تتمة شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( ... وإياكم والبغضة فإنها هي الحالقة لا أقول لكم تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ) حفظ
الشيخ : ثم قال عليه السلاة والسلام مبيناً أثر البغض إذا حل في قلب مؤمن على أخيه المؤمن كأن يكون أثره بالغاً في قلب هذا الذي يبغض أخاه المسلم، فيحذّر الرسول عليه السلصلا والسلام أبلغ التحذير فيقول : ( وإياكم والبُغضة ) أي التباغض كما جاء في حديث الصحيحين : ( ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ) فإذا تباغض المسلمون بعضهم مع بعض كان ذلك حالقاً أي مستأصلاُ لا يبقي للدين أثراً في نفوسهم لذلك الرسول عليه السلام يقول : ( وإياكم والبُغضة فإنها الحالقة ) المستأصلة ( لا أقول لكم تحلق الشعر ولكن تحلق الدّين ) والعياذ بالله تعالى.
فإذن في هذا الحديث أمر بشيء ونهي عن نقيضه أمر بتحابب المسلمين بعضهم مع بعض مع التذكير بسبب من الأسباب القوية لتحقيق هذه المحبة في نفوس المسلمين.
والشيء الآخر : نهي عن ضد المحبّة وهو تباغض المسلمين بعضهم مع بعض وأن هذا التباغض سبب شرعي لاستئصال أثر الدين من نفوس هؤلاء المتباغضين غير المتحابين، وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
فإذن في هذا الحديث أمر بشيء ونهي عن نقيضه أمر بتحابب المسلمين بعضهم مع بعض مع التذكير بسبب من الأسباب القوية لتحقيق هذه المحبة في نفوس المسلمين.
والشيء الآخر : نهي عن ضد المحبّة وهو تباغض المسلمين بعضهم مع بعض وأن هذا التباغض سبب شرعي لاستئصال أثر الدين من نفوس هؤلاء المتباغضين غير المتحابين، وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.