تتمة شرح حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما : ( ... أفلا أخبركم بشراركم ؟ قالوا: بلى، قال: المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت ) . حفظ
الشيخ : على العكس من ذلك لما الرسول عليه السلام قال : ( أفلا أخبركم بشراركم ؟ قالوا: بلى ) ، من هم هؤلاء ؟ ( أشرار الناس المشاؤون بالنميمة ) .
المشاء صيغة مبالغة ، يعني أن ديدنهم دائما وأبداً أن يشرعوا لنقل الكلام المفسد كما ذكرنا ذلك في الدرس السابق بالإنسان الاخر للإيقاع بينهم والإفساد بينهم ، هؤلاء شرار الخلق، وينتج من ذلك أنهم يصبحون كما جاء في ذلك الحديث : ( المفسدون بين الأحبة ) فتجد شخصين أخوين متواخيين متصادقين بسبب سعي النمام القتات بينهما فلا يزال ينقل حديث من هذا إلى ذاك ومن ذاك إلى هذا حتى تقع الواقعة بينهما وتفسد العلاقة التلقائية الودية بينهما.
ومن أخلاق هؤلاء شرار الخلق شرار الناس ، الباغون أي الطالبون المتطلبون يتقصدون للبرآء جمع بريء على وزن علماء يطلبون لهم ماذا ؟ العنت : وهو الهلاك أو الأسباب التي تؤدي إلى هذا الهلاك ، إذن خير الناس الذين إذا رؤوا ذكر الله وشر الناس الذين يمشون بالنميمة يفسدون بين الأحبة يطلبون للأبرياء الهلاك والعنت .