شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( لا ينبغي للصديق أن يكون لعانا ) حفظ
الشيخ : وفي الحديث الثاني تأكيد هذه العبارة بصيغة أخرى كما قال بعد أن روى بإسناده الصحيح أيضًا .
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينبغي للصديق أن يكون لعانا ) .
فإذن هنا خص بالذكر الصديق وذكر أنه لا يجوز له أن يكون لعّانا يعني مكثر من اللعن ، فالمقصود هنا بالصديق : أعم من أن يكون المقصود به هو أبو بكر رضي الله عنه الذي عرف بهذا اللقب ، وذلك حينما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وإلى السماوات العلى ثم حدّث الناس بذلك فكذّبه كثيرون، ثم جاء من اراد أن يوقع بين الرسول صلى الله عله وسلم وبين صاحبه في الغار ليقلبه عليه بقوله : لقد حدّث كذا وكذا ، حدّث بأنه أسري به ليلة واحدة إلى السماوات العلى ، فقال: " إن كان حدّث بذلك فهو حقّ ".
فلذلك سمي أبو بكر الصديق صدّيقاً رضي الله عنه، فقوله عليه السلام في هذا الحديث لا ينبغي للصدّيق هو أعم من أن يكون المقصود به أبو بكر وإن كان أول ما يدخل في ذلك أبو بكر نفسه لحديث : الذي يأتي يأتي بعد هذا الحديث وجهه الرسول عليه السلام لأبي بكر نفسه كما سأتي قريباً .
إذن هذا الحديث يؤكد الحديث الذي قبله من حيث أنه لا يجوز أن يكون في مقام الصدّيقية أن يغلب عليه استعمال لفظة اللعن لعن الناس أو الدواب أو غير ذلك .
ولا شك ولا ريب ان المقصود بهذا التنزيه للصديقين أن يكونوا لعّانين إنما ذلك إذا كانت اللعنة بغير حق .
أما إذا لعن الرجل من يستحق اللعن لا سيما إذا كان هو في ذلك متبع للنص الشرعي فحين ذلك لا يدخل في هذا النهي .
فالمقصود بتنزيه الصديقين بأن يكونوا لعّنانين أي بغير حق كالغيبة والنميمة ونحو ذلك .
أما إذا كان ذلك في سبيل الإصلاح أو التحذير الذي يستحقون اللعنة عند الله عز وجل فكل ذلك لا يدخل في هذا الباب .
مثلا نضرب مثلاً واقعيا جاء في الحديث الصحيح : ( صنفان من الناس لم أرهما بعد : رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس كأذناب البقر بأيديهم سياط يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة العنونهن فإنهن ملعونات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ).
وجاء في حديث آخر صحيح : ( وإن ريحها لتوجد من مسيرة مئة عام ) فهنا يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه هذه النسوة المتبرجة الكاسية العارية ( إذا رأيتموهن فالعنوهن فإنهن ملعونات ) فمن فعل ذلك لا يكون قد خالف هذا الحديث لأن المقصود من الحديث هو إكثار اللعن بغير حق، فليكن هذا على بال.
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينبغي للصديق أن يكون لعانا ) .
فإذن هنا خص بالذكر الصديق وذكر أنه لا يجوز له أن يكون لعّانا يعني مكثر من اللعن ، فالمقصود هنا بالصديق : أعم من أن يكون المقصود به هو أبو بكر رضي الله عنه الذي عرف بهذا اللقب ، وذلك حينما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وإلى السماوات العلى ثم حدّث الناس بذلك فكذّبه كثيرون، ثم جاء من اراد أن يوقع بين الرسول صلى الله عله وسلم وبين صاحبه في الغار ليقلبه عليه بقوله : لقد حدّث كذا وكذا ، حدّث بأنه أسري به ليلة واحدة إلى السماوات العلى ، فقال: " إن كان حدّث بذلك فهو حقّ ".
فلذلك سمي أبو بكر الصديق صدّيقاً رضي الله عنه، فقوله عليه السلام في هذا الحديث لا ينبغي للصدّيق هو أعم من أن يكون المقصود به أبو بكر وإن كان أول ما يدخل في ذلك أبو بكر نفسه لحديث : الذي يأتي يأتي بعد هذا الحديث وجهه الرسول عليه السلام لأبي بكر نفسه كما سأتي قريباً .
إذن هذا الحديث يؤكد الحديث الذي قبله من حيث أنه لا يجوز أن يكون في مقام الصدّيقية أن يغلب عليه استعمال لفظة اللعن لعن الناس أو الدواب أو غير ذلك .
ولا شك ولا ريب ان المقصود بهذا التنزيه للصديقين أن يكونوا لعّانين إنما ذلك إذا كانت اللعنة بغير حق .
أما إذا لعن الرجل من يستحق اللعن لا سيما إذا كان هو في ذلك متبع للنص الشرعي فحين ذلك لا يدخل في هذا النهي .
فالمقصود بتنزيه الصديقين بأن يكونوا لعّنانين أي بغير حق كالغيبة والنميمة ونحو ذلك .
أما إذا كان ذلك في سبيل الإصلاح أو التحذير الذي يستحقون اللعنة عند الله عز وجل فكل ذلك لا يدخل في هذا الباب .
مثلا نضرب مثلاً واقعيا جاء في الحديث الصحيح : ( صنفان من الناس لم أرهما بعد : رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس كأذناب البقر بأيديهم سياط يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة العنونهن فإنهن ملعونات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ).
وجاء في حديث آخر صحيح : ( وإن ريحها لتوجد من مسيرة مئة عام ) فهنا يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه هذه النسوة المتبرجة الكاسية العارية ( إذا رأيتموهن فالعنوهن فإنهن ملعونات ) فمن فعل ذلك لا يكون قد خالف هذا الحديث لأن المقصود من الحديث هو إكثار اللعن بغير حق، فليكن هذا على بال.