تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الثالث : " ومحذّرِ " حفظ
من هذا القبيل النوع الثالث : " متظلّم ومعرّف ومحذّرِ " :
ومحذّرِ : بدون سؤال وجواب مسلم رآى مسلماً شاباً نشأ في طاعة الله ، أو فتاة محتجبة متستّرة محشومة تعاشر فتاة لا خلاق لها ، فيجب على المسلم أو المسلمة أن يحذّر لك الشاب أو تلك الشابة عن مخالطة ذلك الإنسان المنحرف ، خشية أن يفسد بمخالطته ومصاحبته ، وهناك أحاديث كثيرة جدّا كلها تدندن حول قضية واحدة وهي أن المسلم ويجب أن نعلم دائماً أننا إذا قلنا : "مسلم" أن المسلمة داخلة في المعنى هذا أن المسلم يجب عليه أن يختار الصاحب والصديق الذي يعاشره ويخالطه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ).
( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) لأنه كما يقول المثل العامي : " الصاحب ساحب " فعلا الصاحب ساحب، تجري عدوى الصاحب سيء الخلق تسري منه إلى صاحبه ، ولكذلك فقد أبدع الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما ضرب مثل الصاحب الصالح ، والصاحب الطالح بقوله عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك ، إما أن يُحذيك إما أن يُعطيك وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ، ومثل صاحب السوء كمثل صاحب الكير -الحداد- إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) فهذا مثل الصاحب صالحاً كان أو طالحاً، فلا مناص من أن يتأثر صاحبه به خيراً أو شرّاً ، إذا كان الأمر كذلك فإذا رأيت شاباً يصاحبه فاسقاً ، فعليك أن تحذّره وأن تقول له فلان من صفته كذا وكذا هذا وإن كان غيبة ، لكن هذا من الغيبة المستثناة من التحريم لأن الدين النصيحة كما قال عليه الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فهذا من النصح لعامة المسلمين حينما نرى مسلمًا يصاحب مسلماً فاسقاً لا يدري من أطباعه وأخلاقه، فيجب أن نحذّره منه حتى لا يتأثر به.
هذا هو النوع الثالث وهو المحذّر ، متظلّم ومعرّف وحذّر.
ومحذّرِ : بدون سؤال وجواب مسلم رآى مسلماً شاباً نشأ في طاعة الله ، أو فتاة محتجبة متستّرة محشومة تعاشر فتاة لا خلاق لها ، فيجب على المسلم أو المسلمة أن يحذّر لك الشاب أو تلك الشابة عن مخالطة ذلك الإنسان المنحرف ، خشية أن يفسد بمخالطته ومصاحبته ، وهناك أحاديث كثيرة جدّا كلها تدندن حول قضية واحدة وهي أن المسلم ويجب أن نعلم دائماً أننا إذا قلنا : "مسلم" أن المسلمة داخلة في المعنى هذا أن المسلم يجب عليه أن يختار الصاحب والصديق الذي يعاشره ويخالطه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ).
( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) لأنه كما يقول المثل العامي : " الصاحب ساحب " فعلا الصاحب ساحب، تجري عدوى الصاحب سيء الخلق تسري منه إلى صاحبه ، ولكذلك فقد أبدع الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما ضرب مثل الصاحب الصالح ، والصاحب الطالح بقوله عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك ، إما أن يُحذيك إما أن يُعطيك وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ، ومثل صاحب السوء كمثل صاحب الكير -الحداد- إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) فهذا مثل الصاحب صالحاً كان أو طالحاً، فلا مناص من أن يتأثر صاحبه به خيراً أو شرّاً ، إذا كان الأمر كذلك فإذا رأيت شاباً يصاحبه فاسقاً ، فعليك أن تحذّره وأن تقول له فلان من صفته كذا وكذا هذا وإن كان غيبة ، لكن هذا من الغيبة المستثناة من التحريم لأن الدين النصيحة كما قال عليه الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فهذا من النصح لعامة المسلمين حينما نرى مسلمًا يصاحب مسلماً فاسقاً لا يدري من أطباعه وأخلاقه، فيجب أن نحذّره منه حتى لا يتأثر به.
هذا هو النوع الثالث وهو المحذّر ، متظلّم ومعرّف وحذّر.