باب : " باب من لعن عبده فأعتقه "
شرح حديث : ( أن أبا بكر لعن بعض رقيقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر اللعانون والصديقون كلا ورب الكعبة مرتين أو ثلاثا فأعتق أبو بكر يومئذ بعض رقيقه ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا أعود ) . حفظ
الشيخ : ثم يعقد المصنّف رحمه الله بابا يبيّن فيه ما الذي يفعله الصّديق حينما يغلبه لسانه فيلعن من ليس أهلا للعن ، قال المصنف في هذا الباب:
" باب من لعن عبده فأعتقه " .
يروي بإسناده الصحيح .
عن السيدة عائشة : ( أن أبا بكر لعن بعض رقيقه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا بكر، اللعانين والصديقون ) .
هكذا في الرواية عند المصنّف وهي عند غيره كالبيهقي في شعب الإيمان بلفظ أوضح وأنهض قال : ( ألعانون وصّديقون ؟ ) .
يعني هما أمران لا يجتمعان ، أنت صدّيق وأنت أيضًا تلعن ؟ ( كلا ورب الكعبة ، أمران لا يجتمعان مرتين أو ثلاثا ) أي كرر هذه الجملة عليه الصلاة والسلام : ( ألعانون وصّديقون ؟ ألعانون وصّديقون ؟ ألعانون وصّديقون ؟ كلا ورب الكعبة ) .
فماذا فعل أبو بكر رضي الله عنه ، هذا مما يدل على قوة إيمانه وصحّة صديقيته : فأعتق أبو بكر يومئذ بعض رقيقه، كفارة للعنه بعض رقيقه بغير حق، وبعد ذلك أكمل أبو بكر رضي الله عنه المسارعة في توبته حيث جاء في آخر الحديث : ( ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أعود ) فهو لم يتب بينه وبين ربه فقط بأن أعتق بعض رقيقه بل هو أيضًا بعد أن فعل ذلك سارع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مظهرا له ندمه على ما فعل وعزمه على ألا يعود.
" باب من لعن عبده فأعتقه " .
يروي بإسناده الصحيح .
عن السيدة عائشة : ( أن أبا بكر لعن بعض رقيقه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا بكر، اللعانين والصديقون ) .
هكذا في الرواية عند المصنّف وهي عند غيره كالبيهقي في شعب الإيمان بلفظ أوضح وأنهض قال : ( ألعانون وصّديقون ؟ ) .
يعني هما أمران لا يجتمعان ، أنت صدّيق وأنت أيضًا تلعن ؟ ( كلا ورب الكعبة ، أمران لا يجتمعان مرتين أو ثلاثا ) أي كرر هذه الجملة عليه الصلاة والسلام : ( ألعانون وصّديقون ؟ ألعانون وصّديقون ؟ ألعانون وصّديقون ؟ كلا ورب الكعبة ) .
فماذا فعل أبو بكر رضي الله عنه ، هذا مما يدل على قوة إيمانه وصحّة صديقيته : فأعتق أبو بكر يومئذ بعض رقيقه، كفارة للعنه بعض رقيقه بغير حق، وبعد ذلك أكمل أبو بكر رضي الله عنه المسارعة في توبته حيث جاء في آخر الحديث : ( ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أعود ) فهو لم يتب بينه وبين ربه فقط بأن أعتق بعض رقيقه بل هو أيضًا بعد أن فعل ذلك سارع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مظهرا له ندمه على ما فعل وعزمه على ألا يعود.