شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( هل لك من خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فأتنا ... ) حفظ
الشيخ : وترجم له بالحديث الآتي وإسناده صحيح .
عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم ، هذا رجل من رجال الصحابة اسمه أبو الهيثم بن التيهان، قال له عليه السلام وهو يسأله ليعلم منه حاجته وما ينقصه في حياته .
فقال له عليه السلام : ( هل لك من خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فأتنا ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اختر منهما قال: يا رسول الله اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن المستشار مؤتمن، خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به خيراً، فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تعتقه، قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي ).
في هذا الحديث فوائد جمة والشاهد منها هو قوله عليه السلام : ( إن المستشار مؤتمن ) فلنعد إلى أول الحديث لنعلق عليه بما يناسب المقام.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الهيثم: ( هل لك خادم قال: لا، قال: فإذا أتانا سبي فاتنا ) السبي الأسرى من الرجال والنساء، وكنا ذكرنا أكثر من مرة أن هؤلاء الأسرى الذي يقعون في يد الجيش المسلم لقائد الجيش أن يتصرف فيهم بأمر من أربعة أمور : إما أن يطلق سراحهم ويفك أسرهم ويمن عليهم، وإما أن يفدي بهم أسرى من المسلمين وقعوا في أيدي الكافرين مبادلة أسرى كما يقال في العصر الحاضر، وإما أن يسترقهم وأن يستعبدهم وذلك بتقديم هؤلاء الأسرى على الجيش المسلم ، وإما أخيراً أن يقتل الأسرى إذا رأى في ذلك صالح المسلمين، وهذا القسم الأخير وقع في تاريخ الرسول عليه السلام وسيرته بالنسبة لبعض الأشخاص حتى قال : ( اقتلوا ابن الأخطل ولو وجدتموه متعلقاً بأستار الكعبة ) والغالب من الأمور الأربعة هو إما المفاداة وإما الاسترقاق، فلما سأل الرسول عليه الصلاة والسلام أبا التيهان هل لك من خادم وقال: لا قال له عليه السلام : ( فإذا جاءنا سبي ) أي أسرى اتخذنا قرارا على أو باسترقاقهم فأتنا ، فجاءت الأسرى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسبما طلب الرسول من أبي التيهان من المجيء إليه جاءه ولم يكن عند الرسول عليه السلام من السبي مما يصلح أن يكون خادماً إلا رأسين يعني شخصين اثنين، فعرضهما الرسول عليه السلام على أبي التيهان وقال له اختر أيهما شئت ، فعاد أبو التيهان على النبي صلى الله عليه وسلم يستنصحه ويقول له اختر لي أنت ، أنت أعرف مني فقال له عليه الصلاة والسلام : ( إن المستشار مؤتمن خذ هذا ) يعني ما دام أنت وكلت الأمر إلي بأن أختار لك أحدهما وأصلحهما للقيام بخدمتك فأنا أشير عليك بهذا فخذه ، ( إن المستشار مؤتمن ) ما دام أنت استشرتني فأنا يجب أن أؤدي الأمانة وأن أنصحك فأنا أنصحك بهذا فخذه لماذا نصحه الرسول عليه السلام به؟ قال : ( فإني رأيته يصلي ).
عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم ، هذا رجل من رجال الصحابة اسمه أبو الهيثم بن التيهان، قال له عليه السلام وهو يسأله ليعلم منه حاجته وما ينقصه في حياته .
فقال له عليه السلام : ( هل لك من خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فأتنا ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اختر منهما قال: يا رسول الله اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن المستشار مؤتمن، خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به خيراً، فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تعتقه، قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي ).
في هذا الحديث فوائد جمة والشاهد منها هو قوله عليه السلام : ( إن المستشار مؤتمن ) فلنعد إلى أول الحديث لنعلق عليه بما يناسب المقام.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الهيثم: ( هل لك خادم قال: لا، قال: فإذا أتانا سبي فاتنا ) السبي الأسرى من الرجال والنساء، وكنا ذكرنا أكثر من مرة أن هؤلاء الأسرى الذي يقعون في يد الجيش المسلم لقائد الجيش أن يتصرف فيهم بأمر من أربعة أمور : إما أن يطلق سراحهم ويفك أسرهم ويمن عليهم، وإما أن يفدي بهم أسرى من المسلمين وقعوا في أيدي الكافرين مبادلة أسرى كما يقال في العصر الحاضر، وإما أن يسترقهم وأن يستعبدهم وذلك بتقديم هؤلاء الأسرى على الجيش المسلم ، وإما أخيراً أن يقتل الأسرى إذا رأى في ذلك صالح المسلمين، وهذا القسم الأخير وقع في تاريخ الرسول عليه السلام وسيرته بالنسبة لبعض الأشخاص حتى قال : ( اقتلوا ابن الأخطل ولو وجدتموه متعلقاً بأستار الكعبة ) والغالب من الأمور الأربعة هو إما المفاداة وإما الاسترقاق، فلما سأل الرسول عليه الصلاة والسلام أبا التيهان هل لك من خادم وقال: لا قال له عليه السلام : ( فإذا جاءنا سبي ) أي أسرى اتخذنا قرارا على أو باسترقاقهم فأتنا ، فجاءت الأسرى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسبما طلب الرسول من أبي التيهان من المجيء إليه جاءه ولم يكن عند الرسول عليه السلام من السبي مما يصلح أن يكون خادماً إلا رأسين يعني شخصين اثنين، فعرضهما الرسول عليه السلام على أبي التيهان وقال له اختر أيهما شئت ، فعاد أبو التيهان على النبي صلى الله عليه وسلم يستنصحه ويقول له اختر لي أنت ، أنت أعرف مني فقال له عليه الصلاة والسلام : ( إن المستشار مؤتمن خذ هذا ) يعني ما دام أنت وكلت الأمر إلي بأن أختار لك أحدهما وأصلحهما للقيام بخدمتك فأنا أشير عليك بهذا فخذه ، ( إن المستشار مؤتمن ) ما دام أنت استشرتني فأنا يجب أن أؤدي الأمانة وأن أنصحك فأنا أنصحك بهذا فخذه لماذا نصحه الرسول عليه السلام به؟ قال : ( فإني رأيته يصلي ).