باب " باب إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً "
شرح حديث أبى هريرة رضي الله عنه : ( أنه ربما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول حدثنيه أهدب الشفرين أبيض الكشحين، إذا أقبل أقبل جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، لم تر عين مثله ولن تراه ). حفظ
الشيخ : اليوم نبتدأ من الباب السابع والعشرين بعد المئة .
قال : " باب إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً " .
ثم ساق تحته حديث أبي هريرة بإسناد حسن أنه ربما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ويقول : ( حدثنيه أهدب الشفرين أبيض الكشحين إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً لم تر عين مثله ولن تراه ) .
هذا الحديث إسناده حسن لغيره.
والشاهد منه قوله : ( إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً ) والحديث يتحدث به الصحابي المشهور صاحب الرسول عليه السلام والمكثر من الرواية عنه ألا وهو أبو هريرة رضي الله عنه ، يقول الراوي عن أبي هريرة أن من عادة أبي هريرة أنه إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً يصفه ببعض صفاته وشمائله التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : ( حدثنيه أهدب الشفرين ) الشفر طبعاً هو الجفن الذي ينبت عليه الشعر، فيصف الرسول عليه السلام بأنه كان جميل الصورة بالإضافة إلى أنه كان حسن الخلق كما هو معلوم، فقد جمع له ربه تبارك وتعالى بين الحسنين بين حسن الظاهر وحسن الباطن، وهذا من أكمل ما يجتمع للإنسان في هذه الحياة الدنيا أن يكون جميل الصورة جميل وحسن الأخلاق، ولذلك جاء في السنة الصحيحة أنه يسن للمسلم سواء كان رجلاً أو أنثى إذا وقف أمام المرآة يتمرى أن يقول : ( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي ) فالرسول عليه الصلاة والسلام كان هكذا قد حسن الله له خَلقه وخُلقه، فمن حُسن خَلقه أنه كان أهدب الشفرين يعني كان شعر الجفن الخاص به عليه السلام كان طويلاً، وهذا معلوم أنه دليل على جمال العينين وجمال العينين في الإنسان هو أس وأصل الجمال فيه، فإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا أبو هريرة أنه كان أهدب الشفرين .
وأيضاً يقول : أبيض الكشحين وهذا كناية عن أن الرسول عليه السلام كان خلافاً للمعهود عن العرب بصورة عامة أنهم سمر فالرسول عليه السلام كان أبيض البشرة، وإنما تكون البشرة بيضاء فيما بطن من الجسم ولم يتعرض للشمس والحر والبرد، لأن هذه العوامل الطبيعية كما هو معلوم مما يؤثر في لون البشرة فتسمر مع الزمن، ولذلك تحدث أبو هريرة عن ناحية من جسم الرسول عليه الصلاة والسلام التي من طبيعتها ألا تتعرض لعوامل الطبيعة فتبقى هذه الناحية على سجيتها وعلى ما فطره الله تبارك وتعالى عليها هذه الناحية التي تحدث عنها أبو هريرة في هذا الحديث هما الكشحان والمقصود بالكشحين الخاصرتان، فيقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام كما كان أهدب الشفرين كان أبيض الكشحين أي الخاصرتين، وهذا كما قلنا كناية عن أنه عليه الصلاة والسلام كان أبيض البشرة، ومما يؤيد هذا أنه جاء في شمائله عليه الصلاة والسلام أن بعض الصحابة الكرام حينما كانوا يصفون وجهه عليه الصلاة والسلام كانوا يقولون إنه كان أبيض محمر الخدين، فهذا من كمال خَلقه عليه الصلاة والسلام بالإضافة إلى كمال خُلقه.
من شمائله عليه الصلاة والسلام التي يدل عليها هذا الحديث أنه كان إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً، والمقصود من هاتين الجملتين أن الرسول عليه السلام كان رجلاً رزيناً ولم يكن شخصاً خفيفاً، فهو كان إذا مشى مشى متوجهاً إلى هدفه بكليته إذا أقبل وإذا أدبر أدبر بكليته أيضاً، بمعنى أنه لا يفعل كما يفعل بعض الناس أنه وهو يمشي هكذا يلتفت ويظل يمشي أو بدو يمشي لورا بيمشي هكذا ... الرسول عليه السلام كان إذا أقبل أقبل بكل جسمه إلى الهدف الذي كان متوجهاً إليه، وإذا أدبر أدبر بكليته أيضاً وأتى الناحية التي هو متوجهاً إليه، فلم يكن ليمشي هكذا منحرفاً بقسم من بدنه هكذا أو هكذا وإنما كان يتجه بكل بدنه عليه الصلاة والسلام مقبلاً أو مدبراً، وهذا معناه أن المسلم يجب أن يقتدي به عليه الصلاة والسلام حتى في مشيته، لأنه أكمل إنسان خلقه الله عز وجل على وجه هذه الأرض وجعله أسوة للناس جميعاً فعليهم أن يقتدوا به وأن يحذو حذوه حتى في سيره وفي مشيته عليه الصلاة والسلام.
( إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً، لم تر عين مثله ولن تراه ) أي في جماله وفي كماله فهو أجمل الناس خَلقاً وخُلقاً لم تر عين مثله ويجزم أبو هريرة بأنه لن يرى مثله أبداً حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
إذن ألخص أن المقصود من هذا الحديث هي الفقرة التي عقد من أجلها الباب .
فقال : " باب إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً " أي أن الإنسان يجب أن يمشي إلى هدفه بكليته، فإذا بدا له أن ينظر من خلفه فليلتفت بكليته ثم ليمشي، أما أن يمشي هكذا ملتوياً فيخشى أن يصاب بشيء وهو لا يعرف ولا يشعر فليقبل بكليته أو فليدبر بكليته هذا من شيمته عليه الصلاة والسلام ومن خلقه.
قال : " باب إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً " .
ثم ساق تحته حديث أبي هريرة بإسناد حسن أنه ربما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ويقول : ( حدثنيه أهدب الشفرين أبيض الكشحين إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً لم تر عين مثله ولن تراه ) .
هذا الحديث إسناده حسن لغيره.
والشاهد منه قوله : ( إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً ) والحديث يتحدث به الصحابي المشهور صاحب الرسول عليه السلام والمكثر من الرواية عنه ألا وهو أبو هريرة رضي الله عنه ، يقول الراوي عن أبي هريرة أن من عادة أبي هريرة أنه إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً يصفه ببعض صفاته وشمائله التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : ( حدثنيه أهدب الشفرين ) الشفر طبعاً هو الجفن الذي ينبت عليه الشعر، فيصف الرسول عليه السلام بأنه كان جميل الصورة بالإضافة إلى أنه كان حسن الخلق كما هو معلوم، فقد جمع له ربه تبارك وتعالى بين الحسنين بين حسن الظاهر وحسن الباطن، وهذا من أكمل ما يجتمع للإنسان في هذه الحياة الدنيا أن يكون جميل الصورة جميل وحسن الأخلاق، ولذلك جاء في السنة الصحيحة أنه يسن للمسلم سواء كان رجلاً أو أنثى إذا وقف أمام المرآة يتمرى أن يقول : ( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي ) فالرسول عليه الصلاة والسلام كان هكذا قد حسن الله له خَلقه وخُلقه، فمن حُسن خَلقه أنه كان أهدب الشفرين يعني كان شعر الجفن الخاص به عليه السلام كان طويلاً، وهذا معلوم أنه دليل على جمال العينين وجمال العينين في الإنسان هو أس وأصل الجمال فيه، فإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا أبو هريرة أنه كان أهدب الشفرين .
وأيضاً يقول : أبيض الكشحين وهذا كناية عن أن الرسول عليه السلام كان خلافاً للمعهود عن العرب بصورة عامة أنهم سمر فالرسول عليه السلام كان أبيض البشرة، وإنما تكون البشرة بيضاء فيما بطن من الجسم ولم يتعرض للشمس والحر والبرد، لأن هذه العوامل الطبيعية كما هو معلوم مما يؤثر في لون البشرة فتسمر مع الزمن، ولذلك تحدث أبو هريرة عن ناحية من جسم الرسول عليه الصلاة والسلام التي من طبيعتها ألا تتعرض لعوامل الطبيعة فتبقى هذه الناحية على سجيتها وعلى ما فطره الله تبارك وتعالى عليها هذه الناحية التي تحدث عنها أبو هريرة في هذا الحديث هما الكشحان والمقصود بالكشحين الخاصرتان، فيقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام كما كان أهدب الشفرين كان أبيض الكشحين أي الخاصرتين، وهذا كما قلنا كناية عن أنه عليه الصلاة والسلام كان أبيض البشرة، ومما يؤيد هذا أنه جاء في شمائله عليه الصلاة والسلام أن بعض الصحابة الكرام حينما كانوا يصفون وجهه عليه الصلاة والسلام كانوا يقولون إنه كان أبيض محمر الخدين، فهذا من كمال خَلقه عليه الصلاة والسلام بالإضافة إلى كمال خُلقه.
من شمائله عليه الصلاة والسلام التي يدل عليها هذا الحديث أنه كان إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً، والمقصود من هاتين الجملتين أن الرسول عليه السلام كان رجلاً رزيناً ولم يكن شخصاً خفيفاً، فهو كان إذا مشى مشى متوجهاً إلى هدفه بكليته إذا أقبل وإذا أدبر أدبر بكليته أيضاً، بمعنى أنه لا يفعل كما يفعل بعض الناس أنه وهو يمشي هكذا يلتفت ويظل يمشي أو بدو يمشي لورا بيمشي هكذا ... الرسول عليه السلام كان إذا أقبل أقبل بكل جسمه إلى الهدف الذي كان متوجهاً إليه، وإذا أدبر أدبر بكليته أيضاً وأتى الناحية التي هو متوجهاً إليه، فلم يكن ليمشي هكذا منحرفاً بقسم من بدنه هكذا أو هكذا وإنما كان يتجه بكل بدنه عليه الصلاة والسلام مقبلاً أو مدبراً، وهذا معناه أن المسلم يجب أن يقتدي به عليه الصلاة والسلام حتى في مشيته، لأنه أكمل إنسان خلقه الله عز وجل على وجه هذه الأرض وجعله أسوة للناس جميعاً فعليهم أن يقتدوا به وأن يحذو حذوه حتى في سيره وفي مشيته عليه الصلاة والسلام.
( إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً، لم تر عين مثله ولن تراه ) أي في جماله وفي كماله فهو أجمل الناس خَلقاً وخُلقاً لم تر عين مثله ويجزم أبو هريرة بأنه لن يرى مثله أبداً حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
إذن ألخص أن المقصود من هذا الحديث هي الفقرة التي عقد من أجلها الباب .
فقال : " باب إذا أقبل أقبل جميعاً وإذا أدبر أدبر جميعاً " أي أن الإنسان يجب أن يمشي إلى هدفه بكليته، فإذا بدا له أن ينظر من خلفه فليلتفت بكليته ثم ليمشي، أما أن يمشي هكذا ملتوياً فيخشى أن يصاب بشيء وهو لا يعرف ولا يشعر فليقبل بكليته أو فليدبر بكليته هذا من شيمته عليه الصلاة والسلام ومن خلقه.