شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه : ( لا أدري أيهما جعل لصاحبه طعاما بن عباس أو بن عمر فبينا الجارية تعمل بين أيديهم إذ قال أحدهم لها يا زانية فقال مه ... ) حفظ
الشيخ : من هذه الأقاب السيئة والفاحشة في آن واحد ما يأتي في الأثر الذي يلي الحديث السابق، فقد روى المصنف رحمه الله بإسناده الحسن .
عن عكرمة من تلامذة ابن عباس رضي الله عنهما قال عكرمة : " لا أدري أيهما جعل لصاحبه طعاما، ابن عباس أو ابن عمه " هذا تحفّظ هو يقول أحدهما ابن عباس أو ابن عمه صنع طعاما ودعا ناساً "، قال : " فبينا الجارية -الخادمة- تعمل بين أيديهم، إذ قال أحدهم لها: يا زانية -هذا لفظ الفسق الصريح- فقال: " مه " -يعني ابن عباس يقول يحذّر هذا القائل من هذه الكلمة- " إن لم تحدك في الدنيا تحدك في الآخرة " يشير بهذا إلى ان قول المسلم لأخيه المسلم أو أخته المسلمة يا زاني يا زانية هذه تهمة واتهام بالفاحشة والاتهام بالفاحشة يستحق الجلد عقوبة له في الدنيا والعذاب في الآخرة أشد وأبقى ، يقول ابن عباس لذلك الرجل الذي صدرت منه هذه اللفظة القبيحة وهذا النبذ باللقب القبيح يقفول له إن هذه الجارية وهي جارية عبدة مملوكة قد لا تستطيع أن ترفع أمرها إلى من يقيم الحد عليك من أجل اتهامك إياها فلا تغفل فإنها ستقيم هي الحد عليك في الآخرة، يعني أن الله عز وجل الذي لا يظلم الناس شيئا والذي يتساوى عنده الناس يوم القيامة فلا غني ولا فقير ولا سيد ولا مسود ولا رئيس ولا مرؤوس، بل هم كأسنان المشط سواء لا فرق بين أحد وأحد إطلاقا، فهناك إذا ما وضع الميزان يوم القيامة وحوسب الناس وتبين أن هذا الرجل اتهمها فعلا بأنها زانية فالله عز وجل يأخذ الحق لها منه ويعذبه بالمقدار الذي يستحقه، فهذا تحذير من ابن عباس للمسلم من أن يتلفظ بمثل هذه اللفظة فيعاقب عليها إما في الدنيا وإما في الاخرة، قال: " مه إن لم تحدك في الدنيا تحدك في الآخرة، قال: أفرأيت إن كان كذاك؟ قال: إن الله لا يحب الفاحش المتفحش " الرجل الذي قال عن الجارية وناداها بيا زانية يعود يسأل ابن عباس إذا كنت أنا أقول لها وهي كذلك، يعني هي ليست خادمة نظيفة وشريفة هي كما قال هو فإيش رأيك يا ابن عباس فهل أنا أعاقب كذلك لو أني وصفتها بما فيها؟ قال: " إن الله لا يحب الفاحش المتفحش " حسبك أنك تلفظت بلفظ فاحش سيء، يعني يقول هب أنها كما تقول لكن ماذا تفعل بهذا اللفظ الفاحش؟ كأنه يقول اجتنب هذه اللفظة حتى ولو أنك علمت أنها صادقة عليها وهي متصفة بها، فعليك أن تهذب لفظك وتحفظ لسانك.
عن عكرمة من تلامذة ابن عباس رضي الله عنهما قال عكرمة : " لا أدري أيهما جعل لصاحبه طعاما، ابن عباس أو ابن عمه " هذا تحفّظ هو يقول أحدهما ابن عباس أو ابن عمه صنع طعاما ودعا ناساً "، قال : " فبينا الجارية -الخادمة- تعمل بين أيديهم، إذ قال أحدهم لها: يا زانية -هذا لفظ الفسق الصريح- فقال: " مه " -يعني ابن عباس يقول يحذّر هذا القائل من هذه الكلمة- " إن لم تحدك في الدنيا تحدك في الآخرة " يشير بهذا إلى ان قول المسلم لأخيه المسلم أو أخته المسلمة يا زاني يا زانية هذه تهمة واتهام بالفاحشة والاتهام بالفاحشة يستحق الجلد عقوبة له في الدنيا والعذاب في الآخرة أشد وأبقى ، يقول ابن عباس لذلك الرجل الذي صدرت منه هذه اللفظة القبيحة وهذا النبذ باللقب القبيح يقفول له إن هذه الجارية وهي جارية عبدة مملوكة قد لا تستطيع أن ترفع أمرها إلى من يقيم الحد عليك من أجل اتهامك إياها فلا تغفل فإنها ستقيم هي الحد عليك في الآخرة، يعني أن الله عز وجل الذي لا يظلم الناس شيئا والذي يتساوى عنده الناس يوم القيامة فلا غني ولا فقير ولا سيد ولا مسود ولا رئيس ولا مرؤوس، بل هم كأسنان المشط سواء لا فرق بين أحد وأحد إطلاقا، فهناك إذا ما وضع الميزان يوم القيامة وحوسب الناس وتبين أن هذا الرجل اتهمها فعلا بأنها زانية فالله عز وجل يأخذ الحق لها منه ويعذبه بالمقدار الذي يستحقه، فهذا تحذير من ابن عباس للمسلم من أن يتلفظ بمثل هذه اللفظة فيعاقب عليها إما في الدنيا وإما في الاخرة، قال: " مه إن لم تحدك في الدنيا تحدك في الآخرة، قال: أفرأيت إن كان كذاك؟ قال: إن الله لا يحب الفاحش المتفحش " الرجل الذي قال عن الجارية وناداها بيا زانية يعود يسأل ابن عباس إذا كنت أنا أقول لها وهي كذلك، يعني هي ليست خادمة نظيفة وشريفة هي كما قال هو فإيش رأيك يا ابن عباس فهل أنا أعاقب كذلك لو أني وصفتها بما فيها؟ قال: " إن الله لا يحب الفاحش المتفحش " حسبك أنك تلفظت بلفظ فاحش سيء، يعني يقول هب أنها كما تقول لكن ماذا تفعل بهذا اللفظ الفاحش؟ كأنه يقول اجتنب هذه اللفظة حتى ولو أنك علمت أنها صادقة عليها وهي متصفة بها، فعليك أن تهذب لفظك وتحفظ لسانك.