فائدة : التربية الحقيقية هي التي تكون على الكتاب والسنة. حفظ
الشيخ : أو على الإسلام لأن هذه كلمة أصبحت اليوم لها دلالات متعددة ومتضاربة ، ولذلك قلت فلا بد أن كون التربية على الكتاب والسنّة ، لأن الكتاب والسنّة هما المصدران الوحيدان اللذذان يجب الرجوع إليهما حينما نجد الناس مختلفين متضاربين متنازعين ، ولأن الرجوع إلى الكتاب والسنة يجعل الواقف عليهما مندفعا إلى العمل فيهما أكثر مما لو أخذ الحكم من الكتب التي لم يجر مؤلفوها على دعم أقوالهم أحكامهم بالكتاب والسنّة، فقد رأيت آنفاً بنتاً صغيرة وهي تشرب تخالف السنة في أمرين اثنين، ونحن طبعا لا نريد أن نعتب عليها لأنها لم تدخل في طور التكليف وإنما التذكير يتعلق بالوالدين لأنه كما يقال ويروى حديثاً وليس حديثاً صحيح وإنما هو حكمة : " العلم في الصغر كالنقش في الحجر ".
فنحن إذا عنينا بتريية أولادنا ذكوراً وإناثاً على الكتاب والسنّة نشأ هذا الولد المربى كبيراً على الكتاب والسنّة.
لأن في الحديث الصحيح: ( المرء يشيب على ما شبّ عليه ) فإن شب على الصلاح والتقوى شاب شيخاً على الصلاح والتقوى والعكس بالعكس هذه سنة الله تبارك وتعالى في أرضه: (( ولن تجد لسنة الله تبديلاً )).
لذلك يجب أن نغتنم فرصة قيامنا أي وجودنا بعد في الحياة الدنيا على أبنائنا ولاة عليهم أن نقوم بحسن تربيتهم وتوجيههم منذ نعومة أظفارهم، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المشهور: ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) هذا الحديث إنما خص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة من بين سائر الفرائض والأحكام والآداب لأهمية الصلاة في الإسلام ، فليس معنى الحديث أن ولي الأمر لا يؤمَر إلا لأن يأمر الولد فقط بالصلاة وإنما هذا عنوان أمر الولي ولي الولد أن يأمره بالصلاة للدلال والإشعار إلى وجوب الاهتمام بالأركان والواجبات الآخرى، فذكر الصلاة في هذا الحديث ليس من باب الحصر والقيد وإنما هو من باب التمثيل لأهم ما ينبغي على الولي أن يأمر ولده من العبادات.
ومن هنا نفهم بأننا إذا أردنا أن ننفذ أمر الرسول عليه السلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ليس معنى هذا أن نأمر الأولاد هؤلاء بأن يصلوا بغير طهارة مثلاً ، وليس معنى هذا بان نأمر أولادنا بأن يصلوا غير مستوري العورة، لأن الرسول علسه السلام حينما أمر بالصلاة فإنما يعني الصلاة الشرعية وإنما يعني بالصلاة بأركانها وشروطها، فإذن هذا الأمر بالصلاة يستلزم أموراً أخرى يستلزم أن نأمر أولادنا بالتطهر للصلاة في البد وفي المكان وفي الثياب كل هذا وهذا مما يجب علينا أن نربي أطفالنا في صغرهم حتى ينشؤوا كباراً وهم طائعون لله عز وجل.
وكذلك ليس معنى هذا ألأمر أنه لا يأمر الرسول عليه السلام إلا بأن نأمر أولادنا بالصلاة وما يتعلق بها فقط ، بل إنما ذلك كإرشاد إلى أنه ينبغي علينا أن نربي أولادنا على الشرع الإسلامي الثابت في الكتاب والسنة، من ذلك مثلاً وهذا هو بيت القصيد من هذه المقدّمة: أنني شاهدت آنفاً فتاة صغيرة تشرب وتخالف امرين اثنين حكمين اثنين في الإسلام : تشرب وهي قائمة ، وتشرب بيدها اليسرى ، فأنا أخذت من هذا أن القائمين على تربية هذه الفتاة لم يُعنوا بتربيتها منذ صغرها على الشرع، وممكن أن نذكّر بهذه المناسبة أنه يجب أن نربي فتياتنا صغارا على الحجاب الشرعي لا على التبرج وعلى الألبسة القصيرة والشفافة ونحو ذلك لأنها إذا كبرت على هذه الألبسة المخالفة للشريعة فحينما تبلغ مبلغ التكليف فيتنبه ولي الأمر لأمرها فلا تستجيب هذه الفتاة إلى هذه الأوامر لأنها لم تكن قد رُبّيت على ذلك منذ صغرها .
فنحن إذا عنينا بتريية أولادنا ذكوراً وإناثاً على الكتاب والسنّة نشأ هذا الولد المربى كبيراً على الكتاب والسنّة.
لأن في الحديث الصحيح: ( المرء يشيب على ما شبّ عليه ) فإن شب على الصلاح والتقوى شاب شيخاً على الصلاح والتقوى والعكس بالعكس هذه سنة الله تبارك وتعالى في أرضه: (( ولن تجد لسنة الله تبديلاً )).
لذلك يجب أن نغتنم فرصة قيامنا أي وجودنا بعد في الحياة الدنيا على أبنائنا ولاة عليهم أن نقوم بحسن تربيتهم وتوجيههم منذ نعومة أظفارهم، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المشهور: ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) هذا الحديث إنما خص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة من بين سائر الفرائض والأحكام والآداب لأهمية الصلاة في الإسلام ، فليس معنى الحديث أن ولي الأمر لا يؤمَر إلا لأن يأمر الولد فقط بالصلاة وإنما هذا عنوان أمر الولي ولي الولد أن يأمره بالصلاة للدلال والإشعار إلى وجوب الاهتمام بالأركان والواجبات الآخرى، فذكر الصلاة في هذا الحديث ليس من باب الحصر والقيد وإنما هو من باب التمثيل لأهم ما ينبغي على الولي أن يأمر ولده من العبادات.
ومن هنا نفهم بأننا إذا أردنا أن ننفذ أمر الرسول عليه السلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ليس معنى هذا أن نأمر الأولاد هؤلاء بأن يصلوا بغير طهارة مثلاً ، وليس معنى هذا بان نأمر أولادنا بأن يصلوا غير مستوري العورة، لأن الرسول علسه السلام حينما أمر بالصلاة فإنما يعني الصلاة الشرعية وإنما يعني بالصلاة بأركانها وشروطها، فإذن هذا الأمر بالصلاة يستلزم أموراً أخرى يستلزم أن نأمر أولادنا بالتطهر للصلاة في البد وفي المكان وفي الثياب كل هذا وهذا مما يجب علينا أن نربي أطفالنا في صغرهم حتى ينشؤوا كباراً وهم طائعون لله عز وجل.
وكذلك ليس معنى هذا ألأمر أنه لا يأمر الرسول عليه السلام إلا بأن نأمر أولادنا بالصلاة وما يتعلق بها فقط ، بل إنما ذلك كإرشاد إلى أنه ينبغي علينا أن نربي أولادنا على الشرع الإسلامي الثابت في الكتاب والسنة، من ذلك مثلاً وهذا هو بيت القصيد من هذه المقدّمة: أنني شاهدت آنفاً فتاة صغيرة تشرب وتخالف امرين اثنين حكمين اثنين في الإسلام : تشرب وهي قائمة ، وتشرب بيدها اليسرى ، فأنا أخذت من هذا أن القائمين على تربية هذه الفتاة لم يُعنوا بتربيتها منذ صغرها على الشرع، وممكن أن نذكّر بهذه المناسبة أنه يجب أن نربي فتياتنا صغارا على الحجاب الشرعي لا على التبرج وعلى الألبسة القصيرة والشفافة ونحو ذلك لأنها إذا كبرت على هذه الألبسة المخالفة للشريعة فحينما تبلغ مبلغ التكليف فيتنبه ولي الأمر لأمرها فلا تستجيب هذه الفتاة إلى هذه الأوامر لأنها لم تكن قد رُبّيت على ذلك منذ صغرها .