فائدة : توجيه حديث : ( من أحب أن ينسأ له في أجله ويوسع له في رزقه فليصل رحمه ) مع أن الأجل والرزق مكتوب مسبقاً في اللوح المحفوظ . حفظ
الشيخ : أذكّر بحديث كان قد مرّ معنا في بعض المناسبات ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أحب أن ينسأ له في أجله ويوسع له في - رزقه فليصل رحمه ) هذا الحديث صريح بأن صلة الرحم سبب من أسباب السعادة ما هي هذه السعادة ؟ شرحها الرسول في هذا الحديث : ( من أحب أن ينسأ له في أجله ) يعني أن يؤخّر في عمره ، ( ويُوسع له في رزقه فليصل رحمه ) إذن صلة الرجم سبب شرعي لإطالة العمر وتنمية الرزق، فإنا نعرف أن العمر لا يتأخر ولا يتقدّم صحيح العمر لا يتقدّم ولا يتأخر كالرزق بالنسبة للمسجّل عند الله عز وجل في اللوح المحفوظ، ولكن هذا المسجّل في اللوح المحفوظ له أسبابه فمن علم الله عز وجل منه أنه سيصل رحمه يكتب له رزقاً موسّعاً وعمراً طويلاً، ومن علم منه أنه لا يصل رحمه فلا يكتب له تلك السعادة المعيّنة أي سعة في الرزق وإطالة في العمر، كذلك السعادة والشقاوة فإنما هما بأسبابهما، كذلك الخلق الحسن والخلق السيء كل منهما له سبيله فمن سار على هذا السبيل حسن خلقه ، ومن سار على ذاك السبيل ساء خلقه إذن لا جبر هنا.