تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الثاني : " ومعرّف " . حفظ
الشيخ : فإذن الغيبة هي محرّمة ولكنها تجوز في ست مواطن ذكرنا الموطن الأول وهو " المتظلّم ".
المحل الثاني : مُعرّف ، قال : "ومعرّف " : هذا التعريف له علاقة في النواحي الاجتماعية في مناسبات كثيرة وكثيرة جداّ، ًكثيراً ما يأتي رجل إلى صديقه يسأله: " فلان شو رأيك فيه ؟ يريد أن يشاركني يعاملني في المال ، أو فلان يريد أن يخطب منا ، شو تعرف فيه ؟ " يكون الجواب التقليدي المعروف : " كل الناس خير وبركة "، وهذا المسؤول يعلم خلاف ذلك ، يعلم مثلاً أن المسؤول عنه من الناحية المادية ليس أميناً وحينما سئل عليه أن يعرّف السائل بحقيقة المسؤول عنه ، لازم يقول والله أنا عاملته ولم أنتصح بمعاملته وعمل كذا وكذا هذا غيبة لكن هذه غيبة مستثناه في جملة المستثنيات الداخلة في باب: " الدين النصيحة ".
كذلك في الصورة الأخرى : " فلان بيخطب من عندنا ما رأيك فيه ؟ " " كل الناس خير وبركة " هو يعرف أنه شارب بطال عطال إلخ فلا يذكره بما يعلم منه من باب " زعم " أستتر عليه ، هذا غلط ، هذا كما قلته في مطلع الكلام ورع بارد ، يجب أن يذكر ما فيه لكي يكون هذا السائل على بيّنة من أمره.