تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة النوع الرابع : " ومجاهر فسقاً " . حفظ
الشيخ : " ومجاهر فسقاً " هذا أعظم شيء يجب أن يتناصح فيه المسلمون ، إذا رأينا مسلماً يصاحب مسلماً ، أو مسلمة تصاحب فاسقةً، وما أكثر الفاسقات في زماننا هذا لأن مجرّد خروج المرأة من بيتها متبرّجة بزينتها غير متجلببة بالجلباب الذي فرضها عليها ربّها فإنه فسق وفجور ،لأنها تخالف صريح القرآن الكريم ، حيث يقول رب العالمين : (( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) فإذا رأينا فتاة مؤمنة متستّرة خالفت المجتمع كله خوفاً من الله تبارك وتعالى ولم تبال بالناس رجالاً ونساءً من الفاسقين والفاسقات ، ومع ذلك فهي تصاحب وتعاسر من ليس مثلها في حشمتها وفي سترتها فيجب تحذيرها من مخالطتها إياها ...
التحذير الذي هو النوع الثالث غير المجاهر بالفسق ، لأن النوع الثالث قد يكون لا يوجد في مظهره ما يُنبئ عن فساد طويته ومع ذلك يقال لصاحبه من نعته ومن صفته كذا وكذا ، فلان من صفته كذا وكذا ، فإياك وإياها.
أما النوع الرابع : " ومجاهرٍ فسقاً "
فهي معلنة مخالفتها لدينها ومعصيتها لربها فهذا النوع يُستغاب، لماذا ؟ تحذيراً لها أو لهذا النوع لعله يرعوي ويتوب إلى ربه تبارك وتعالى.
المجاهر بالفسق ليس له غيبة وقد جاء في ذلك حديث صريح ولكنه لا يصح إسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولفظه : " ليس لفاسق غيبة " ولكنه حديث ضعيف وإن كان معناه صحيحاً.
" ومجاهر فسقاً " .