد السائل المسلمين من الرجال خاصة قد قاموا بواجب غزو هذا الفكر الأجنبي حين ذاك فليسأل أليس يجب على النساء أن يشتركن مع الرجال لدفع هذا الغزو الأجنبي، أما وأكثر الرجال اليوم أكثرهم لا يشتغلون بدراسة السنة التي بها يمكن فهم القرآن وبدون هذا الفهم أو بدون دراسة الكتاب والسنة لا يمكن دفع الغزو الفكري الأجنبي إطلاقاً إذا كانت هذه حقيقة وكان هناك تلك الحقيقة الأخرى وهي أن الرجال لما يتوفروا كلهم ويجتمعوا جميعهم على دراسة الكتاب والسنة ليدفعوا هذا الغزو الأوروبي الأجنبي، فكيف نقول ألا يجب على النساء أن يصبحن داعيات؟ أي أن ينقلبن إلى دعاة كالرجال وأن يتركوا بيوتهن والله عز وجل يقول لهن : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) علماً بأن العلم طلب العلم باتفاق علماء المسلمين ليس فرضاً عينياً على كل مسلم، وإلا لأثم جميع المسلمين إلا أفراداً قليلين منهم من العلماء، لكن الله عز وجل بالمؤمنين رؤوف رحيم، فهو لم يفرض على كل مسلم ومسلمة أن يكون كل منهم عالم بالإسلام من ألفه إلى يائه، وإنما أوجب على طائفة منهم أن يتفقهوا في الدين وأن يبلغوا هذا الدين هم إلى الآخرين الذين لم يتعلموا هذا الدين، فكيف يقال بأنه يجب على النساء جميعاً أن يتعلمن هذا الإسلام كله ليكونوا دعاة ومهاجمين لهذا الغزو الأجنبي الطارئ على بلاد المسلمين، هذا انحراف في فهم الإسلام بصورة عامة، أي: انحراف عن أن طلب العلم ليس واجباً عينياً على كل مسلم يطلب العلم من أوله إلى آخره، وإنما يجب على المسلم ما يصحح به عقيدته هذا فرض عيني كما فعلنا بالنسبة للا إله إلا الله، ومع ذلك فأين المسلمون الذين يفهمون هذه الحقيقة؟ أنا أقول: لو كان يجب على كل مسلم أن يكون عالماً فيجب على الرجال والنساء أن يعلموا معنى لا إله إلا الله ثم يدعو كل منهم في دائرته الخاصة به الرجال مع الرجال وتارة مع النساء، النساء مع النساء وتارة مع الرجال يشرحون جميعاً هذه الكلمة لأن معرفتها والإيمان بها فرض عين على مسلم، أما معرفة أحكام الطهارة أحكام الصلاة أحكام الزكاة والحج تفصيلياً هذا لا يجب على كل رجل في الدنيا فضلاً عن أنه لا يجب على كل امرأة في الدنيا، وبالتالي معرفة أفكار الغربيين التي بها يهاجمون المسلمين في عقر دارهم بما يدسون بينهم من كتب يطبعونها معرفة هذه الأساليب الكافرة ليس بالفرض العيني على كل مسلم فضلاً عن أن يكون ذلك فرض عين على كل مسلمة.
وأنا أنصح أخيراً بكلمة واحدة: نحن اليوم أشبه ما نكون في الزمن الذي أشار إليه القرآن الكريم حينما قال: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ومعنى هذه الآية أن على المسلم أن يتعلم ويعرف المعروف فيأمر به ويعرف المنكر فينهى عنه، فإذا وجد قلوباً غلفاً وآذاناً صماً وأعيناً عميا لا يهمه ذلك فعليه نفسه (( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) نحن في هذا الزمن الذي يجب أن نهتم بأنفسنا قبل غيرنا فإذا انتهينا من الاهتمام بأنفسنا حينئذٍ انتقلنا إلى غيرنا وهذا ممكن لكن في دائرة محدودة كما يفعل الكثير منا اليوم.