تتمة شرح حديث النواس بن سمعان الأنصاري : ( ... والإثم ما حك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ). حفظ
الشيخ : كذلك لما سأله عن الإثم أجاب أيضًا بجواب على نفس الأسلوب السابق قال: ( ما حك في النفس ) ما معنى حك في النفس في رواية في حديث آخر: ( ما حاك في النفس ) يعني النفس تكون تأخذ وتعطي مع صاحبها يا ترى هاي الشغلة شيء مليحة ولا ما هي مليحة ؟ جائزة ولا ما هي جائزة؟ مكروهة أو لا شيء فيها ؟ فمع ذلك مع كل التساؤلات التي يتساءلها المسلم في نفسه فيجد في نفسه حرجاً وغضاضة في أن يأتي ذلك الشيء الذي حك في نفسه هذا هو الإثم وزائد ( كرهت أن يطلع عليه الناس ).
فهل هذا هو الإثم فقط ؟ لا، قال تعالى في وصف عباد الرحمن : (( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً )) فالإثم هو إتيان كل المعاصي التي حرّمها الله عز وجل والتي يستحق صاحبها العذاب كلّ بحسبه.
فما بالنا نرى الرسول عليه السلام هنا فسر الإثم بما حك في النفس؟ أيضًا لإلفات النظر إلى أهمية هذا النوع مما يحك في النفس لذلك من الإثم العام هو معروف لدى جميع الناس : لا تسرق لا تزني لا تغش لا كذا ما في إنسان ولو كان يعني أجهل الناس بالإسلام وأفسق الناس عملا إلا ويعرف هذه الأمور كلها إثم وأن صاحبها يستحق دخول النار بسببها ، لكن السائل كان بحاجة إلى أن يُعرَّف بنوع آخر من الإثم مما لا يخطر ببال كثير من المسلمين الطيبين فضلا عن غيرهم فقال عليه السلام: ( الإثم ما حك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس ).
هذا الحديث في تفسير الإثم هو في الواقع يلتقي مع أنواع أخرى من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام مثلا : حديث النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( إن الحلال بين والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) هذه الأمور المشتبهات هي التي تحك في النفس لا يدري الإنسان هذا من الحلال أم من الحرام، فالمسلم الكامل في دينه وفي خلقه هو الذي يدع ما حك في نفسه مما يشك في كونه مباحاً أو جائزا إسلاما، كذلك يشبه هذا الحديث الحديث الآخر الذي يرويه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ويصح: ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) دع الشيء الذي تشك فيه إلى الشيء الذي لا تشك فيه .
وهذا الحديث الذي يفسر الإثم ها هنا في الواقع يحل أمور كثيرة يتساءل الناس عنها خاصة في العصر الحاضر.
خذن مثلا المعلبات اللحوم المعلّبة الزبدة الجبنة المصنوعة في بلاد الغرب في بلاد الكفر والضلال الذين لا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق يكثر التساؤل من الرجال والنساء هل يجوز أكل هذه العلب هذه اللحوم المعلّبة؟ هل يجوز شراء هذه اللحوم التي تأتي مجمّدة قطعة واحدة دابة ذبيحة فهل يجوز أكلها أو لا يجوز؟ يكثر السؤال عن مثل هذه القضايا ، كذلك الزبدة والجبنة فيها شحوم حيوانية.
... والذبيحة فيها شحوم مثلا من لحم الخنزير ولا ما فيها؟ أمور ليس من السهل بالنسبة لكل مكلّف أن يعرف حقائق التركيب الكيميائي لهذه الأمور ولا باستطاعة الإنسان أن يعرف في هذه الذبائح ذبحت ذبحا شرعيا أم قتلت قتلا فيصبح حكمها مثل " الفطيسة " هناك بعض الناس يتمثّلون لمعرفة ذلك ، لكن ليس كل الناس كذلك.
فهل هذا هو الإثم فقط ؟ لا، قال تعالى في وصف عباد الرحمن : (( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً )) فالإثم هو إتيان كل المعاصي التي حرّمها الله عز وجل والتي يستحق صاحبها العذاب كلّ بحسبه.
فما بالنا نرى الرسول عليه السلام هنا فسر الإثم بما حك في النفس؟ أيضًا لإلفات النظر إلى أهمية هذا النوع مما يحك في النفس لذلك من الإثم العام هو معروف لدى جميع الناس : لا تسرق لا تزني لا تغش لا كذا ما في إنسان ولو كان يعني أجهل الناس بالإسلام وأفسق الناس عملا إلا ويعرف هذه الأمور كلها إثم وأن صاحبها يستحق دخول النار بسببها ، لكن السائل كان بحاجة إلى أن يُعرَّف بنوع آخر من الإثم مما لا يخطر ببال كثير من المسلمين الطيبين فضلا عن غيرهم فقال عليه السلام: ( الإثم ما حك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس ).
هذا الحديث في تفسير الإثم هو في الواقع يلتقي مع أنواع أخرى من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام مثلا : حديث النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( إن الحلال بين والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) هذه الأمور المشتبهات هي التي تحك في النفس لا يدري الإنسان هذا من الحلال أم من الحرام، فالمسلم الكامل في دينه وفي خلقه هو الذي يدع ما حك في نفسه مما يشك في كونه مباحاً أو جائزا إسلاما، كذلك يشبه هذا الحديث الحديث الآخر الذي يرويه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ويصح: ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) دع الشيء الذي تشك فيه إلى الشيء الذي لا تشك فيه .
وهذا الحديث الذي يفسر الإثم ها هنا في الواقع يحل أمور كثيرة يتساءل الناس عنها خاصة في العصر الحاضر.
خذن مثلا المعلبات اللحوم المعلّبة الزبدة الجبنة المصنوعة في بلاد الغرب في بلاد الكفر والضلال الذين لا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق يكثر التساؤل من الرجال والنساء هل يجوز أكل هذه العلب هذه اللحوم المعلّبة؟ هل يجوز شراء هذه اللحوم التي تأتي مجمّدة قطعة واحدة دابة ذبيحة فهل يجوز أكلها أو لا يجوز؟ يكثر السؤال عن مثل هذه القضايا ، كذلك الزبدة والجبنة فيها شحوم حيوانية.
... والذبيحة فيها شحوم مثلا من لحم الخنزير ولا ما فيها؟ أمور ليس من السهل بالنسبة لكل مكلّف أن يعرف حقائق التركيب الكيميائي لهذه الأمور ولا باستطاعة الإنسان أن يعرف في هذه الذبائح ذبحت ذبحا شرعيا أم قتلت قتلا فيصبح حكمها مثل " الفطيسة " هناك بعض الناس يتمثّلون لمعرفة ذلك ، لكن ليس كل الناس كذلك.